عفوا
عفوا إن جئتك أحمل قلبي فوق يدي بهذا الشكل الوحشي , فأنا قد جئتك من خلف الليل الهمجي ألملم أطراف الجرح أحاول وقف النزف فتغدق باقات الورد الحمراء كنبعة ماء , أحاول أن أرسم شكل البسمة فوق شفاهي الميتة الصفراء فافشل , فأنا لا أعرف شكل البسمة كيف يكون , لاأعرف طعم الفرحة منذ قرون , هاجرت خلال سني النفي الأربع , في غابات الرعب الموبوءة بالغيلان وزادي ألسنة ثعابين الغاب وماء القربة منقوع السمّ الغائر في الأنياب , وكنت وحيدا , أتردى في حلكة ثقب مجهول , من بعض ثقوب الكون السوداء أبحث عن نقطة ضوء أتوضأ فيها , من رجس الحزن , تاهت كل حروفي , وأنا أبحث عن جملٍ , أتوجّه فيها لأصلي , فتضيع الكلمات وتختلط الأفكار
للتذكير بهذا الجمال المذهل
وعودة
دمت أبي للأبد
د. نجلاء طمان