همس الحكمة

عود الثقاب لا يشتعل وحده كي يشعل حريقا ..

لا تستهن بصغائر الأمور ..
فبدأ الحريق شرارة ..

لا يحتقرن امرؤ نفسه ، إما أن يقول ها أنذا ، وإما أن يتوارى وينعزل خير له من أن يدس رأسه في التراب .

إذا نظرت إلى الماضي ، فبأي عين ترى المستقبل ?!

لكل واحد منا أنا واحدة .. ولكنها بِعـدّة أوجـه ..
وكل ما عـداها في الحياة فهـو آخـر ..

ومعادلة عـلاقة الأنا بالآخـر - ليست سهلة إلا من حيث نطقها .. أما تطبيقها فهو سر خلاف الآخـر مع الأنا .!
فنتيجة تلك العلاقة تصعد إيجاباً وتهبط سلباً .. وفق قدرتنا على مخالفة الأنا ..

أنواع الأنا .. هنالك أنا الذات- الأنانية الفردية ، وأنا المعتقد ، وأنا الطائفة ، وأنا القبيلة ، وأنا المجتمع ، وأنا المنصب ، وأنا الوطنية ، وأنا الأمة ..

وكل صورة من صور الأنا - لها نصيبٌ في قـراراتنا - بقدر اختلال ميزان الإنصاف والمنطق لدينا ..

وقد ساءني كثيراً حال هذه الأنا .. الأمة .. فهي الوحيدة المظلومة ، والغائبة الحاضرة - بيننا ..
فنحن نستعملها ونتحدث باسمها ونمتدحها ونذمها ، وكأنها أنا من ذاك النوع النادر المطيع المسخر لنا ..

وأحياناً تجدنا ننظر لهذه الأنا - الأمة - فيُخيـّل لنا أنها آخـرٌ .. فنـُلقي عليها بـلائمة الخلاف والتخلف .. ولا أحد منا يذكـر -إلا قليلاً- أن الفرد هو اللبنة الأولى الأساسية-في بناء صرح الأمة .. وليست الأمة هي من يبني صرح الفرد ..

مع أجمل تحياتي ..

بعض الحروف يغطيها الصدأ يحسبه من لا خبرة له ماءَ الذهب .

( قل كل يعمل على شاكلته )

لعل الخير فيمن تظن أن لا خير فيه
فليس كل صوت عال زئير أسد

لا يظنن أحدكم أن طلب العفو ضعفا ..
أو الإعتراف بالذنب ضعفا ..
أو الصمت في حضرة السفهاء جهلا .

لو يترك الكثير منا لنفسه حرية التعامل الخالص مع من حوله دون شحنها بالمشاعر السلبية والعقيمة.. محتمل جدا أن تصبح كل الأماكن مليئة بالزهور..

******

ليس غريبا أن تصغُر مع الوقت صور أولئك الذين يعطون لأنفسهم قدرا أكبر من حجمهم..

******

نفتقد أيام الطفولة بأكثر ما نحنّ للمكان الذي شهد يوم مولدنا..

عندما نحكم على الناس دون معرفة كافية، قد نتهمهم أيضا دون دليل.

******

حتى لو لم يكن لدينا شيئا لنفقده، ولدينا كل شيء لنربحه.. مع ذلك سنعمل على فقدان بعض الأشياء..