[SIZE="5"]السلام عليكم
قال تعالى(وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاء أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17) قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاء وَلَكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْماً بُوراً (18)
في هذه الآية الكريمة نقاط
# ما القراءات في قوله تعالى "يَحْشُرُهُمْ"
# من المجيب ؟؟
أمّا بالنسبة للقراءات--
فقد قال الطبري رحمه الله
(واختلفت القرّاء فـي قراءة ذلك، فقرأه أبو جعفر القارىء وعبد الله بن كثـير: { وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللّهِ فَـيَقُولُ } بـالـياء جميعاً، بـمعنى: ويوم يحشرهم ربك، ويحشر ما يعبدون من دون فـيقول. وقرأته عامة قرّاء الكوفـيـين: «نَـحْشُرُهُمْ» بـالنون، «فنقول». وكذلك قرأه نافع.)
بالتالي ففيها قراءتان
# يحشرهم--
# نحشرهم --
أمّا بالنسبة للمجيب--
المجيب في قوله تعالى
((وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاء أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17) قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاء وَلَكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْماً بُوراً (18)) الفرقان
هم من يعقل ممن عبد المشركون كعيسى عليه السلام والملائكة--
وقد تبنى الطبري هذا الرأي فقال رجمه الله
(يقول تعالـى ذكره: قالت الـملائكة الذين كان هؤلاء الـمشركون يعبدونهم من دون الله وعيسى: تنزيهاً لك يا ربنا وتبرئه مـما أضاف إلـيك هؤلاء الـمشركون، ما كان ينبغي لنا أن نتـخذ من دونك من أولـياء نوالـيهم، أنت ولـينا من دونهم، ولكن متعتهم بـالـمال يا ربنا فـي الدنـيا والصحة حتـى نَسُوا الذكر وكانوا قوماً هَلْكي قد غلب علـيهم الشقاء والـخِذْلان.)
ولا أميل إلى ضمّ الأصنام لهم بأن يقال بأنّ الله قد خلق فيهم قدرة على الكلام حينئذ
---------------------------------------