عفوا
عفوا إن جئتك أحمل قلبي فوق يدي بهذا الشكل الوحشي , فأنا قد جئتك من خلف الليل الهمجي ألملم أطراف الجرح أحاول وقف النزف فتغدق باقات الورد الحمراء كنبعة ماء , أحاول أن أرسم شكل البسمة فوق شفاهي الميتة الصفراء فافشل , فأنا لا أعرف شكل البسمة كيف يكون , لاأعرف طعم الفرحة منذ قرون , هاجرت خلال سني النفي الأربع , في غابات الرعب الموبوءة بالغيلان وزادي ألسنة ثعابين الغاب وماء القربة منقوع السمّ الغائر في الأنياب , وكنت وحيدا , أتردى في حلكة ثقب مجهول , من بعض ثقوب الكون السوداء أبحث عن نقطة ضوء أتوضأ فيها , من رجس الحزن , تاهت كل حروفي , وأنا أبحث عن جملٍ , أتوجّه فيها لأصلي , فتضيع الكلمات وتختلط الأفكار .
د. محمد حسن السمان
السلام عليكم أيها الكبير العزيز د.محمد حسن السمان
عفوا
لأني لم أقرأ هذة الرائعة الجميلة قبل الآن
إنها درة حقيقية بجمال كلماتها ,وسحرتعابيرها وروعة لوحاتها ,
حتى الحزن الكبير كان جميلا هنا
نقاط الضوء تتلألا في كل حروفها أيها العزيز
أشكر هذا القلم السامق
وأشكرك أخي السمان
ماسة