مُدّي يديكِ

الشاعر الرائع : اكرامي
بالحب كوني .. لمسة شعرية راقية
تمنيت لو كان اسم هذه القصيدة ( بالحب كوني )

بالحـبّ كونـي وردةً مجنـونـةً
تسبي العقول بعطر ضحكتها الذكيْ
بالحبّ كوني لحـنَ كـلّ حديقـةٍ
تشدو به أنفـاس بلبلهـا الشجـيْ
بالحبّ كوني جنةً.. إذ مـا نظـرْ
تُ لمائها ينساب في الأعضاء ريْ
بالحب كوني كيف شئتِ فلن تكـو
ني يا حبيبةُ غير شـيءٍ عبقـريْ

قيل أن عبقر واد للشعراء .. فهل كنت هناك
إذا ذهبت مرةً أخرى فخذني معك ..
فلعل الله يرزقنا من فضله
تقبل تحيتي

كم ذا دخلتِ من العيونِ .. فجرّبي أن تدخليني يا حبيبةُ مـن يـديْ

ياويل قلبي


هل سبقك نزار إلى هذه الصورة

هل فكر فيها المتنبي

والله لا أظن

مُدّي يديكِ

إني أحبكِ فاستحلّي ما تبقي من أحاسيسي وبثّي النار فيْ فالحبُّ لحن يطرب الموتي له ويدبُّ وقعُ مسيرِهِ في كلّ حيْ - -

ـــــــــــــــــــــــــ
24/4/1999م

إنه كرمك أيها الكريم خُلُقاً وقلباً..!

هناك ما يُسمى في مهارات الإتصال بِلُغة الجسد (وأنت أدرى ) وها أنت تتقن لغة الجسد بعد أن صنّفت معجماً في لغة القلوب..!

القصيدة نبضةٌ من حب ..تدفقت وأروت الضفاف !

دعني إذن أعود للغة جسد القصيدة

إني أحبكِ فاستحلّي ما تبقي
من أحاسيسي وبثّي النار فيْ
فالحبُّ لحن يطرب الموتي له
ويدبُّ وقعُ مسيرِهِ في كلّ حيْ

هذان البيتان فيهما إمتداد لذات المعنى وكل منهما يجسد الصورة بشكل آخر من الجمال !

استحلّي ما تبقى..

تبقى هنا تعني أن من الأحاسيس ما فني كمداً أو وئد ظلماً أو غير ذلك ..

ولكنها تعني أيضاً أن هناك الكثير من الأحاسيس لايزال ينبض حبّاً ووفاءً ووجداً !!

لذلك جاء البيت التالي ليربط بين الحالين مما تبقى وما سبقه ! (الحب لحنٌ يطربُ الموتى....)

البيت السابق مدوّر وفيه إشارة بليغة لإرتباط المتبقي من الأحاسيس بالسالف منها (وإن لم يُكتب بالشكل الذي يفترضه التدوير !)

قراءة بسيطة للغة الأجساد التي أحبها ورأي متواضع للحنٍ إن أطربك فقد دبَّ في حناياي

إياِك أعني إذ أقولُ : حبيبتي
عيناكِ أنت خلاصةُ الدنيا لديْ


تحياتي لك يا صديقي

يا لحظّي إذ كنتُ أول المعانقين لهذا الجمال الباذخ
ويا لحظها إذ تلقّت باقات من الورود (الكلمات) قد أُهديتْ إليها..
هذا النص روعة
وكل ما فيه مدهش..!
أحييك شاعرنا الرائع
د.إكرامي
وأقدم لك أجمل ورودي..

أي رقة تلك المنثورة بين مفرداتك أيتها الأديبة الراقية
بل أنا المحظوظ وحروفي بهذا المرور البهي

جعلني الله عند حسن ظن ذائقتك

تحيات عاطرة

تقديري واعتزازي

كنتُ مكتئبا، ولما قرأت رائعتك يا إكرامي انشرحت، وقلت:

جزاك الله عني كل خير

لقد كانت يائيتك بلسما.

رعاك الله أيها الملهم.

الراقي جداً الأخ إكرامي قورة
مررت من هنا مراراً ولم أكتب لك شيئاً
لا أعلم ، فربما تلعثمت قليلاً
أو أعجبت كثيراً، وهذا أصحّ
وكما يقال في بعض الأحيان: الصمت في حرم الجمال جمال.
ولكن هذا لا ينفي أن أترك لك من القلب بعض نبضه ليشي لك بإعجابي وتقديري.
أدعو لك بالخير دوماً

إكرامي الأنيق ربما أنا أول من يعانقها ربما ..
قصيدة جد أنيقة وصافية لا عقد بها مثلك تماما ..
لله درك يا إكرامي يبدو أني أخطأت ُ في ملاحظتي المنزوعة قلة نظر يعني عفوا ..

المبدع المشراوي
مرورك يسعدني وملاحظاتك في عيوني

محبتي وتقديري

الأستاذ الشاعر د.إكرامي قورة المحترم
هذا الشعر العاشق يدخلنا عالماً من عوالم الغرام الرائع
رغم أنه يكوي الفؤاد كيّ
راقني القصيد و بالأخص:
/ كم ذا دخلتِ من العيونِ .. فجرّبي
أن تدخليني يا حبيبـةُ مـن يـديّ /
كل التحية
مازن سلام

الشاعر المبدع
الأستاذ مازن سلام

مرور رقيق سررت به جدا وأحسبه الأول بمتصفحي

لا تحرمني من تكرار الزيارة أيها الفاضل

تحياتي وتقديري

أيها الشاعر المرهف الحس
العطر الحرف اليانع القطف

أبهرتني بهذه الرائعة المنسابة عذوبة وجمالاً
دمت بهذا الإدبداع واكثر
ولك خالص تحيتي

مُدّي يديكِ

مدّي يديكِ أميرتينِ لراحتيْ=واستنطقي لغةً تسير بمعصميْ
كم ذا دخلتِ من العيونِ .. فجرّبي=أن تدخليني يا حبيبةُ من يديْ
*-*-*
إني أحبكِ فاستحيلي رحمةً=تسري كتيار الدما في كل شيْ
إني أحبكِ فاستحلّي ما تبقي =من أحاسيسي وبثّي النار فيْ
فالحبُّ لحن يطرب الموتي له=ويدبُّ وقعُ مسيرِهِ في كلّ حيْ
*-*-*
بالحبّ كوني وردةً مجنونةً=تسبي العقول بعطر ضحكتها الذكيْ
بالحبّ كوني لحنَ كلّ حديقةٍ=تشدو به أنفاس بلبلها الشجيْ
بالحبّ كوني جنةً.. إذ ما نظرْ=تُ لمائها ينساب في الأعضاء ريْ
بالحب كوني كيف شئتِ فلن تكو=ني يا حبيبةُ غير شيءٍ عبقريْ
*-*-*
إني عشقت حقيقتي من مقلتيـكِ= فأقبلي يا كلَّ أحلامي علىْ
هذي يدي مدّت إليك بحبها=مدّي يديكِ وسافري في مقلتيْ
أنىّ ارتحلتُ فإنّ أرضَكِ مقصدي=وإذا ارتحلتِ فأنت قادمةٌ إليْ
إياِك أعني إذ أقولُ : حبيبتي=عيناكِ أنت خلاصةُ الدنيا لديْ

doPoem(0)

ـــــــــــــــــــــــــ

24/4/1999م

لقد تجمد الحبر عند هذه الخريدة المترقرقة فتنة وخيالا شامخا وسحرا باهرا ..
عجزت أي بيت أقتبسه , إنما اخترت اقتباسها كلها وأوقع أنا في نهايتها ..
عذبة المطلع , عندلية العرض والبسط , خمرية الختام !
لله درك !
النص الشعري الحقيقي لايرشح بعرق جبين الشاعر وإن كلفه جهدا مخفيا .. وهذا هو الإبداع وهو أن نشعر بالعفوية والسلاسة تجري بين أعطاف القصيد دون تجعد ولا تعقيد ..
بورك قلبك وبورك قلمك
سعدت بالوقوف هنا أستعذب الجمال الحقيقي احساسا وشعرا