المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلك ناصر
تشابكت أصابع الأقدار و بدأت حياتنا تنساب علينا كغزارة الأمطار ، تارة تفرحنا و أحيانا كثيرة تبكينا ..
تلقننا دروسا لن ننساها أبدا ، لقد حفرت حروفها في لب الأفكار ، دعتنا نطير بأجنحة متكسرة ، نمشي بأرجل لينة ، و نقاوم التيار ، دفعتنا من ذواتنا ، من داخلنا الصلب ، من أحلامنا اليانعة التي غبرتها أتربه الأحزان ... نتسابق على لا شيء ، و نتخاصم على توافه الأمور ، نركض ونركض و نتعب دون جدوى و كأننا في مكاننا نحرك أرجلنا فقط ....
هنا بين أوراق الخريف ومع تساقط الأوراق تركت أحلامي ، و مع ذوبان جليد الشتاء ذابت الأماني ، و من حرارة شمس الصيف احترقت بسمتي ، و محي فصل الربيع من قائمة الفصول ،
بدل بفصل الدموع .... لم يجد التشاؤم له طريقا بحياتي ، لكن سلط عليّ اليأس و قتل أوراقي ،
رغم كثرة الدموع إلا أنها تروي أحزاني لتزداد وتتكاثر أكثر ، ورغم الألم و النزيف إلا أني عندما أسمع صدى صوتك ترتد روحي الراحلة عني ... و كأن كتب لي عمر جديد ، شيء غريب ، شعور يتمرد فوق إدراكي رغم نكراني ، إحساس عميق يدع قلبي يتحدث قبل لساني
، وجوارحي قبل عيوني ، شعور يدعني أهيم فوق أسطح القمر ، وأهذي بحروف لأول مرة أرددها أو أني أخترعها ، ربما هناك لغة خاصة لكل شعور لكل إحساس لا يفهمه حتى الذي يخطه ...
لذلك دوما لا أعرف ذاتي إن حملني طيفك إلى ذاك المكان وإلى ذاك الشعور.....
[SIZE="3"]........................................................................[/SIZE]
ماأرق وأصدق هذا النبض ..عميق كبحر ..مشرق كشمس
ليــــــــــلك :-
لعله من الأمور الطبيعية أن يتنكر الإنسان لذاته وقتاً ؛ ليس جهلاً
وإنما لأنه بدون تأكيد يحيا بين ذاتين ،الذات الواقعية وما تنتهجه من
أسلوب حياة وأسلوب تفكيرمختارة أحياناً ومسيرةً أحياناً أخرى كما
تسمح به معطيات الحال وبين الذات الحلم التي تصنع ظروفها كما
تشاء وتلاحق الجمال كما تتصوره هي لا كحقيقته هو فتنجذب إلى
سحره الأخاذ ومزاياه السخية المحببة .
هو تصور أطل من وحي تعايشي مع نصك المميز بحق .
تقبلي عميق إعجابي
دمتِ بود