في فراق الصحاب : لقد كانت أياما ..

أخي الفاضل / النواري محمد الأمين ..
وقفت أمام بديع مفرداتك التي جمعتها دررا في اتساق سلس ، وأسلوب جميل ، لأتفكر بكل لحظة تمر في العمر أو أنها مرت ، دون أن أقتنصها ، أعيشها بيقظة عقل وحس ، لا اضيع على نفسي جمالها سعيا وراء الشقاء .
لم نلقي اللوم على الزمن وليس على أنفسنا ، ونحن من يضيع مثل هذه اللحظات التي نعلم بأنها لو انقضت لن تعود ، ولن نستطيع أن نقبض عليها ، بل ستتسرب من أيام عمرنا ، فنخسرها ، لنعيش بعدها الندم والحسرة .
لا نشعر بقيمة الأشياء إلا بعد فقدها للأسف .
نص نثري ثري بالمفردات والصور والتشبيهات المتقنة الصنع بروعة البيان .
تقبل مروري ..
تحيتي .
ا

أوفقك رايا اختي
نحن ايضا ملامون
ولكن اللوم الأول على الزمان كونه لا يتيح لنا عيش لحظة اخرى بنفس مشاعرها وأحاسيسها
فكل شيء يتغير حتى الشخصياتها تكون مختلفة ..
على كل أقدم لك خالص شكري وتقديري على مرورك
ولك مني باقة آس وتحية ..

أتدري أيها الأديب
أصبحت بين يدي قلمك بحالة شعور ، تنتشي منه أسطر القلب سعادة بحروفك ، كيف أستطيع فرارا منك إليك ؟
لست أدري
هنا أجدك في قلم أدب يثري الخيال صورا ، ويبعث من رقاد الألم صحوة نور .
أحييك أديبا مميزا

لقد مرت ايامنا كأنها حلم سرمدي تتمنى النفس ألا تستيقظ على ظل غير ظله، ولو أدى الامر بها أن تموت في ظله.


\

صدقت
الناس نيام حتى إذا ما ماتوا ... انتبهوا

نص يقطر رقة وعذوبة..
أراك تخطو كل يوم نحو الأفضل..
شكرا

بفضل تشجيعك والأشياء الأخرى
تحيتي ومحبتي

ارى هنا ذكريات تداعت فكان النص الرائع
تقبل مروري المتواضع

شكرا على التفاعل الرائع أيضا
تحيتي تقديري

أتدري أيها الأديب
أصبحت بين يدي قلمك بحالة شعور ، تنتشي منه أسطر القلب سعادة بحروفك ، كيف أستطيع فرارا منك إليك ؟
لست أدري
هنا أجدك في قلم أدب يثري الخيال صورا ، ويبعث من رقاد الألم صحوة نور .
أحييك أديبا مميزا

شكرا على مرورك..
تحية وتشكر وتقدير

لقد مرت ايامنا كأنها حلم سرمدي تتمنى النفس ألا تستيقظ على ظل غير ظله، ولو أدى الامر بها أن تموت في ظله.
\
صدقت
الناس نيام حتى إذا ما ماتوا ... انتبهوا

شكرا على مرور ..
وتعليق.
لك تحية ..
وباقة ورد.

فجر ضحوك بعبق النسيم، ومساء بهي كأمسيات الغجر حول نارهم يذكونها بأحاديثهم وومداعباتهم ..
جفن ندي وثغر بسيم، و ووجه مضئ يلاعب نوره أشعة القمر في ليل مطرز بالأنس ..
سهر أنيق ووقت حميم، اغتالته الأقدار، وزفته من كَفَنه للفراق الرجيم ..
فتبا لغدر الزمان اللئيم، الذي لم يجعلنا نحس باجتماعنا في آنه وحينه، وأَغفَلَنا عنه بمخاصمات تافهة، ولم نحس إلا بيوم الفراق وشجونه، كما لم نشعر إلا وأستاذ العربية يعلم تلاميذه كيفية إعراب أيام السعادة في الزمن الماضي ..
لقد كانت اياما، احترقت كالعود في مجمر الزمن .. احترقت أنيقة كالند، وتركت عطورا وطيبا يعطر جنبات الفكر وزواياه .
لقد كانت اياما، مضت كما أعشاش الطيور تركها اصحابها للريح العاتية دون مقاومة.. مضت رقيقة، سرمدية، كانها وحي سماوي أنزل والملائكة تلتف حوله وتجأر بتسابيح بللت بتراتيل عرائس القفول.
لقد كانت اياما، طوتها صفحة التاريخ الاليم.. طوتها صفحة كالقلوب قساوة، والبحر غدرا وتقلبا، فتراها آنا منسدلة كمخملي بديع الحرير، وتراها آونة أخرى كثهلة الخمر تقلبا واختلاطا.
لقد كانت اياما، فرت كالعطر من جونته، فرت كالدمع من مقلته.. ولكنها تركت مقلا ملأى بالعبرات، نفرت منها في ليلة الفراق القرارة، وأبت فيها الجفون الإنسدال والإلتقاء بازواجها.
لقد مرت ايامنا كأنها حلم سرمدي تتمنى النفس ألا تستيقظ على ظل غير ظله، ولو أدى الامر بها أن تموت في ظله.
مرت أيامنا التي انسحقت كيابس الافنان أما اللظى.. انسحقت وبقي رفاتها مؤنس الذاكرة الجريحة .
مرت أيامنا التي اخترقتها زوابع الظن الرجيم.. فلم تترك لا من يتمتع بها ولا من يحلق مع طيورها.
مرت أيامنا التي أغرقت بجدول الفرح السكيب .. أغرقت بجدول، أطفأت فيه السعادة اللقيطة عُرْيَها.
لقد آن وقت الفراق، وتم الفراق، وصارت أيامنا تاريخا زنبقيا، أكل عليه الدهر وبال.
فتبا لغدر الزمان الرجيم.

أخي الفاضل ..

سأقتبس النص بجملته واقول ..

تبا لغدر الزمان الرجيم .
رحم الله تلك ألأيام التي أينعت فيها زهور الحرف ، وترقصت على نبض القلوب ..

نصك هذا أعاد ذكريات حزينة إلى نفسي ..

نعم يا سيدي الأيام تحترق كعود الكبريت و لا تعود اللحظات الحميمية و بهاء الصحبة , و لو أردنا أن نعيدها أو نكررها لن نستطيع لأنها لحظات لها خصوصية الزمن نفسه
اذكر أياما خلت كانت أندى من الورد و أبهى من الصفاء ... و لكن لا أظن أبدا أنها ستعود
الشيء الجميل أننا نستطيع أن نحافظ على تلك الأوقات في أذهاننا بالذكريات ... قد نتألم أحيانا و قد نبتسم أحيانا اخرى ... الحمد لله أن لدينا مقدرة تخيل تلك اللحظات و رؤية خيال طيفها
أسعدني تواجدي بنصك أيها الكريم

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشــــــام

الأنيـــق // محمد الأمين النواري



لقد تــألقت هنــا ناثرا من درر الفصاحة غواليَهــا ..


لله درك أديبــا مبدعــا و شاعرا محلقا ..



.. مودتــي و تقديــري ..