... و جعلتُ أغرفُ
من عيوني مرَّ أشعاري
و أرسمُ فوقَها غيما و أحلاماً
تخلّلَها سكونُ الليل ِ
و الأجفانُ أوراقي
و أوراقُ الخريفِ كليمةٌ مثلي
تضمّدُ جرحَ أحرفِها
بآمالِ الصباحِ
تكفكفُ الدمعَ الغزيرَ على خدودِ الفرْحِ
تبحثُ عن ملاذٍ في مسامات الربيعِ
لتحتمي
من بردِ فصلٍ قادمٍ عَبِقٍ بالآمِ الشتاءْ
و يا لآلام الشتاءْ!!!
فعلى مِنصّاتِ الرعودِ عزفتُ غربةَ قصّتي
لحْناً على وَتَرِ التساؤلِ
و النسيمُ الغضُّ يرقصُ فوقَ إيقاعِ البكاءِ
و يمسحُ الأحزانَ عن خدّ المساءْ
و بجوفها قِطَعُ الظلامِ تقافزت مثل الطيورِ
البائساتِ على غصونِ الهمسِ
تنقرُ حَبَّ قلبِ الليلِ....
ليتَ الليلَ يدري أيّ موتٍ في لواحظهِ يثرثرُ
حينَ تنبعثُ الحياةُ
من الشقاءْ
أفتسمعِ اللغةَ الشريدةَ بين أغصانِ السماءْ؟!!
.
.
أفتذكرِ الطعم العتيقَ لموتنا
،يا صاحبي، و الهمُّ يحملنا إليهِ
كما الغيومِ مريضةً بالصمْتِ
يُلقينا كما تُلْقى الذنوبُ
إلى سَقرْ؟!!
و تقولُ لي ،و النزْفُ ينخرُ أضلعي و يحيلني رَجُلاً
يهدهدُهُ التناقضُ و التآكلُ ،:
قمْ لنرحلَ عن بلادكَ يا صديقي للنجومِ
هنا
البياضُ على السوادِ
قد انتحرْ
و تحرّكتْ حُزَمُ الأماني في مخازنِ مهجتي
و قد اكفهرّت بالغيومِ سماءُ روحي
و ادلهمّت.....
كلّما برَقتْ تهلّلَ وجهُها.....
لكنّما انصدعَ الرخامُ عن الظلامِ
و لم يزرها مرةً
طيفُ المطرْ
أحزانُنا ليست تموتُ
كما يموتُ بنوا البشرْ......
8/9/2007