|
أطلقت طرفي في الديار القاصياتْ |
فارتد لي يحدو دموعا حارقاتْ |
يشكو اغترابا عن ديارٍ ما التقى |
مثلا لها في كل دور الغانياتْ |
فرضابها النيل الذي هو في دمي |
خمرٌ يذيب من الهموم القاسياتْ |
فيه المراكب قد لهت بمياههِ |
كطفولة بين الضفاف الحانياتْ |
ورمالها الصفراء صحراءٌ بدت |
لنواظري ثمرالجنان الرابياتْ |
حصباؤها درٌّ تفلتَّ عقدُهُ |
وضياؤه فاق النجوم البارقاتْ |
ونسيمها مسكٌ تناثر ريحهُ |
فتنافست فيه الزهور العاطراتْ |
يا مصر قد عشق الفؤاد لك الهوى |
والنبض يعزف في هواك الأغنياتْ |
فلربما تـُهوى الديار وما بها |
شيءٌ ينبــِّئُ أنهنَّ الفاتناتْ |
ولربما يهوى الفؤاد مشقة ً |
وتراه يعزف عن ثمار ٍ دانياتْ |