الليلُ تحدوه النجومُ ، وخلفـَه للظلم نابــــــــــــــــــــــــ
والروحُ تركضُ بالهموم ِ، إلى متاهات الأنين
بما يضارعـُه
السرابْ
هي بؤرة ُ النفس المليئةِ باليتامى ، والنذور
بسوط طاغية تجاب
هاتوا براهينَ التـَّوجـِّع ِ
لم تزلْ تعطي معادلة َ النزيف ِ
بملء أوعية الحرابْ
قابيلُ والجرحُ المصفـَّد بالمدى
لمَّا يزلْ في خندقِ ِ الذكرى غرابْ
والأرضُ لم تطربْ بها حفرٌ ولم تعزف ْ هويات
الخرابْ
إلا وسكين الإخاء خيانة ً سكرتْ على جيد التراب
وتصنـَّعتْ أثوابَ حزن لم يفارقها بميراث
الغمام ِ رهينُ كف ساقه بدم مجابْ
وعلى شفير ِ الحلم ِ أطفالٌ بدوا مزقَ الأماني
في مقايضةِ البراءة بالحجارة والمسير إلى محاذير
الشعاب
قد أتلفوا قلمَ الحنان ، وزنـَّروا شوطَ الدفاتر
بالهروب إلى عناوين الضياع
كصخرة شدت عليها كل فارعةِ العتاب
يرمون في وجه الخيام عروبة ً
وتبيتُ في حضن الدموع أراملُ النسرين
تمتشق الحقولَ ولا يسايرها السراب
وحفيف أغنية تـَيـَتـَّمَ عودُها في يوم أعراس
الغصون ، وحفل تتويج الصغار بدرَّة ِ الأحجار
والدنيا شراب
ولعله يجد الرغيف مزنرا بالصبح طفلٌ،
أو يماطله النهار بلقمة حيرى على شفة
اليباب .
نفروا يمامات بظاهرهم مماتْ
وبداخل الأحلام ألوان العذاب
حفروا دهاليزَ الحياة ، وأطلقوا
فيها مصابيح الرجولة فارتوت
بالنخل مشكاة العباب
وطنٌ كسوه الدم أثوابا
لعيد ٍ مرَّ من شقق الغيوم خفيضَ
أمسيةٍ تنازله الكآبة ُ بين عسكرة ٍ وغاب
من دهشة عقدت بخصر الصوم
أرغفة الموائد لا تراودها الكلاب
وابيضت الأحجار وانتبذ السها
وطنا تحوَّل أنة ً تختالُ أحذية ٌ به
وعليه ترتعدُ المرايا ، والحفاة ُ يشمرون
الزاد عن سقط المصاب
أرأيتموا؟ كيف استذلوا نخلة ً
والنهر يجري خلف إصرار القفار على الإياب؟؟
وعلى أثيرِ الحقد شاهدتم
زبانية َ الحروف ، يمزِّقون النومَ من جفن التراب ِ
ويجرحون الأمنَ في عرض ِ الرغيفِ
توسعا لخناجر فاضتْ ذئابا
والطفولة تستتاب
الكويت 1/9/2007