|
يَـا وَخْـزَةَ الأَلَـمِ الـمُـمِـضِّ تَـكَـلَّـمِّـي |
|
|
فَـلَقَـدْ عَـلِـمْـتُ مِـنَ الشِّـفَـاهِ تَـلَعْـثُـمِي |
وَلَـقَـدْ أتَـيْـتُـكِ شَـاكِـيـاً أَوْ بَـاكِـيـاً |
|
|
فَـتَـرَفَّـقِـي بِـالمُـسْـتَجِـيـرِ تَـرَحَّـمِـي |
هَيَّـا اعْـزِفِي لَحْـنَ الحَـنِـينِ بِـأضْـلُعِي |
|
|
وَ عَـلَىَ الْـمَـدَىَ لَـوْحَاتِ حُـزْنٍ فَـارْسُـمِي |
لا تَكْـتُمِـي حِـمَـمَ الأَنِـيـنِ فَـتَـكْـتَوي |
|
|
بِـأُوَارِهَـا خَـلَـجَـاتُ قَـلْـبـي المُـكْـلَـمِ |
أَ تُـرَى الـبُـكَـاءَ بِـنَـافِـعِي فِـي كَبْـوتِي |
|
|
لَـوْ كَـانَ يُجْـدِي قَـدْ أطَـلْـتُ إِلَـى الـدَّمِ |
عَـيْـنِي فَـجُـودِي بـالـدُّمُـوعِ عَلَى الأسَىَ |
|
|
فَـلَـعَـلَّـهَـا رِيُّ الـجَـدِيـبِ الـمُـظْـلِـمِ |
وَ مِـنَ الأسَـى أَنَّ الـدُّمُـوعَ تَـحَـجَّـرَتْ |
|
|
كَـانَ الـقـلـيـلُ بِـشـأنِـها دَمْـعـاً هَـمِي |
مَـنْ ذَا يُـعِـيـدُ الـدَّمْـع ثَـراُ مُـطْـفِئـاً |
|
|
نَـاراً تَـلَـظّـتْ بِـالـهُـمُـومِ الـجُـثَّـمِ |
لا لا تَـلُـمْ يَـا عَـاذِلـي حُـزْنـاً طَـغَـى |
|
|
لَـوْ ذُقْـتَ حُـبِّـي لَـمْ تَـكُـنْ فِـي الـلُّـوَّمِ |
فَـلَـقَـدْ عَـرَفْـتُ الحُـبَّ دَهْـراً مُـنْـعَماَ |
|
|
بِـرُوَائِـهِ صَـارَ الـجَـمَـالُ تَـنَـسُّـمِـي |
وَ رَأيْـتُ فِـيِـهِ الـرُّوحَ أرْحَـبَ مَـنْـزلٍ |
|
|
تَـحْـوِي الـحَــيَـاةَ بِـرِقَّـةٍ و تَـبَـسُـمِ |
وَ سَـكِـيـنَـةُ الأنْـوَارِ تَغْـمِـرُ خَـافِـقي |
|
|
يَـشْـدُو نَـشِـيـدَ الـحُـبِّ دُونَ تَــوَهُّــمِ |
وَ تُـذِيِـقُـني طَـعْـمَ الـسَّـعادَةِ خَـالِصـاً |
|
|
نَـشَـوَاتُـهُ فَـوْقَ الـسُّـهَـا وَ الأنْــجُــمِ |
فَـسَـمـوْتُ فِـي الأفْـلاكِ رُوحـا حَـانِـياً |
|
|
وَ بَـصُـرْتُ كُـلَّ الكَـوْنِ حُـبَّـا يَـنْـتَـمِي |
وَ وَسِـعْـتُ ذِي الآفَـاقَ حَـالَ تَــوَدُّدِي |
|
|
فَـالحُـسْـنُ صَـارَ بِلا حُـرُوفٍ فِـي الـفَـمِ |
فِـي كُـلِّ شَـئٍ بَـهْـجَـةٌ وَ مَــلاحَــةٌ |
|
|
وَ الـنُّـورُ فَـاضَ عَـلَـىَ الكِيَـانِ المُـعْـتِـمِ |
وَ الـزَّهْـرُ فِـي حُـلَلِ الريَـاضِ مُحَـاكِياً |
|
|
أَنْـفَـاسَ قَـلْـبِـي فِـي الأرِيـجِ الـمُـفْـعَـمِ |
حَـتَّـى رَمَـانِـي الـكَـيْـدُ فِِـي أرْزَائِـهِِ |
|
|
- فَـأصَابَ مِنِّي الـقَـلْـبَ – رَمْـيَةَ مُـجْـرِمِ |
فَـتَـنَكَّـرَتْ قِـمَمُ الـجَـمالِ فَـبَـعْضُـهَا |
|
|
مِـنِّـي وَ بَـعْـضِـي فِي جُـنُـونٍ يَـرْتَـمِي |
إنِّـي انْـشَطَرْتُ تَـشـظِّـياً فِي ذا الـهَوى |
|
|
قَـلْـبِي الـوَفَـا وَ النَّـفْـسُ غَـدْرٌ مُسْـقِـمِي |
نَـفْـسِي الحَـرُونُ تَـخَـاتُـلٌ وَ تَـقَاتُـلٌ |
|
|
فَـبِـخُـطْوِها يَـغْـزُو الـفُـؤادَ تَـسَـمُـمِي |
هَـلْ مِـنْ مُـجِـيـرٍ أَوْ عَـذِيـرٍ لِلْـذِي |
|
|
عَـاشَ الْـحَـيَـاةَ عَـلَى الـرَجَـاءِ الأرْحَــمِ |
أَحْـيَـا بِـخَـوْفِـي و الـرَجَاءُ يَشُـدُّنـي |
|
|
خَـوْفِـي رَجَـائـي شِـقْـوَتِـي وَ تَـنَـعُّـمِي |
يَـالِـي وَ لِلْـهَـمِّ الـمُـزَلْـزِلِ هَـزَّنِـي |
|
|
لِـيُـعِـيـدَ فِـيَّـا الـرُّوحَ بَـعْـدَ تَـصَـرُّمِ |
وَ يُـعِـيـدُنِي قَـلْـبـاً حَـيِـيَّـا راجِِـيا |
|
|
عَـفْــوأ رَحِـيــبــاً مِـنْ إلَــهٍ أَكْــرَمِ |
يَـارَبِّ فَـارْحـمْ عَـبْـرَتِـي وَ تَـذلُلِـي |
|
|
عَـبْـدٌ أنــا فَـأَجِـرْ عُــبُـيْـداً يَـحْـتَمِي |