صباح الخير (95) من اين نأتي بأفكار نصوصنا؟

السلام عليكم




ربما قال قائل من أي مصدر تستقون المواضيع؟
قبل أن نفصح نمهد:
قال الباحث البلغاري ايفرايم كارا نفيلوف:
البحث عن فكره جديدة في الشعر هو كالبحث عن قطة سوداء في غرفة مظلمة
أما البحث عن فكرة جديدة أساسيه في الفلسفه كالبحث عن قطة سوداء في غرفة مظلمه والقطه خارج الغرفه!

قال الشاعر:
ماأرانا نقول إلا معاراً أو معاداً من قولنا مكروراً


سرد الكاتب مبخائيل عيد في مجلة المعرفه ( العدد-472)تاريخ الحكايا الشعبيه العالميه وتاثيرها في طرح فكرة او تصويب معتقد او تنفيس للعامة
وقد تراوحت بين قصص جدات ومغزى سياسي معاني بيئيه ولم تحفظ الصدر إلا ما ساير كل عصر وحقبه

مثال:( وباختصار)
كان في الهند فيل عملاق حارب أقوياء الغابه الآخرين وأبادهم عن آخرهم ثم أكلته الحشرات التي نمت على جلده......

روى القاص خريستو سمير ننسكي:
وجه فتى يقود جياع من ابناء شعبه البائسين مقسما على الانتقام لهم من الذين أفقروهم وأغرقوهم في الشقاء وحين تصل المسيرة إلى السلم الذي يوصل إلى حيث الطغاة
يندفع الفتى محاولا الصعود فيوقفه الحارس ويطلب منه ان يعطيه سمعه لقاء السماح له بالصعود درجتين ويرضى الفتى ويصعد الدرجتين ويدهش : لقد صار انين القوم ونواحهم ضحكات ابتهاج وأغنيات
ويطلب الحارس ثمن صعود الدرجتين التاليتين عيني الفتى ويرضى الفتى ويصعد فتصير ثياب الفقراء الرثه حللا من الخز والديباج وتصير لافتات الاحتجاج التي يرفعونها رايات اعياد وأعراس
واخيرا يأخذ الحارس قلب الفتى ثمنا للدرجات العليا فيلتفت الفتى حوله ويهتف :
الله الله ما أجمل الحياة هنا!
وينسى الهدف الذي جاء من أجله!!!
لدينا الكثير لكن لامجال له الان...
لما ذا ذكرنا تلك الزاويه؟



مايرد من قصص عبر المنتديات والمجلات العربيه:
وحكايا نكاد نهملها..لا نعيرها انتباها لانها لاتعنى بالنسج فني..
ولو عني به لكان حكايه تورث... وفيها عبر متجددة...لكنه نسج ضعيف لا نحترمه..
وقس بعد ذلك...
نعود لفكرة الجديد:كيف نحصد أفكارنا؟
1- ندوات ثقافيه ومحاضرات
2- عبر الإحتكاك بالواقع وفهم متطلباته
3- عبر مناقشات شخصيه تخرج فكرة كانت نائمه
4- وأخيرا مطالعات في كتب ومجلات تعين في البحث عن جديد كان قد طرح هامشيا فيها...

مثالا:
عبارة ضحايا الحروب ماذا توحي لك؟
بذرة بحث برعم نبذره وتترك من له الاهتمام أن يوسعه ويفيض مناقشة أو معالجته فنحن هنا نكتفي بالعرض والتنبيه...أو لفت النظر...
فربما تركنا اثرا اكبر من بحث كبير ترهقنا متابعته...
إذن من هم ضحايا الحروب مثلا؟
موضوع يمكننا أن نجد بذوره عبر وسائل الإعلام...نستشفه ونفنده...


1- ضحايا الحروب الفعليه: من مشوهين ومغتصبين وغيره-ما هو المهم ومالحل لانقاذهم من حالهم المتردي؟
2- ضحايا الحروب الفكريه: وهؤلاء اخطر لانهن فقدوا القاعدة العقيديه الاساسيه فهم سلاح مصوب نحونا كيف نساعدهم؟
3- ضحايا الإهمال والتهميش: من فقراء ومغيبين عن سطح الأحداث -ومنهم اللاجئين السياسيين
وهؤلاء أسهل الضررين...يكفيهم قليل من ضوء وعنايه


وأخيرا ورغم بسط عدة محاور أصلها واحد
كيف نختار مواضيعنا.؟...
ماهي المواضيع التي لم نتطرق لها بعد؟وتهمنا؟
لكم التحيه


الخميس 10 شعبان 1428 23 آب 2007

الكثير مننا يقرأ

ولا يعرف ماذا يقرأ

وعلى ماذا يدور الحديث

وأين تذهب إتجاهات الكلمات

وعمق البشر

ولكن الكاتب المفكر الواعى الذى يحكم عقلة الكثير من المنطقيات وما وراء ذلك هو من يستقى الأحرف ومعانى الجمل


وستظل الأفكار والكلمات عالقة لحين يأتى من يستقى منها الحقيقة البارزة


لكى تحياتى سيدة ريمة

اولا ً
نحن نخزن من الحزن والمعضلات ... ما لو أن كل مفكري الأمة كتبوا عن حقيقة مصابنا ... لا يستوفون

من أين تأتي أفكارنا ؟ أقول : من عمق جراحنا ..

ولكن
الا ينبغي أن يسبق رجال الفكر جماهيرهم ... وهم اليوم يهرولون خلفهم ... ووالله تلك مصيبتنا ..

\

بالغ تقديري

الكثير مننا يقرأ
ولا يعرف ماذا يقرأ
وعلى ماذا يدور الحديث
وأين تذهب إتجاهات الكلمات
وعمق البشر
ولكن الكاتب المفكر الواعى الذى يحكم عقلة الكثير من المنطقيات وما وراء ذلك هو من يستقى الأحرف ومعانى الجمل
وستظل الأفكار والكلمات عالقة لحين يأتى من يستقى منها الحقيقة البارزة
لكى تحياتى سيدة ريمة

صدقت اخي عادل من الحقيقة والواقع
مليئ ولا نحسن التقييم بموضوعيه
بارك الله بك

اولا ً
نحن نخزن من الحزن والمعضلات ... ما لو أن كل مفكري الأمة كتبوا عن حقيقة مصابنا ... لا يستوفون
من أين تأتي أفكارنا ؟ أقول : من عمق جراحنا ..
ولكن
الا ينبغي أن يسبق رجال الفكر جماهيرهم ... وهم اليوم يهرولون خلفهم ... ووالله تلك مصيبتنا ..
\
بالغ تقديري

نعم صدقت استاذي يجب على المفكر ان يسبق الجماهير وان يكون موضوعيا ايضا وعليها ان تسمعه
وتشجعه وتساعده في مسعاه والا يبقى في جبهه وهي في جبهه فتتناثر الكلمات وتضيع الجهود
تقديري وعرفاني بمتابعتك المهمة

قد يعود بنا التفكير ان الكاتب الناجح هو من يترجم معاناة الشارع اليومي شارع الانسان البسيط لا من يتخذ من الخيال او يحاول تجسيد يوتوبيا في كتاباته , او من يستعرض بلاغته بعبارات اراهن ان كانهو نفسه يفهمها بصورتها الصحيحة
ثم ان الكتابات والروايات قد تطورت طرق صياغتها وقد عرف الانسان منذ القدم الروايات والقصص وان كانت تختلط ومتشبعة باساطير الالهه وهي الفترة التي تسمى طفولة الشعوب

ولكن سؤال هل نضجت شعوبنا ام تراها لم تزل تتخبط وسط طفوليتها المستيدمة حين تصفق لكل قادم ولكل جديد ودخيل على حضارتها

دمتي بعز سيدتي الرائعة

نعم اختاه اراها تتخبط من ثقل الهجوم الاعلامي الشرس اولا واخيرا
وتعتقد انها بخير
تحية وتقدير

الكاتب من يحارب نقائص نفسه و فكره و قلمه

من يكتب داخل دائرة واقعه

من يبني و يصنع وفق اقتناعه و آماله و آلامه

لو كان الطرح هو .. من أين نأتي بما نكتب ؟ وإلى أين نتجه به ؟
لشق علينا التعاطي - نظراً لتعدد المقاصد وتداخل المصادر .!

أما من أين نأتي بأفكار نصوصنا .؟
فذلك تساؤل يحتمل معنيين لا ثالث لهما ..!
فهو إما بمعنى كيف تخطر ببالنا فكرة الموضوع .. وهذا ما أرى أن أغلب الأخوة المشاركين قد ذهبوا له .. وهو كما قالوا .. مما تحويه النفوس من آمال ، وما يعرضه الواقع من آلام ..!

أو أن يكون القصد من الطرح .. هو من أين نأتي بالأفكار التي نحلل ونقيّم ونقوّم بها ما تحويه نصوص الآخرين وما نراه في الواقع العملي من تساؤلات ومغالطات ..!
وهنا يكون الجواب .. أن مصادر الأفكار إثنان .. أولاً ما يستقيه الإنسان من خبرة ومن تجارب عملية خاضها بنفسه أو من خلال الآخرين ..!

ثانياً .. من ملكة الفكر التي يجدها الإنسان جزء منه ، والتي لا تقبل إلا صواباً ..!

دام عطاؤك .. مع بالغ التقدير ..

الكاتب من يحارب نقائص نفسه و فكره و قلمه
من يكتب داخل دائرة واقعه
من يبني و يصنع وفق اقتناعه و آماله و آلامه

سعيدة بمرورك العذب
نعم لك هذا المفهوم وهذا مانوهت عنه اولا
وعرجت على مفاهيم اخرى
تحيه