تعودنا _ نحن العرب خاصة _ منذ الصغر على التسليم بكل شئ وكأن كل شئ مقدس لايقبل المساومة أو المحاورة أو الجدال أو النقاش أو الأخذ والرد وكل تلك المصطلحات التي نتخوف منها
ولماذا؟؟؟
هل يمكن مثلا أن تؤمن وتعتقد تماما بصحة المثل القائل:
اتق شر من أحسنت إليه؟
كم نسبة هذا الإعتقاد؟
لكن هل تعلم أن هذا المثل قد وصل إلينا محرفا؛ وأن أصله هو:
ابق سر من أحسنت إليه
نعم!
هذا هو المثل الذي نرتضيه!
أتعلم لماذا؟
لأنه يتفق مع مبدأ من مبادئنا الثابتة التي دعا إليها ديننا الحنيف وهو(ستر المسلم وحسن الظن به وعدم المن عليه)
لكن مع ذلك يقول عليه السلام(لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين)
فكن حذرا وفطنا ولكن أحسن الظن بأخيك المسلم أولا.
ومن الأمثال الدارجة عندنا في الحجاز خاصة:
صاحب بالين كذاب
ويقابله مثل شائع في مصر:
سبع صنايع والبخت ضايع
ألا يمكن أن يكون صاحب بالين وسبع صنايع مبدع بدل أن يكون كذابا أو يتكئ على سوء الحظ وسوء هذا المثل ويتخذه شماعة ليندب حظه ويتوقف عن البحث والإبداع وتطوير ذاته.
أخيرا أدعوك أخي الكريم إلى أن تعمل عقلك في كل ما تقرؤه من الأمثال والحكم وغيرهما