حوار بيني وبين الحبيب

شوقي إليك ... بلا حدود
وحبي لك ... أعمق من الوجود
أنتظرك مهما طال الغياب ...
أن تهل علي ...
كقمر يحمل مفتاح السرداب
سرداب قلبي الذي مل العذاب
وقلبك الذي كره ...
وذاق ألوان ... القصاص
تعذب من ... ولمن ... ولمن ...
آه ... , قلبك ينادي أواه ...
وأحسه في كل لحظة تذكرني
وتحلم وتعشق الحرية الصماء
كسر جدران صمتك الدفين
واصرخ بأعلى صوتك ...
ينادي علي في حنين ...
يقول لي ...
سآتي ... لن أتغيب ... سأرد ...
على ... متربعة عرش فؤادي
... بكل مقاييس العشق الأبدي ...
أسمعه حينما ينادي
وأرد عليه برسالة
حملتها ... على حصان البراق
أسرع ... من لمحة البصر
أمضى ... من سيف مصنوع من لهب
يقول لك ...
أنتظرك مهما طال الفراق
وأعد ساعات الليل ... أنتظر اللقاء
حينها ...
لا يهمني ... الزمان
لولا يهمني ... إنسان
ولا يهمني ... مكان
فالزمان ...أنت ملكته
والمكان ... أنت سكنته
والإنسان ... فيك تجمعت قيمه
فلم العذاب ...
ولمن العذاب ...
... لمن ...
أحس بك ... رغم طول المسافات
وتسكن بين ضلوعي
... في كل أروقة متاهات الذات ...
عشقت معك كل الكائنات
حتى صرت مجنونة البنات
تصرخ وتقول ...
بصوتها العالي ...
أحببتك وسأحبك
مهما طال الفراق
في زمن ... لا يعترف
بالحب الروحي
لكنه بالنسبة لي
حبي الأبدي
ولد ... وسيستمر إلى نهاية
... وجودي ...
أصرخ ... بأعلى صوتي
ولا يهمني ...
... من ...
... وما ...
... وأين ...
... ومتى ...
إلا أنت واللقاء
فهيا ... كسر صمتك الدفين
واصرخ بأعلى صوتك الشجي
وعبر عن إحساسك الرقيق
يقول لي ...
سآتي ...
لن أتغيب يا ملمة جراحي
أتعذب برب الكائنات
عن هذا الفراق القاسي
فأنت عمري الماضي ...
... وعمري الآتي ...
ليتك ... كنت ... في الماضي
ولكن ... أنت حاضري ...
... أنت حياتي ...
... أنت روحي ...
فلن أقتل حبي في ثنايا جسدي
... أعذريني ...
... سامحيني ...
... واغفري لي ...
أسمعها منك وأنت
تخطط رسائلك إلي
وقلبي ... يرقص فرحا
لاستقبالها ... بين يدي
يقول لك فؤادي ...
... أعرف سر انقطاعك ...
... وآخذ ... كل أعذارك ...
... والتردد في اقترابك ... أو فراقك
لهذا ...
فقد سامحتك كل السماح
وغفرت لك كل الغفران
فلست ... ملاكا
ولا ... قديسا
فأنا ... إمرأة أنثى
أحبتك بكل العشق والهوى
حتى صارت أمة
في محراب قلبك الذي هوى
فأنا لا أومن بزمن العبيد
... لكن إذا كان حبك ...
جعلني أنضم إلى سلالة العبيد
فأنا مجنونة بهذا الحب الكبير
وأقولها بأعلى صوتي
الذي ينبع من ذات
تحترق ... وتبيد
أنا في انتظارك ... مهما طال الغياب
شوقي إليك بلا حدود
وحبي لك أعمق من الوجود
و عشقي لك تجاوز كل الحدود
فهيا ... اسرع ...
... عجل ...
... كسر ...
... اصرخ ...
وقل لي ...
سآتي ...
لن أتغيب ...
سأرد ...
سأقول كل كلماتي ...
الدفينة في أعماقي ...
وحينها ... سيكون اللقاء
أقول لك ...
ما أحلى هذا اللقاء
وأنا راكعة ... بين قدميك
آخذة ... يدي بيديك
صارخة ... أقول لك
أحبك ... و أحببتك
وسأظل أحبك ...
مهما طال انتظارك
فهيا ...
... اسرع ...
عجل ...
... كسر ...
إنني أنتظرك ... مهما طال الغياب .

رقيقة
معبرة جدا
تقديري