أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: الــــــثــــــــأر

  1. #1
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Aug 2003
    المشاركات : 39
    المواضيع : 22
    الردود : 39
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي الــــــثــــــــأر

    وضعت يدي على أذني ورددت في نفسي: لا يا أمي لا يمكن أن أقتل، زمن الثأر قد رحل، ولكن صوت أمي الأجش وعينيها الجامدتين يخترقان صدري قائله: ثر لأبيك .. اثأر .. تابعت قائلة: لقد انتظرت حتى تكبر.
    فقاطعتها صائحاً: كفى يا أمي .. هل تريدينني أن أقتل مثل أبي؟!

    قالت بصوت عميق: لقد مات أبوك من أجل هذه الأرض .. من أجلك أنت.

    فصحت: لقد حصلنا على الأرض .. وسجن قاتل أبي.

    فأجابت أمي صائحة: لكنه خرج اليوم وداسها بأقدامه الوسخة وكأنه يتحدانا.

    فقلت: ليدسها مائة مرة .. إنها أرض الله قبل أن تكون أرضنا.

    فقالت بهدوء شديد: نعم .. لكنه وهبها لنا لنرعاها ونحافظ عليها .. إنها أمانة في رقبتنا حتى يوم الساعة، قالت ذلك وتركتني.

    انتشر خبر خروج قاتل أبي من السجن في القرية بسرعة ا لبرق .. ساد صمت رهيب في القرية، لعل الجميع كان ينتظر منا طلقات تنهي حياة قاتل أبي .. حتى أن بعضاً من أهالي القرية الكبار جاءوا ليذكرونا بالثأر فقالت لهم أمي بثبات: إننا فقط ننتظر الفرصة.

    قال لي كبيرهم: خذ بثأرك يا بني .. بثأر أبيك.

    لكنني طردتهم صائحاً: ما الفائدة .. سيقتلني أبناؤه؟

    في المساء .. جلست أراقب أمي وهي تعجن بيديها القاسيتين .. إلى عينيها الحاقدتين اللتين لم تذق طعما النوم من عشرين سنة، رفعت رأسها ونظرت اليّ نظرة كلها تأنيب وتعنيف، فأدرت رأسي إلى الجدار هرباً من تلك النظرة.

    لكن صورة أمي ظلت تلاحقني فدسست رأسي في الفراش وحاولت أن أنام .. سمعتها تقول: سمعت كلامك- تركتك تكمل الثانوية وتدخل الجامعة .. خطبت لك البنت التي تريدها … قاطعتها: وأنت الآن تريدين هدم كل شيء؟!

    تلك الليلة لم أنم فصوت أمي ما زال يرن في إذني، فصرخت: كفي .. كفي يا أمي.

    جاءت أمي مهرولة على صراخي: ماذا بك؟ إنك ترتعش!

    كانت الرعشة قد وجدت طريقها إلى جسدي .. أجبت: أنا خائف يا أمي.

    شاهدتها تبتسم رغم الظلام الشديد: خائف .. آخ خائف منه. أذهب وأقتله لكي يذهب خوفك منه.

    أسرعت بالقول: أنا خائف منك يا أمي.

    استدارت عائدة إلى الغرفة بوجه غاضب .. شعرت بأني أريد البكاء فقد ارتكبت حماقة في حق أمي وأنا أعرفها لن تسامحني بسهولة، فقفزت من فراشي وذهبت إليها ورأيتها جالسة وكأنها تنتظرني .. فقلت لها: أمي أنا آسف لم أقصد أن أؤذيك، كنت أقصد أن أقول: إني خائف لأجلك. لكنها قاطعتني ومدت لي البندقية: اذهب واقتله إذا كانت تريد رضاي.

    كان لعينيها الآن بريق مخيف مما أخافني، أمسكت البندقية وركضت إلى الخارج .. متجها إلى منزل قاتل أبي، شعرت بقلبي وكأنه سيفر من ضلوعي، بعد لحظات كنت قد وصلت ورأيته جالساً بين أبنائه على سقف المنزل يتسامرون سعداء بخروج والدهم من السجن .. صوبت البندقية وصرخت لأقطع فرحتهم: يا قاتل أبي هذا من أجلك.

    أطلقت الرصاص ووجوههم ذاهلة وخائفة في آن واحد، عدت إلى البيت بعد أن سمعت صرخة وارتطام جسمه على الأرض أيقنت بأني قتلته وإن لم يمت برصاصتي فإنه سيموت بارتطامه على الأرض. استقبلتني أمي .. عند الباب كما تستقبل الأم ابنها العريس انهالت علي بقبلات لا تنتهي .. ولأول مرة سمعتها تقول بصوت عذب: بطل .. بطل رفعت رأسي عاليا أمام أهل القرية.

    لكنني دفنت رأسي على صدرها ورحت أبكي، وقلت: وما الفائدة يا أمي؟ إنهم سيثأرون لوالدهم.

    قالت بنبرتها المعتادة: لا .. لن يفعلوا ذلك، الجميع في القرية يعرفون أنه القاتل .. قاتل أبيك .. أقسمت أنه لابد من الثأر أمام الجميع .. والثأر واجب علينا حتى بعد خمسين سنة. بعد نصف ساعة سمعنا ضجيجاً وصراخاً .. أطلت أمي من النافذة وقالت: إنهم أهالي القرية قادمون إلينا وأضافت مبتسمة: جاءوا ليهنئونا .. لا .. لا، فجأة تغيرت ملامح وجه أمي وصرخت: هذا جني .. جني.

    رأيت بعض الرجال قادمين إلينا يحملون قناديل تضيء لهم الطريق وعلى أكتافهم بنادقهم .. ويتقدمهم رجل يحمل جثة، ورفعت رأسي وصعقت .. لم يكن حامل الجثة سوى قاتل أبي، شعرت بيد أمي تهزني بعنف وصاحت بي : لقد قتلت أبنه البكر، وأضافت وعيناها تتطلعان إليهم: والقادمون ليسوا أهالي القرية .. إنهم أهالي القتيل جاءوا من أجل .. من أجل، ولم تكمل.

    فقلت ودقات قلبي أسرع من خطواتهم: لقتلي!! وما ذنبي؟

    وضع الرجل ابنه الميت على الأرض وحل من كتفه بندقيته وصاح منادياً: هيا اخرج بسلاحك ليموت أحدنا وننهي الثأر.

    فأسرعت أمي لتقول لي: إن كانت الطلقة الأولى اخطأته فالثانية ستقتله، ومدت لي البندقية.

    فقلت هائجاً: كفى يا أمي .. سيقتلني .. هل تريدين أن يفعل ذلك؟

    صاحت: لا .. أريدك أن تفعل أنت ذلك .. إن لم تخرج الآن لتصرعه .. فإنه قد يقتلك غدراً.

    نظرت إليهم - جميعهم مسلحون ينتظرون خروجي ليثـقبوا جسدي بالرصاص وسمعت أمي تقول: اخرج .. واقتله.

    قلت بإصرار: لن يقتلني وأنا أعزل ..

    فقالت بحدة كحدة السيف: لقد قتلت ابنه وهو أعزل.

    فقلت مستخفاً بها: ابتعدي يا أمي .. فالثأر يجري في عروقك أنت فقط.

    فقلبت شفتيها ورمت البندقية وقالت: ابق أنت هنا، وسترى أن الثأر يجري في عروق كل الناس.

    قالت ذلك وخرجت وأغلقت الباب خلفها – بعد ثوان سمعت عدة طلقات نارية، فصرخت: أمي .. أمي، وفتحت الباب وهوت أمي على صدري وقد لمحت على وجهها الحزين ابتسامه جميلة لأول مرة وقالت: هذه هي الحياة، ثم أغمضت عينيها ببطء إلى الأبد .. وضعتها بلطف على الأرض ورحت أبكي بمرارة إذ شعرت بأني السبب في موتها .. واقترب مني قاتل أبي وأمي ومدّ لي البندقية قائلا: لقد جاء دورك الآن لتنهي هذا الثأر اللعين .. ولنكن متعادلين. وكأنه يطلب مني قتله .. وزاد عدد الناس عن عدد القناديل التي بدأ ضوؤها يخبو قليلاً .. قليلاً، وكانوا قد علقوا بنادقهم على أكتافهم .. ووضعت فوهة البندقية على جبينه وبي رغبة شديدة لقتله .. كنت أدرك لو قتلته الآن لن يتجرأ أحدهم على قتلي.

    أغمض الرجل عينيه .. انطفأت أضواء القناديل.. مرت سحابة سوداء على القمر .. فغبنا عن عيون الكون لحظات في ظلمة الليل.
    مجلة جدارية
    www.jedaria.com

  2. #2
    الصورة الرمزية خالد عمر بن سميدع شاعر
    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    المشاركات : 1,295
    المواضيع : 149
    الردود : 1295
    المعدل اليومي : 0.17

    افتراضي

    مشهد سينمائي رائع وجميل يا استاذنا الكريم .


    ولكن تركتنا في حيرة وتسائل عن ماذا فعلت بالرجل ؟.

    أنا لو من صاحب القصة لأتممت القضية وقتلت قاتل ابي وأمي وشربت من دمه كمان نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ولايهمني مسلسل الثأر الذي سينقطع أو سيستمر ...


    ولكن نسأل المولى عز وجل أن يحفظ المسلمين من كل سوء .



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    حسن ما تكتبه فالناس تقرأه


  3. #3
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    العمر : 60
    المشاركات : 349
    المواضيع : 7
    الردود : 349
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    أخي الكريم راوي جديد .. كعهدي بك تجرني إلى قصصك المبهرة وتجعلني غارقا في تفاصيلها ..
    الثأر لم يزل في بعض بلادنا العربية بقوته .. ولو طبق شرع الله .. لأنتهت منا هذه العادة المقيتة .. إنه ظلام يغرق النفس فلا تستطيع ان تشرع روحها للنور والضياء .. هكذا يظل .. طلام يغتال النفس ويحجب عنها الحياة وإن كانت تتنفس الحياة .. تحية لك وتقدير
    الانسان مبادئ

  4. #4
    الصورة الرمزية بثينة محمود أديبة
    تاريخ التسجيل : Jul 2003
    المشاركات : 506
    المواضيع : 98
    الردود : 506
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي

    أخى الراوى الجديد

    مقطوعة قاسية .. مزجت فيها الحوار بالسرد على لسان البطل
    وجعلتنىبراعتك فى رسم الشخوص أحيا المشهد بكل قسوته

    وتمنيت لو عرفت نهايتها .. ولكنى أستطيع التخمين
    فمن يتجرأ ويزهق روحاً مرة ..لا أخاله يتردد فى الثانية

    حبكة رائعة وسرد متمكن وقلم نتمنى وجوده دوماً بيننا

    تحياتى العطرة لك

  5. #5
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    هي الأجمل مما قرأت لك أيها الراوي الجديد.

    شدتني بتفاصيلها وكنت موفقاً في إضفاء عنصر التشويق والإثارة هنا.


    أحييك على هذا الإبداع والتمكن.



    تحياتي وودي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Aug 2003
    المشاركات : 39
    المواضيع : 22
    الردود : 39
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي خيانة

    ((خيانة ))
    ياسر عبد الباقي
    غادرت منزل والدها مسرعة تاركة سماعة الهاتف متدلية ، كانت قد تناولت سلسلة المفاتيح من الطاولة وخرجت ، كادت إن تتعثر وتسقط وهي تترجل من الدرج لم يهمها تعثرها ، بقدر يهمها أن تصل. ركضت في الشارع ، الناس ينظرون أليها بذهول ، لم يعتادوا رؤية امرأة تركض ، تركض بقوة ،عارية القدمين ، شاردة وعيناها معلقتان إلى مكان ما ، حين بدء المطر يسقط بلطف ، قفزصوت داخلي بقوة .. لايمكن .. لا يمكن .. لاحت ذكريات تمر أمامها ، اصطدمت بأحد المارة وسقطا معا ، حاول مساعدتها ، لكنها امتنعت دون أن تنظر إليه ، وواصلت ركضها .
    في سوبر الماركت التقت به أول مرة ، كان يقف في الطابور بخجل ، خجله الشديد شدها ، راقبته من خلف جهاز تحصيل النقود ، حيث تعمل هناك ، انتظرت دوره بفارغ الصبر ، شديد البياض ، أنيق المظهر ، يملك عينين صغيرتين خجولتين ، ناولها حاجاته ، راحت تفرزها ببطيء متعمد قالت هامسة : 320 ...اخرج رزمة مالية من جيبه وناولها دون أن ينبت بكلمة .
    توقفت ثوان قليلة ، استردت أنفاسها ، بدا الشارع كله متوقفا ، السيارات ، المارة ، الطيور ، لا أحد سواها ، عادت تركض ، وعادت الحركة .
    أسابيع مرت ولم تشاهده ، حتى فوجئت يوما ، ووجدته أمامها ، ارتكبت في بداية الأمر ، قالت وفي عينيها تألقا : 1300 .
    ناولها المبلغ واستدار ، هتفت : انتظر ، نظر إليها من خلف كتفه ، قالت : من حقك أن تشترك في المسابقة الشهرية ، لقد زادت حاجياتك عن الألف !
    قال لها بصوت رقيق ومهذب : لا يهم يا آنسة .
    دهشت ليس لصوته الرقيق والمهذب بل لانه تكلم .. قالت : هذا حقك .. ارجوك . نظر إليها كان في نبرتها توسل ، انزل عينيه إلى صدره بخجل وتقدم منها ، فتحت الدرج وبعثرت محتوياتها بارتباك وعصبية ، اخرجت قسيمة ورقية صغيرة ، قالت مبتسمة : أنها أخر ورقة لحسن حضك ، ناولته الورقة وتمتمت : ضع اسمك هنا ، أردفت :لا تسنى التلفون .
    - أيهما البيت إما النقال .
    أسرعت قائلة : الاثنان معا .. حتى افقدك ، قالت جملتها الأخيرة في نفسها .
    برأسه اطل سائق السيارة برأسه من النافذة غاضبا : أيتها المجنونة .. انتبهي ..! لكنها لم تبالي به ، كما لم تبالي بالأطفال وهم يقلدونها في الركض .
    شيعته وهو يغادر المحل .. قالت في نفسها : ترى هل هو مهتم بي .. كما أنا ؟ لقد قال لي يا انسه .. نعم انه مهتم .. لقد نظر إلى أناملي .. أن الرجل عندما تعجبه امرأة ينظر إلى أنا ملها .. لقد اعجبته .. لقد أدرك باني لست مرتبطة ، ضحكت على نفسها وعلى تفكيرها .
    هاتفتة بعد عشر أيام قائلة : أردت أن أخبرك بفوزك بالجائزة الشهرية ، بإمكانك أن تأت لتستلمها .
    توقف المطر فجأة ، لكنها لم تتوقف عن الركض ، بدأت الشمس في الظهور ببطء ، وولجت المرأة إلى داخل عمارة شاهقة .
    أعطته كيسا مغلفا بشكل جميل وقالت : هذه هديتك ، لقد كنت أنت الرابح هذا الشهر ، اخذ منها ، وتمتم : شكرا ،وانصرف ، كانت الساعة الثالثة ظهرا عندما غادرت عملها ، وجدته واقفا في الخارج ينتظرها وبيده الهدية ، قال : لم انصرف من هنا منذ ثلاث ساعات .. أردت أن أرد هديتك .
    - لماذا ؟ !
    - لقد انتهت المسابقة منذ ستة اشهر .. واعتقد أنا لا استحقها ، ارتبكت ، واحمر وجهها خجلا ، عجزت أن تقول شيئا .
    توقفت مرة أخرى ،كانت في الدور الثاني أخذت تسترد أنفاسها ، نظرت إلى أعلى ، ثم عادت لتركض..
    عاد في اليوم التالي وقدم لها علبة مغلقة ، نظرت إلى عينيه ، كان فيها تألقا : شكرا ، بعد اشهر قليلة تزوجا ، كان عرسا بسيطا جميلا .
    توقفت إمام باب منزلها وحدقت إلى سلسلة المفاتيح ورددت : لما يخنني الآن .. لقد كان عاجزا عن .. قالت ذلك ووضعت المفتاح في الباب .
    حملها إلى شقته في الدور السادس وهي في ثوبها الأبيض كانت تصيح فرحا ، بادلها ابتسامه هادئة ، وضعها على الفراش وحدق كل منهما في الأخر ، انزل رأسه إلى صدره، فابتسمت كانت تعرف خجله الشديد ، لم تنتظر منه إن يبدأ هو، فحاولت معه ، قبلته بقوة وشغف ... لكنه فشل ، فطمأنته بأن هذا يحصل دائما في ليالي مثل هذه .. لكن فشله استمر لأسابيع أخرى .
    فتحت الباب ، تركت المفتاح معلقا به ، وسلسلة المفاتيح تترنح منه . توقفت ، نظرت إلى صدرها وهو يلهث ، كانت عيناها ترجفان وهي تنظر إلى باب الغرفة .منذ نصف ساعة تلقت مكالمة هاتفية ، كان صوتا غريبا لرجل أو امرأة لم تستطع تميزه ، وفي نبراته السخرية : أن زوجك يخونك .. ثم ضحكة طويلة . مدت يدها إلى مزلاج باب غرفتها وهي تمتم : لا يمكنه إن يخنني مع أخرى .. لقد كان عاجزا .. فتحت الغرفة لا ترى شيئا سوى ظلام ، تركت يدها تتحسس الجدار باحثة عن مفتاح النور ..
    صاحت .. نهضا من الفراش بفزع .. تراجعت إلى الخلف وعيناها تحدقان بهما مرتعبة ، باشمئزاز .. رجل ..