غــــــربله
سأكتبُ الشــِّعْر لن أهــفو لقــــارئه ِ
إذا قرأت ِ قصيدي أنت ِ قُرائــــــي
أمارسُ الطـِّيشَ كالمجنون ِفي عَبَث ٍ
أ ُغرْبلُ الشــَّـوْقَ كي أ ُرْضي أحِبَّائي
لن أشـْتكي الغدْرَ لو أنـَّي ضحِيــــَّـتهُ
أرْضى الغُرور الذي يلهو بأشـــْلائي
كلُّ الشـَّــــــياطين لاترتاد صومعَتي
تخشى العَفاريت من صَدِّي وإغوائي
لم أكْتــر ِثْ إذ كظـَمْت ِالماءَ عن عَطَشي
لو كـُنـْت ِنهرَ الهــــــوى ماعُدْت ِ إروائي
ومن هــوى الحُـــزْنَ يبقى في كنيسَتِه ِ
بَتـُولة ُ الحـــزن لا تحْتـــاج إفــْتــــائي
ومدْمـــن الصـّبر ِيبـــْـقى في مذ َلَّــتِه ِ
متى غـَــــدى الضــَّيم ُتاجا للأَذلائــي
نَسَــائمُ الــّليــــل ِ شُطـْآني وأشـْرِعَتي
وموْطن الحـــــبِّ مِعْراجي وإسْرائي
وفي متاهــــــــات ِ أشواقي وغرْبتها
حفرتُ موتي وميلادي وأسْمــــــائي
عَذ ْبُ القــــوافي لمن يهوى مؤانستي
وأنتقي من رحيق ِ الشــِّيء ِأشــْيائي
أنا الذي تنبت الأزهـــارُ في فمـــــه ِ
ويمطِرُ الغــــيم من برقـي وأنـْوائي
حـُرٌ أنا في مفــــاهيمي وفـلـْسـَفتي
أ ُفـَسـِّرُ المـــــاءَ بعد الجُــهد ِبالمائي
مع
تحياتي
عبد الله
الزهراني