|
وَ " بِنْتُمْ فَبِنَّا " وَ الَأمَانِي طَرِيْدَةٌ |
تُنَادِيْكِ " وَلَّادَ " الهَوَى غَرْبَ مَشْرِقِي |
وَ هَقَدْ أَتَيْتِ - الشِّعْرَ - لَمَّا بِدَارِنَا |
حَلَلْتِ فَأَهْلًا يَا شُعَاعًا , فَأَشْرِقِي |
فَهَاكِ الغَرَامَ الصِّرْفَ يَخْتَالُ فِي يَدَي |
وَ يَنْضَحُ دَفَّاقًا عَلَى حَدِّ مِرْفَقِي |
أُنَاجِيْكِ فِي الَّليلِ البَهَيْمِ صَبَابَةً |
وَ أُمْطِرُكِ الَأشْواقَ مِنْ جِنِّ مَنْطِقِي |
وَ أُتْرِعُها الَأقَدْاحَ مِنْ خَمْرِ فِكْرَتِي |
شَهِيٍّ إِذَا عَاقَرْتِنِيْهِ مُعَتَّقِ |
سِلَاحِيَ فِي العِشْقِ التَّمَرُّدُ , ذَا أَنَا |
أُفَجِّرُ طَاقَاتِي بِصَمْتِ التَّشَوُّقِ |
أَنَا اِبْنُ زَيْدُونَ الذي زِدْتِهِ عَنَا |
وَ شِعْرِي مِنْ مَاسٍ أُجَلِّيْهِ فَاسْرِقِي |
وَ غُوْصِي إِلَى مَحَّارَةٍ مِنْ قَصِيْدَتِي |
وَ إِنْ تَرْكَبِيْ مَوْجِيْ - فَبِالَّلهِ - تَغْرَقِي |
أُسَابِقُكِ الَأشْعَارَ طَوْعًا وَ عُنْوَةً |
وَ حَرْفُكِ إِنْ تَطْغَ الرُّؤَى فِيْهِ , أَشْنُقِ |
وَ لَسْتُ أُبَارِيْكِ القَرِيْضَ لِكَي تَرَيْ |
حُرُوفِي يَواقِيتًا وَ تَاجًا بِمَفْرِقِي |
وَ لَكِنِّي إِذَا مَا الشِّعْرُ أَرَّقَ مُهْجَتِي |
تَقَطَّرَ أَعْنَابًا وَ دَلَّى بِزَنْبَقِ |
وَ بَاحَ بِمَا - سِرًّا - تَمَادَى بِأَضْلُعِي |
مِن الوَجْدِ وَ التِّحْنَان فَاسْقِهِ وَ اسْتَقِي |
كِلَانَا عَلَى رُغْمٍ تَنَاءَى وَ إِنَّنا |
نَعُودُ إِلى عِشْقٍ مَطِيْرٍ وَ مُغْدِقِ |
فَلَا أَنْتِ مِنْ - بَعْدِ النَّوَى - قَدْ نَسِيْتِنِي |
وَ لَا قَدْ سَلَوْتُ الحُبَّ فِي ذَاتِ مُوْبِقِ |
أَصُوْغُكِ مِنْ وَحْيِ احْتِراقِي وَ لَوْعَتِي |
غَرَامًا يُسَاقِيْنِي كُؤُوْسَ التَّعَلُّقِ |
وَ أَنْسجُ مِنْ حَرْفِي مَنَادِيْلَ كَيْ - هُنَا - |
دُمُوعُكِ تَسْقِيْها فَهَيَّا وَ أَهْرِقِي |
وَ أَقْطفُ مِنْ خَدَّيْ قَصِيْدٍ نَظَمْتِهِ |
وُرُودًا عَلَى جِيْدِيْ ضَعِيْهَا وَ طَوِّقِي |
وَ هَذَا قَصِيْدِي بَحْرُ عِشْقٍ وَ زَوْرَقٌ |
بِلَوْنٍ مِن النَّجْوَى يُنَادِيْكِ أَزْرَقِ |