وأنت تبوحين للبحر بما يعتريك, أفسحي المجال لأكسجين الأمل أن يتخلل وجدانك, لا تجعلي الأحزان تخفي جمالك وابتسامتك الحلوة, وعلى الصخر أتركي الأحلام تتأرجح بين صوت البحر وهمسك , لاتنسي رفيقة الوجع أنني معك , فهذا سيساعدك في رحلة اكتشافك للذات , ستغمرك الدهشة من نبضات الحب المتجدد , لاتهزمها الصدمات ولا تموت عطشا من شوقها الآسر للعطاء , هي أنت , وأنت أنا ....
فأينا يحزن وأينا يفرح ؟؟ويمد يده للسحاب يقتطف قطرة يرتوي منها العالم المتعطش للحب أينا تبتعد وتقترب في آن واحد من السعادة ؟؟وماهي السعادة؟؟ ..
وقفة على باب الله !واسغاثة حيرانة من لظى ولوعة محبة لم تصل بعد !؟؟.. سجدة تبلل ثراها دموع غزار؟؟ , نبض يستجدي حنان المولى, وكيان يرتجف خوفا من نار الدنيا قبل الآخرة , أيهما أجمل أن نبوح بما يخالجنا أم نلوذ بصمت مترقب ؟؟أعياني المسير أيا رفيقة الوجع ,وأظنناني السهر والإنتظار ,الأمل البسام لايغادر روحي ,ولكنني أتألم ,بكائي بدون دموع , وأنيني لايصل يبقى خنجرا يمزق الأعماق كلما انطفئت شمعة , على دنيا فانية نتصارع ؟؟...
أعلم رفيقة الألم ,أنا هنا كي أعيد أشياء جميلة فقدتها في رحلة بحثي عن السعادة آه كم يحز في نفسي أن
أعود خاوية الوفاض, معي قليل من الحزن وبعضا من الآسى,و الكثير من الحب مازال ينير دربي, أيا رفيقة الأمل, فلنقف طويلا على باب الكريم , ونردد معا :
أيا رب العباد أغثنا ارحم قلوبا تحبك , كم من المطر سيهطل مدرارا لدموع صادقة , كم من الرجاء سيكبر فرحا في الأعين والأفئدة , وسنسعد معا وإن بكينا , وبكل ثقة وقوة سنغرس الأمل راسخا في أعماق الفؤاد المعذب..
فكوني عبر الأثير قريبة ,أحتاجك معي ولن أردد بعد اليوم سؤالي :
لماذا نجني الالآم في كل رحلة بحث عن السعادة؟؟ .....
فليكن بوحنا وشكوانا لله رب العالمين ..........