ذكرني موضوع "نيران الشعراء" ...بقصيدتي هذه في الهجاء...حيث جاء أحدُ السفهاء...ليجالدَ ربيع الشعراء...فكان وأن أسرع إلى الفناء...هههه...فأنشدته مرتجلاً...
أيا "خلـّي" تنحّ عن الهجاءِ ولا تهطعْ إلى قبح الفناءِ ألم تعلمْ بأنّ الشعرَ عندي كعضبٍ لا يُضاهى في المضاءِ دماءُ الشاعرين له دثارٌ وليس لمَن تمرّس في الغباءِ ألمْ تبصرْ بأني يا "خليلي" تركتُ الشعرَ مذؤوماً ورائي قضى ربّي بأن يُهجى سفيهٌ ولستُ بمالكٍ ردّ القضاءِ فيا ويحي أرومُ له مكاناً رفيعاً كي ينالَ من الهجاءِ فلا واللهِ لم يبلغ نميراً لقد عجز الهجاءُ عن الكفاءِ فكيف له بأن يرمي كلاباً وفي كعبٍ يقولُ من الهُراءِ فقلتُ له تأنّ أيا عجولاً فقد عكّرتَ ماءكَ بالدّلاءِ كلامُكَ يا "خليلي" ليس شعراً كلامُكَ كالغبار على حذائي سفيهٌ بل دنيٌّ بل حقيرٌ هباءٌ في هباءٍ في هباءِ حروفكَ نكتةٌ للخلق تُحكى لتضحكنا تسلّي في البلاءِ ولي حرفٌ بديعٌ في قصيدي كنجم ٍ قد تلألأ في السماءِ كراح ٍ لذّ مطعمُهُ عَروضي فقد بلغ الكمالَ من البهاءِ أنا إن كنتُ مغروراً بنظمي فوا عِظمَ الغرور بكبريائي "خليلي" إنّ شعري مثل هندٍ سليلٍ فالتمسْ منّي ثنائي ولا تقربْ حدودي من بعيدٍ ألا ارجعْ لا تثرْ فيّ استيائي ولا تأمنْ لغدري يا صغيري ولا تعجلْ فتردى مِن دهائي نصحتُكَ فاهجُ غيري لستُ خصماً ولا نِدّاً لأغبى الأغبياءِ