تدقيق في المعاني النحوية» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» كتب محمد فتحي المقداد. قراءة في رواية "قناع بلون السماء"» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: محمد فتحي المقداد »»»»» كتب محمد فتحي المقداد. الحارس. قصة قصيرة» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: محمد فتحي المقداد »»»»» رَفْض» بقلم هَنا نور » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ما يكرهه العبيد» بقلم رافت ابوطالب » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» عطر كل فم [كاملة]» بقلم أحمد صفوت الديب » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» لن أفقد الأمل.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» الشاهدة» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» &إحباط&» بقلم عمر الصالح » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»»
الأخ الشاعر فارس:
أعتذر بداية عن تأخري في الرد لغيابي القسري عن الواحة أولا ثم لعدم انتباهي لردك الكريم إذ ليس من عادتي أن أتابع الرد على كل رد أرده لضيق الوقت وكثرة الانشغالات.
أما وقد سألتني رأيي فقد علمته وأقف به وقوف شاعر يعتمد الذائقة والمشهور لا عروضي يعتمد القاعدة والنوادر ، وربما يجدر بي أن أبين لك بأنني لست عروضيا ولا علاقة لي بهذا العلم إلا بما يكفي للحكم على ما يخالف الذائقة ويعارض السليقة. وأنا لا أقول ذلك في سياق المتراجع عن رأيه بل المؤكد له المقر به يقينا كما سأبين لك حبا وكرامة.
أما بحر الكامل فقد عرف بموسيقاه واشتهر بها حتى بات أحد أهم البحور الشعرية العربية إن جاز أن نقول ذلك قياسا بانتشاره وبعدد الأبيات التي كتبت عليه في ديوان العرب جميعا. وما عرف الكامل كاملا إلا لأنه يكاد يخلو من الزحاف إلا ما أخبرنا من الإضمار أي تسكين الثاني المتحرك لتصبح متفاعلن مستفعلن ، هذا بالطبع بخلاف الضروب التي تأتي على ثلاث صور مختلفة لكنها لا تخرج عن نطاق هذا الزحاف الوحيد المقبول.
وأما بحر الرجز فهو ذلك البحر الذي سماه حتى العروضيون حمار الشعر لما يدخل عليه من زحاف يجعله قابلا ليحمل كل قول وكل تركيب حتى إنه ليقترب من المثر أو يقع يه أحيانا إن لم يحسن استخدامه من قبل غير خبير بما دفع بعض المتشددين جدا للمطالبة بعدم اعتبار الرجز بحرا شعريا وربما يعذرهم العاقل حينما يجد من يبتذل هذا البحر بكثرة الزحافات وعدم الذكاء في تصريفها بشكل يحفظ ولو بقية من جرس حتى ليصبح وكأنه نص نثري.
مهما يكن من أمر فإن دخول الإضمار على تفعيلة الكامل يجعلها تبدو وكأنها تفعيلة الرجز فيظن البعض أ ذلك يسوغ إعادة إدخال زحاف على زحاف ، وهذا من ير المنطقي ولا المعقول. ثم إن إدخال الزحافات التي ذكرت على الكامل وهي زحافات في أساسها الرجز يجعل المنطق يقول بعدم جدوى وجود بحرين مختلفين أحدهما يسمى الكامل والآخر يسمى الرجز إذ إما أن نكتف بالكامل باعتبار إمكانية تحريك أو تسكين الثاني (أي أنه أكثر سعة في التعامل) من الرجز أو أن نكتفي بالرجز ونعتبر تحريك ثانية الساكن زحافا آخر إذ لا يضير أن يكون بدل زحافات سبع ثمانية أو تسعة أو حتى عشرة ، فهل ترى هذا من المعقول أو المقبول؟؟
ثم هل ترى كشاعر صواب منطق وجود أكثر من زحافين أو ثلاثة في بحر واحد تكون مخرجا عند الضرورة لا قاعدة يرتكز عليها إلآ إن كنا نسعى في هدم ما تبقى من موسيقى الشعر العربي التي هي ما تحفظ وتميز الشعر عن سائر الفنون على مدى التاريخ؟؟
إن رأيي الواضح والقوي في هذا الأمر هو ما أوضحت لك من أنني لا أرى جواز أكثر من الإضمار في حشو الكامل ولحرص على التفرق بينه وبين الرجز الذي لا أراه شخصيا بحرا شعريا إلا باستخدام ثلاثة زحافات لا أكثر وبذكاء شعري.
أما أن تطالع كتب العروض بحثا عن جواز هذا وجواز ذاك ممن ينظر بما يخالف الشواهد إلا النوادر مما لا يعتد به ، أو أن تسمع لقول متحذلقين في مواقع الشبكة (وما أكثرهم) ممن يتصيد مثل هذه المواقف ليدعي المعرفة ويتهم الآخر بالجهل بما يوافق الهوى لا الصواب فهذا أمره لك.
تحياتي