|
يا عمرو حسبُكَ قد فَطَرتَ قلوبنا |
وغَبَنتَ مَن ذاقَ الهوى ثم اكتواه ! |
ذابت لِحُسنِ مقالِكَ الأرواحُ ثم |
(م) تردّدَت ..! هل ترتضي فعلَ العُصاه !!؟ |
شُهباً تساقطُ أم نيازكَ أم حصى |
سجّيل في وادٍ سحيقٍ منتهاه! |
وحذارِ أن تهوى إذا ما أقبلت |
تئدُ القلوبَ بجمرِ كيدٍ من غضاه! |
قل مرحباً ..إن شئتِ أنتِ حبيبتي |
وأميرتي والمجتباةُ المستباه! |
قل أنتِ يا محبوبتي قطرُ الندى |
بل أنتِ مذ أقبلتِ لي معنى الحياه |
قل لا أُصدِّقُ كيف عشتُ وكيف كُنـ |
ـتُ وآهِ لو لم تُقبلي بل ألفُ آه! |
قل يا فتاةُ مطامعي إنّي زهو |
دٌ قد تحقَّقَ في قدومكِ مُبتغاه ! |
قل أنتِ لي نهرُ المُنى.. ومصيرُهُ |
للبحرِ.. لستِ محارةً دون المياه! |
هي بُردةٌ من صوفِ مكري رثّةٌ |
أسبلتُها فلتنهلي دفءَ العباه ! |
وانعم بما أُظفرتَ صبّاً هائماً |
وكأنّكَ الرجلُ المتيّمُ في هواه ! |
واعلم فلا صدقٌ يدومُ لغادةٍ |
واحذر فكم جرّبتُ قبلَكَ من فتاه !! |
هَرْوِل و قِف واركض وهاجم واتّئد |
..هي روضةٌ تبدو ولكن كالفلاه ! |
واغرس وسَقِّ وقُصّْ واقطف يانعاً |
من جنّةِ فيها الثمارُ المُشتهاه! |
لا تمترئْ إلاّ اللذيذَ ولا تزِدْ |
ممّا ترى إلاّ الظباءَ المُنتقاه |
لا تتّخِذ إلاّ السمين فهل ترى !؟ |
ما ينتقيه الذئبُ من تلك الشِياه !؟ |
وإذا أشارت هل ترى حُسني؟! فقُل |
الحسنُ ماذا أرتضي لا ما أراه ! |
عندي مقاييسي وعندي غايتي |
والقلبُ ماذا لو علمتم مُرتضاه !؟ |
شيءٌ يفوقُ الوصفَ لم تدركْهُ فِطـ |
ـنةُ كيدها أو مكرُ أفذاذ الدهاه ! |
:(أن لا أرى قدّاً يميسُ تبختراً |
إلاّ وقلتُ سأتقّي منهُ التقاه! |
أن لا أرى روضاً يضوعُ بعطرهِ |
إلاّ وقد طَيّبتُ رجلي من ثراه !) |