يا أيها العربي
أنسيت ذكرى الخلود
وقفتَ على الأطلال ِ تلقي عيناك تعانق أديمها
تتنشق ذاك النسيم القادم من الجنوب
تسترجع ذكرى قد مضت
تعتنق تلك القيود
تمتشق جرحا لا ينام
سيفٌ قد سُـل من عمق التاريخ لأجلنا
لم يزل في غمده يعانق دموع المساء
المسيح لا يأتي رغم النداء
ليأجج ذاك الرُقود
يا أيها العربي
صمت الزهور لم يفارق أناملها وقد حل الربيع
مررت على عيني مرور الكرام
وأنت تعتنق تلك القيود بمعصميك
ورضوض السجون تلاحق منكبيك
أوتدري كم كرهت السجود
يا أيها العربي
قم واعتنق دولتنا
قم قد أطلت بالنوم
لا أدري ربما حان موعد ذرف الدموع
ربما حان اليوم
حمامنا
بلابل شوقنا
أديم زهورنا
أطياف الأحلام
جميعها قد عانقت المساء
بحضرة الشفق
قد كنت شهيدً في ذلك الحضور
وآه ٍ من تلك الزهور
حان وقت الرحيل
وموعد مفارقة المساء
الأقحوان يبكي كالصغار
لا ألومه فذلك هو القرار
يا أيها العربي
قم واستفق من جديد
اصرخ بوجه القدر الذي بات مستحيل
اصرخ من جديد
ودع قلبك يحطم القيود