يقوم الاسلام على عدة امور تساعد على تنظيم الحياة وتحقيق التوازن في المجتمع نتناول هنا امورا طارئة على الاسلام ناتجة من تحويل الحالة الشاذة الى قاعدة والعكس صحيح ايضا
شرعا الرجل يدفع جميع تكاليف الزواج ولا يجوز ان تدفع المراة او عائلتها جزءا من تكاليف الزواج إلاّ تطوعا
ان كانت عائلة الفتاة غنية وودت المشاركة في بعض نفقات الزواج وتلك هي قاعدة الزواج عند المسلمين واقرتها الشريعة ولكن نلاحظ ان الزواج في المجتمع المصري مخالف لذلك اذ يُجبر اهل الفتاة على المشاركة في تلك التكاليف مما يعني تحول القاعدة الاساسية للزواج وهي ان الرجل يدفع جميع التكاليف الى حالة شاذة والعكس صحيح فأب لخمسة فتيات فقير الحال مثلا عليه ان يشارك في تكاليف زواج جميع بناته او ان يصبحن عانسات او ينحرفن في العوائل ضعيفة التمسك بالدين ويتحمل العلماء الاثم والوزر ايضا لعدم ارشاد الناس الى الامر الصحيح او عدم محاولتهم ذلك فيتنشر الفساد والزنى في المجتع نتيجة الخروج عن الفاعدة الاساسية التي امرت بها الشريعة وهي ان الرجل ملزم بجميع تكاليف الزواج فيتحطم المجتع وتضعف العلاقات الاسرية بل وان البعض من ضعاف الايمان وللاسف اقول هذا يعتبر انه تخلص من عبء ثقيل حين يسمع ان اخته او ابنته انحرفت بل ويتمنى ذلك للتخلص من تكاليف زواجها بعد ان اخذت الافكار الغربية تغزو بنية المجتمع الاسلامي وتقوده الى الضياع والتفكك والمصيبة الاخرى ان الازهر وغيره من المؤسسات الاسلامية لا يحرك ساكنا ولا يحاول معالجة هذه المشكلة بالعودة للشريعة والقاعدة الاسلامية الصحيحة في الزواج وكأن الامر لا يعنيه رجال على رؤوسهم كيلو قماش ويقفون على منبر رسول الله (ص) ولا يقولون الحق الم ينتبه احدهم الى ضرورة العودة للاسلام في الامر اعلاه تكاليف الزواج ألا يستطيع احدهم ان يطلب تحريم الاغاني
ألم يروا النساء المسلمات الموظفات في بريطانيا يعملن مرتديات النقاب لمنع الفتنة والتعارف والزنا والتقكك الاسري بالعلاقات التي تقود اليها النظرة الى غير المحرم بل وان موظفة مسلمة منقبة واجهت وزير الخارجية البريطاني وهي مرتدية النقاب هل هؤلاء (من يسمون انفسهم علماء المسلمين )قادمون من كوكب اخر ويدعون انهم علماءا ماذا سيقولون لله عز وجل حين يسالهم يوم القيامة ماذا فعلتم بامتي
ومن المعروف ان مصر قلب الامة فان صلحت صلحت الامة وان فسدت فاقرا على الامة السلام
قد يقول احدهم....صحيح انه يجب على الزوج شرعا ان يؤسس منزل الزوجية من الابرة للصاروح وحده وحسب امكانياته ولكن هذا اصبح من رابع المستحيلات في زمننا هذا وحسبنا الله ونعمى الوكيل في الا كان السبب
الجواب...الكثير من الدول الاسلامية الاخرى فقيرة ايضا ولكنها لم تلجا الى الخروج عن القاعدة يبدو لي ان في مصر ظروف اخرى خاصة لا بد من مناقشتها مثل صعوبة ان يبدا الرجل حياته الزوجية مع زوجته في بيت والده او بيت اخوته لضعف صلة الرحم بين افراد العائلة والناتج من ضعف الايمان وما يتبعه من ضعف التمسك بالشعائر الدينية وضعف البناء النفسي للفرد في المجتمع المصري زيادة على ضعف الحالة الاقتصادية بشكل يجعل الحياة مع وجود العوامل الاخرى صعبة لانشاء بيت الزوجية فهنالك ضعف في فرص العمل في المهن المعروفة في مصر لكثرة الايدي العاملة واستحالة ايجاد فرص عمل كثيرة بانشاء معامل للصناعا ت الثقيلة التي يمكن ان تجعل مصر يابان الشرق لان الغرب لا يسمح بوحود تقدم علمي صناعي حقيقي في مصر لتبقى ضعيفة ومن ورائها جميع الدول الاسلامية زيادة على تهريب العملة المصرية بامور مختلفة مثل شراء المخدرات بملايين الدولارات مما يخلق عجزا كبير ا في ميزانية الدولة ويؤثر بشكل مباشر على قدراتها التنموية وكذلك الاموال التي تصرف على السكاير والخمور والتي كان من الممكن ان تسخر المبالغ الطائلة المصروفة عليها لمساعدة الفقراء خاصة لو كان بيت المال موجودا وهنا تقصير اخر للازهر وبقية الدوائر الاسلامية في مصر وهي عدم مطالبتها بانشاء بيت مال المسلمين لجمع الزكاة هذه بعض العوامل المشاركة في الموضوع والتي ارتأيت طرحها هنا في عجالة
وقد يُقال.....
لهذا تتعاون الاسرتان فيما بينهما ويتقاسما المسؤليات والمهام من اجل احصان وستر اولادهما

الجواب...الامر لم يعد تعاونا بل عرفا اجتماعيا مفروضا على الحميع في مصر على الفقير والغني ومن لا يعمل به لا احد يقترب منه او يخطب بناته وفي هذا خروج صريح عن تعاليم الاسلام ولم يعد احد يعمل بقاعدة (خذوهم افقراء يغنيكم الله)اي اصبح التطوع امرا اجباريا على الجميع وهنا دمار المجتمع
وقد يُقال...
وهذا ايضا بسبب تراجع قيم الرجولة في المجتمع , اصبح هناك عدم تقدير ولا احترام لمن يتنازل ويساعد ويحب ولا يثقل كاهل العريس واهله بالمتطلبات
الجواب...وهذا صحيح لان قيم الرحولة واحدة وتفرض على الرجل ما يؤدي الى تماسك المجتمع وعدم السماح بجعل الحالة الشاذة القائمة على ان والد البنت الغني يمكن ان يساعد في زواح ابنته الى قاعدة عامة تفرض على الفقير قبل الغني وهذا ايضا خروج صريح عن تعاليم الاسلام
وقد يُقال....
لا اعتقد ان من العدل ان نلقي بالتبعة على كاهل رجال الدين على اعتبار انهم لا يوضحون للناس ما يجب وما لا يجب عليهم شرعا في الزواج
فالناس لا يستجيبون اصلا الا للتقاليد ويخافون ان يعايرهم الجيران والاصدقاء ان هم طبقوا الشرع
الجواب....اثبت خطا هذا اعلاه انها وجهة نظر لصالح المجتمع ربما اكون مخطئا ولكن المسالة مهمة وتقتضي الوصول الى كبد الحقيقة فيها فاصحاب القماش الملفوف على الراس دون ما يؤيده من عمل يوجبه ادعاؤهم انهم علماء المسلمين هم اس البلاء حاليا
وقد يُقال..
لي رائ اخر وهو ان المجتمع المصري ياسيدي الفاضل لايجبر احد علي ذالك وانما اهل الزوجه او البنت او البنت نفسها كلهم مشتركين عموما في الكارثه
الجواب .كيف والامر تحول من تطوع ومساعدة الى عرف اجتماعي واجب لا يصح الزواج دون وجوده في مصر
وقد يُقال..
يعني كل البيوت واحد فقط ياريت كل البيوت تستعمل الرحمه مع الشاب ويكون نيتهم الاوله والاخير جمع الشاب ومساعدتهم علي الزواج بدون عقد ومشاكل
الجواب...كيف تكون الرحمة والاسلام الحقيقي بعدله وشريعته التي تديم التوازن ا مفقودا في اغلب مجتعاتنا الاسلامية والبقية تاتي الى بعض حوانبه كرها وتترك غيرها لانها تعتقد انها تستطيع العيش دونها كبيت المال وتحريم الاعاني وغيرها
وقد يُقال..
وكمان لا ننسى عدد سكان مصر يفوق عدد سكان بلدك والمنطقه العربيه كلها
ياريت لاتجعل من مثل كاالعراق شئ لازم نكون زيه
اعتقد انك نظرت لشئ معين في بلدك وفي بلدنا
الحاله الاقتصاديه في الحضيض والناس اكثر

الجواب...هل عدد سكان مصر اكثر من سكان اندونيسيا مثلا لماذا لم تلجا اندونيسيا الى ما يجري في مصر في امرنا هذا
اتعلم اننا في العراق لم نكن نجد رغيف الخبز ايام الحصار اثني عشر عاما عدا قلة ميسورة كجميع دول العالم هذه المقارنة كانت خاطئة برايي ولا تصلح تبريرا هنا

مازن عبد الجبار ابراهيم العراق