أحدث المشاركات
صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 32

الموضوع: ثورة هوى

  1. #1
    الصورة الرمزية د. عمر جلال الدين هزاع شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    الدولة : سوريا , دير الزور
    العمر : 50
    المشاركات : 5,078
    المواضيع : 326
    الردود : 5078
    المعدل اليومي : 0.75

    Angry ثورة هوى

    ثَوْرةُ هَوَى ..
    ,,,,

    لَا تُثِيْرِيْنِي يَا كِعَابُ فَمَا بِيْ
    مِنْ جُنُونِ الغَرَامِ أَذَّى صَوَابِي
    وَ احْذَرِيْنِيْ فَلَمْسَةٌ مِنْكِ تُغْرِيْ
    سُمَّ لَدْغِيْ - تَشَهِّيًا - فِي الرِّقَابِ
    وَ اتْركِيْ صَهْوَتِي فَإنِّيْ جَوَادٌ
    بَرْبَرِيُّ الجِمَاحِ صَعْبُ الرِّكَابِ
    وَ اهْرُبِيْ قَبْلَ عَاصِفَاتِ حَرِيْقِيْ
    أَنْتِ فِي ثَوْرَتِيْ كَقَشِّ اليَبَابِ
    وَ لَهِيْبِيْ - سَتَنْدَمِيْنَ - إِذَا مَا
    هَبَّ مِنْ حِقْدِهِ شِرَارُ الثُّقَابِ
    لَا تُسَلِّي الفُؤَادَ فَالصَّبْرُ عِنْدِيْ
    مُعْدَمٌ بَيْنَ غَضْبَتِيْ وَ اضْطِرَابِي
    يَتَرَاءَى لِيْ حُسْنُكِ الحُلْوُ طَيْفًا
    مُخْمَلِيَّ الجَنَا وَرَاءَ الثِّيَابِ
    وَ تُمَنِّيْنِيْ بِاعْتِصَارٍ وَ ضَمٍّ
    وَ ارْتِشَافٍ مِنْ خَمْرَةٍ فِي الرِّضَابِ
    فَاعْلَمِيْ يَا صَغِيْرَتِي أَنَّ ضَمِّيْ
    سَمْهَرِيٌّ وَ قُبْلَتِيْ فِي حِرَابِي
    وَ سَتُؤْذِيْكِ طَعْنَتِي وَ سُيُوفِي
    وَ سَتُرْدِيْكِ ثَارَةٌ مِنْ عَذَابِي
    وَ سَتَصْلِيْكِ سَوْرَةٌ مِنْ حَرِيْقِيْ
    وَ سَيَشْوِيْكِ نَيْزَكِيْ وَ شِهَابِي
    لَا تَلُومِيْنِيْ , مَا عَلَى الصَّبِّ لَوْمٌ
    جُنَّ فِيْ دَاخِلِيْ جُنُونُ التَّصَابِي
    وَ تَمَادَتْ فِي رَاحَتِيْ أُمْنِيَاتٌ
    تَتَشَهَّاكِ مِزْعَةً مِنْ جِذَابِ
    إِذْ تَحُثِّيْنِي فَالَّلظَى قَابَ قَوْسٍ
    هَاطِلٌ جَمْرَهُ - الْغَدَاةَ - سَحَابِي
    مِنْ خَرَابٍ - إِذَا أُشَظِّيْكِ - زَحْفًا
    - ذَاتَ عَصْفٍ - سَتَزْحَفِيْ لِلْخَرَابِ
    وَ جُنَيْنَاتُ يَاسَمِيْنِكِ تَذْوِي
    وَ يَجفُّ النَّدَى - هُنَا - فِي تُرَابِي
    إِنَّ لِيْ فِي الغَرَامِ طَبْعًا خَطِيْرًا
    لِافْتِرَاسِ الشِّيَاهِ مِثْلَ الذِّئَابِ
    فَنُيُوبِي مُسْتَدْمِيَاتٌ وَ ظُفْرِي
    أَحْمَرُ الفَتْكِ مُكْفَهِرُّ الحِقَابِ
    مِنْ دِمَاءٍ خِضَابُهُ , وَيْحُ مَنْ لَمْ
    تَرْتَدِعْ عَنْ تَحْرِيْضِهِ , مِنْ عِقَابِي
    سَتَذُوقُ الرَّدَى بِمَوْجِيْ وَ نَوِّيْ
    وَ عُبَابِيْ وَ لُجَّتِيْ وَ خِبَابِي
    هَذِهِ نَصْلَتِيْ وَ تِلْكَ سِهَامِيْ
    وَ هْيَ غِمْدٌ لِمُرْهَفِيْ , وَ جِعَابِي
    لَنْ يُفِيْدَ المَهَاةَ خَبُّ الخُطَى فِي
    بَادِيَاتِيْ وَ أَنْ تَجُوْبَ شِعَابِي
    فَعَلَى مَشْرِقِيْ بُرُوقُ هَيَاجِي
    وَ خِدَاعِيْ بِغَرْبِ تِيْهِيْ ضَبَابِي
    وَ بَعِيْدًا عَنْ شُعْلَتِي سَوْفَ تَحْيَا
    وَ قَرِيْبًا تَمُوتُ لَوْ فِي جِنَابِي
    فَنُقُوعٌ لِلثَّأرِ تَجْتَاحُ فِكْرِي
    تَغْتَدِي ميْعَةَ الهَوَى فِي القبَابِ
    وَ جَلَامِيْدُ هَضْبَتِي سَوْفَ تُلْقِيْ
    هَا أَبَابِيْلِيْ فَوْقَ تِلْكَ الرَّوَابِي
    طِيْنَةُ المِسْكِ أَنْتِ هَيَّا وَ عُوْدِيْ
    إِنَّ زِلْزَالِيَ الِّلقا , يَا رَغَابِي
    وَ يَقِيْنًا سَتُخْسَفِيْنَ بِأَرْضِيْ
    وَ يَمِيْنًا سَتُنْهَشِيْنَ بِنَابِي

    ,,,,
    المفردات :
    ــ
    سَوْرةٌ : حِدَّةٌ
    الجِذابُ : جُمَّارُ النخلةِ
    الجَعْبةُ: كِنانةُ النُّشَّابِ ، والجمع جِعابٌ
    الحِقابُ: البياض الظاهر في أَصل الظُّفُر
    الخِبابُ : ثَوَرانُ البَحْر
    جانَبَه مُجانَبةً وجِناباً : صار إِلى جَنْبِه . وفي التنزيل العزيز : " أَنْ تقولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتا على ما فَرَّطْتُ في جَنْبِ اللّهِ " ... سورة الزمر
    الرَّغابُ : الأَرضُ اللَّـيِّنة
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    العمر : 54
    المشاركات : 3,604
    المواضيع : 420
    الردود : 3604
    المعدل اليومي : 0.55

    افتراضي

    لاتقتربي...
    فأسواري منيعة والشرفة اعلى.....
    دائرة ناري واسعه والطريق وعرة...
    لاتقتربي....
    فقد عرفت كيف احصن دروعي...
    فانتبهي....
    تحيه لقلمك شاعرنا
    فرسان الثقافة

  3. #3
    الصورة الرمزية جمعة قنيبر شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : Whereever I will find my self
    المشاركات : 150
    المواضيع : 18
    الردود : 150
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. عمر جلال الدين هزاع مشاهدة المشاركة
    ثَوْرةُ هَوَى ..
    ,,,,

    لَا تُثِيْرِيْنِي يَا كِعَابُ فَمَا بِيْ
    مِنْ جُنُونِ الغَرَامِ أَذَّى صَوَابِي
    وَ احْذَرِيْنِيْ فَلَمْسَةٌ مِنْكِ تُغْرِيْ
    سُمَّ لَدْغِيْ - تَشَهِّيًا - فِي الرِّقَابِ
    وَ اتْركِيْ صَهْوَتِي فَإنِّيْ جَوَادٌ
    بَرْبَرِيُّ الجِمَاحِ صَعْبُ الرِّكَابِ
    وَ اهْرُبِيْ قَبْلَ عَاصِفَاتِ حَرِيْقِيْ
    ثَوْرَتِي النَّارُ وَ أَنْتِ قَشُّ اليَبَابِ
    وَ لَهِيْبِيْ - سَتَنْدَمِيْنَ - إِذَا مَا
    هَبَّ مِنْ حِقْدِهِ شِرَارُ الثُّقَابِ
    لَا تُسَلِّي الفُؤَادَ فَالصَّبْرُ عِنْدِيْ
    مُعْدَمٌ بَيْنَ غَضْبَتِيْ وَ اضْطِرَابِي
    يَتَرَاءَى لِيْ جَمَالُكِ الحُلْوُ طَيْفًا
    مُخْمَلِيَّ الجَنَا وَرَاءَ الثِّيَابِ
    وَ تُمَنِّيْنِيْ بِاعْتِصَارٍ وَ ضَمٍّ
    وَ ارْتِشَافٍ مِنْ خَمْرَةٍ فِي الرِّضَابِ
    فَاعْلَمِيْ يَا صَغِيْرَتِي أَنَّ ضَمِّيْ
    سَمْهَرِيٌّ وَ قُبْلَتِيْ فِي حِرَابِي
    وَ سَتُؤْذِيْكِ طَعْنَتِي وَ سُيُوفِي
    وَ سَتُرْدِيْكِ ثَارَةٌ مِنْ عَذَابِي
    وَ سَتَصْلِيْكِ سَوْرَةٌ مِنْ حَرِيْقِيْ
    وَ سَيَشْوِيْكِ نَيْزَكِيْ وَ شِهَابِي
    لَا تَلُومِيْنِيْ , مَا عَلَى الصَّبِّ لَوْمٌ
    جُنَّ فِيْ دَاخِلِيْ جُنُونُ التَّصَابِي
    وَ تَمَادَتْ فِي يَدِيْ أُمْنِيَاتٌ
    تَتَشَهَّاكِ مِزْعَةً مِنْ جِذَابِ
    إِذْ تَحُثِّيْنِي فَالَّلظَى قَابَ قَوْسٍ
    هَاطِلٌ جَمْرَهُ - الْغَدَاةَ - سَحَابِي
    مِنْ خَرَابٍ - إِذَا أُشَظِّيْكِ - زَحْفًا
    - ذَاتَ عَصْفٍ - سَتَزْحَفِيْ لِلْخَرَابِ
    وَ جُنَيْنَاتُ يَاسَمِيْنِكِ تَذْوِي
    وَ يَجفُّ النَّدَى - هُنَا - فِي تُرَابِي
    إِنَّ لِيْ فِي الغَرَامِ طَبْعٌ خَطِيْرٌ
    لِافْتِرَاسِ الشِّيَاهِ مِثْلُ الذِّئَابِ
    فَنُيُوبِي مُسْتَدْمِيَاتٌ وَ ظُفْرِي
    أَحْمَرُ الفَتْكِ مُكْفَهِرُّ الحِقَابِ
    مِنْ دِمَاءٍ خِضَابُهُ , وَيْحُ مَنْ لَمْ
    تَرْتَدِعْ عَنْ تَحْرِيْضِهِ , مِنْ عِقَابِي
    سَتَذُوقُ الرَّدَى بِمَوْجِيْ وَ نَوِّيْ
    وَ عُبَابِيْ وَ لُجَّتِيْ وَ خِبَابِي
    هَذِهِ نَصْلَتِيْ وَ تِلْكَ سِهَامِيْ
    وَ هْيَ غِمْدٌ لِمُرْهَفِيْ , وَ جِعَابِي
    لَنْ يُفِيْدَ المَهَاةَ خَبُّ الخُطَى فِي
    بَادِيَاتِيْ وَ أَنْ تَجُوْبَ شِعَابِي
    فَعَلَى مَشْرِقِيْ بُرُوقُ هَيَاجِي
    وَ خِدَاعِيْ بِغَرْبِ تِيْهِيْ ضَبَابِي
    وَ بَعِيْدًا عَنْ شُعْلَتِي سَوْفَ تَحْيَا
    وَ قَرِيْبًا تَمُوتُ لَوْ فِي جِنَابِي
    فَنُقُوعٌ لِلثَّأرِ تَجْتَاحُ فِكْرِي
    تَغْتَدِي ميْعَةَ الهَوَى فِي القبَابِ
    وَ جَلَامِيْدُ هَضْبَتِي سَوْفَ تُلْقِيْ
    هَا أَبَابِيْلِيْ فَوْقَ تِلْكَ الرَّوَابِي
    طِيْنَةُ المِسْكِ أَنْتِ هَيَّا وَ عُوْدِيْ
    إِنَّ زِلْزَالِيَ الِّلقا , يَا رَغَابِي
    وَ يَقِيْنًا سَتُخْسَفِيْنَ بِأَرْضِيْ
    وَ يَمِيْنًا سَتُنْهَشِيْنَ بِنَابِي

    ,,,,
    المفردات :
    ــ
    سَوْرةٌ : حِدَّةٌ
    الجِذابُ : جُمَّارُ النخلةِ
    الجَعْبةُ: كِنانةُ النُّشَّابِ ، والجمع جِعابٌ
    الحِقابُ: البياض الظاهر في أَصل الظُّفُر
    الخِبابُ : ثَوَرانُ البَحْر
    جانَبَه مُجانَبةً وجِناباً : صار إِلى جَنْبِه . وفي التنزيل العزيز : " أَنْ تقولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتا على ما فَرَّطْتُ في جَنْبِ اللّهِ " ... سورة الزمر
    الرَّغابُ : الأَرضُ اللَّـيِّنة
    عمر : يـــاعمر : عد _ من منطلق الحبِّ والتقدير_ إلى لغتك الحية السهلة الممتنعة وصورك البسيطة الصادقة الخلابة وموسيقاك النابضة المتغلغلة بالوجدان.

    رائعٌ جداً إستدعاؤك للغةواستنباطك للمعني وصياغتط للفظ والصورة ....ولكن عُدْ.

    تحيـــاتي
    تعـــــــرفينني
    بني آدم

  4. #4
    الصورة الرمزية ماجد الغامدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2003
    الدولة : بين الصدر والعجز !
    العمر : 51
    المشاركات : 3,774
    المواضيع : 182
    الردود : 3774
    المعدل اليومي : 0.51

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. عمر جلال الدين هزاع مشاهدة المشاركة


    وَ اتْركِيْ صَهْوَتِي فَإنِّيْ جَوَادٌ
    بَرْبَرِيُّ الجِمَاحِ صَعْبُ الرِّكَابِ

    لافض فوك أيها العاشق البربري..

    سأعود لهذه الصهوة ولكن بعد أن يهدأ الجماح !! نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    تحياتي وإعجابي أيها الشاعر المفوّه .
    كلما أبصـرَ حُسنـاً ساكنـاً=هزَّهُ الوجدُ فألقى حَجَـرَه !

  5. #5
    الصورة الرمزية مازن سلام شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2007
    الدولة : فرنسا
    العمر : 62
    المشاركات : 645
    المواضيع : 16
    الردود : 645
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    الأستاذ الشاعر د. عمر جلال الدين هزاع المحترم
    هل هي " ثورة هوى " أم هوى الثورة !!
    كأنك مرة تدقّ النفير
    و مرة تلوّح بالرايات البيض.
    في العشق أنت استراتيجي رفيع المستوى...
    كل التحية و التقدير
    مازن سلام

  6. #6
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2007
    العمر : 34
    المشاركات : 91
    المواضيع : 3
    الردود : 91
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    ماذا نقول

    نص رائع

    من شاعر فحل

    له وافر التحايا

  7. #7
    الصورة الرمزية عطاف سالم شاعرة
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    الدولة : في قلب النور
    المشاركات : 1,795
    المواضيع : 112
    الردود : 1795
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي

    قرأت هنا صورا شعرية متزاحمة .. وثراء فاخرا .. وتفرد في التعابير جد نادر ..
    قرأت ثورة هوى ثائرة بكل ماجاء في السطر الأول من ثراء وتفرد وتزاحم في المعاني والصور الخيالية
    دمت دوما في ألق أيها الشاعر الفاره
    تقبل تحيتي وكل تقديري
    أجد الصمت هو خير ركن ارتكن إليه في حرم الجمال كيلا أشوه لوحة بارعة الإبداع
    كن بخير

  8. #8
    الصورة الرمزية مجذوب العيد المشراوي شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2004
    المشاركات : 4,730
    المواضيع : 234
    الردود : 4730
    المعدل اليومي : 0.66

    افتراضي

    لَا تُثِيْرِيْنِي يَا كِعَابُ فَمَا بِيْ
    مِنْ جُنُونِ الغَرَامِ أَذَّى صَوَابِي
    وَ احْذَرِيْنِيْ فَلَمْسَةٌ مِنْكِ تُغْرِيْ
    سُمَّ لَدْغِيْ - تَشَهِّيًا - فِي الرِّقَابِ
    وَ اتْركِيْ صَهْوَتِي فَإنِّيْ جَوَادٌ
    بَرْبَرِيُّ الجِمَاحِ صَعْبُ الرِّكَابِ
    وَ اهْرُبِيْ قَبْلَ عَاصِفَاتِ حَرِيْقِيْ
    ثَوْرَتِي النَّارُ وَ أَنْتِ قَشُّ اليَبَابِ
    وَ لَهِيْبِيْ - سَتَنْدَمِيْنَ - إِذَا مَا
    هَبَّ مِنْ حِقْدِهِ شِرَارُ الثُّقَابِ
    لَا تُسَلِّي الفُؤَادَ فَالصَّبْرُ عِنْدِيْ
    مُعْدَمٌ بَيْنَ غَضْبَتِيْ وَ اضْطِرَابِي
    يَتَرَاءَى لِيْ جَمَالُكِ الحُلْوُ طَيْفًا
    مُخْمَلِيَّ الجَنَا وَرَاءَ الثِّيَابِ
    وَ تُمَنِّيْنِيْ بِاعْتِصَارٍ وَ ضَمٍّ
    وَ ارْتِشَافٍ مِنْ خَمْرَةٍ فِي الرِّضَابِ
    فَاعْلَمِيْ يَا صَغِيْرَتِي أَنَّ ضَمِّيْ
    سَمْهَرِيٌّ وَ قُبْلَتِيْ فِي حِرَابِي
    وَ سَتُؤْذِيْكِ طَعْنَتِي وَ سُيُوفِي
    وَ سَتُرْدِيْكِ ثَارَةٌ مِنْ عَذَابِي
    وَ سَتَصْلِيْكِ سَوْرَةٌ مِنْ حَرِيْقِيْ
    وَ سَيَشْوِيْكِ نَيْزَكِيْ وَ شِهَابِي
    لَا تَلُومِيْنِيْ , مَا عَلَى الصَّبِّ لَوْمٌ
    جُنَّ فِيْ دَاخِلِيْ جُنُونُ التَّصَابِي
    وَ تَمَادَتْ فِي يَدِيْ أُمْنِيَاتٌ
    تَتَشَهَّاكِ مِزْعَةً مِنْ جِذَابِ
    إِذْ تَحُثِّيْنِي فَالَّلظَى قَابَ قَوْسٍ
    هَاطِلٌ جَمْرَهُ - الْغَدَاةَ - سَحَابِي
    مِنْ خَرَابٍ - إِذَا أُشَظِّيْكِ - زَحْفًا
    - ذَاتَ عَصْفٍ - سَتَزْحَفِيْ لِلْخَرَابِ
    وَ جُنَيْنَاتُ يَاسَمِيْنِكِ تَذْوِي
    وَ يَجفُّ النَّدَى - هُنَا - فِي تُرَابِي
    إِنَّ لِيْ فِي الغَرَامِ طَبْعٌ خَطِيْرٌ
    لِافْتِرَاسِ الشِّيَاهِ مِثْلُ الذِّئَابِ
    فَنُيُوبِي مُسْتَدْمِيَاتٌ وَ ظُفْرِي
    أَحْمَرُ الفَتْكِ مُكْفَهِرُّ الحِقَابِ
    مِنْ دِمَاءٍ خِضَابُهُ , وَيْحُ مَنْ لَمْ
    تَرْتَدِعْ عَنْ تَحْرِيْضِهِ , مِنْ عِقَابِي
    سَتَذُوقُ الرَّدَى بِمَوْجِيْ وَ نَوِّيْ
    وَ عُبَابِيْ وَ لُجَّتِيْ وَ خِبَابِي
    هَذِهِ نَصْلَتِيْ وَ تِلْكَ سِهَامِيْ
    وَ هْيَ غِمْدٌ لِمُرْهَفِيْ , وَ جِعَابِي
    لَنْ يُفِيْدَ المَهَاةَ خَبُّ الخُطَى فِي
    بَادِيَاتِيْ وَ أَنْ تَجُوْبَ شِعَابِي
    فَعَلَى مَشْرِقِيْ بُرُوقُ هَيَاجِي
    وَ خِدَاعِيْ بِغَرْبِ تِيْهِيْ ضَبَابِي
    وَ بَعِيْدًا عَنْ شُعْلَتِي سَوْفَ تَحْيَا
    وَ قَرِيْبًا تَمُوتُ لَوْ فِي جِنَابِي
    فَنُقُوعٌ لِلثَّأرِ تَجْتَاحُ فِكْرِي
    تَغْتَدِي ميْعَةَ الهَوَى فِي القبَابِ
    وَ جَلَامِيْدُ هَضْبَتِي سَوْفَ تُلْقِيْ
    هَا أَبَابِيْلِيْ فَوْقَ تِلْكَ الرَّوَابِي
    طِيْنَةُ المِسْكِ أَنْتِ هَيَّا وَ عُوْدِيْ
    إِنَّ زِلْزَالِيَ الِّلقا , يَا رَغَابِي
    وَ يَقِيْنًا سَتُخْسَفِيْنَ بِأَرْضِيْ
    وَ يَمِيْنًا سَتُنْهَشِيْنَ بِنَابِي


    من أجمل ما قرأت لك وأراهن أنها حقيقية المشاعر هذ ه

    عمر جميلة جدا

    بس لي ملاحظة لم َ تظهر التسكين في وَ لَهِيْبِيْ في الياء ؟ وأخريات مثلها ..؟

    لا تحتاج إلى ذلك في رأيي ..

  9. #9

  10. #10
    الصورة الرمزية محمد إبراهيم الحريري شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    المشاركات : 6,296
    المواضيع : 181
    الردود : 6296
    المعدل اليومي : 0.95

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. عمر جلال الدين هزاع مشاهدة المشاركة
    ثَوْرةُ هَوَى ..
    ,,,,

    لَا تُثِيْرِيْنِي يَا كِعَابُ فَمَا بِيْ
    مِنْ جُنُونِ الغَرَامِ أَذَّى صَوَابِي
    وَ احْذَرِيْنِيْ فَلَمْسَةٌ مِنْكِ تُغْرِيْ
    سُمَّ لَدْغِيْ - تَشَهِّيًا - فِي الرِّقَابِ
    وَ اتْركِيْ صَهْوَتِي فَإنِّيْ جَوَادٌ
    بَرْبَرِيُّ الجِمَاحِ صَعْبُ الرِّكَابِ
    وَ اهْرُبِيْ قَبْلَ عَاصِفَاتِ حَرِيْقِيْ
    ثَوْرَتِي النَّارُ وَ أَنْتِ قَشُّ اليَبَابِ
    وَ لَهِيْبِيْ - سَتَنْدَمِيْنَ - إِذَا مَا
    هَبَّ مِنْ حِقْدِهِ شِرَارُ الثُّقَابِ
    لَا تُسَلِّي الفُؤَادَ فَالصَّبْرُ عِنْدِيْ
    مُعْدَمٌ بَيْنَ غَضْبَتِيْ وَ اضْطِرَابِي
    يَتَرَاءَى لِيْ جَمَالُكِ الحُلْوُ طَيْفًا
    مُخْمَلِيَّ الجَنَا وَرَاءَ الثِّيَابِ
    وَ تُمَنِّيْنِيْ بِاعْتِصَارٍ وَ ضَمٍّ
    وَ ارْتِشَافٍ مِنْ خَمْرَةٍ فِي الرِّضَابِ
    فَاعْلَمِيْ يَا صَغِيْرَتِي أَنَّ ضَمِّيْ
    سَمْهَرِيٌّ وَ قُبْلَتِيْ فِي حِرَابِي
    وَ سَتُؤْذِيْكِ طَعْنَتِي وَ سُيُوفِي
    وَ سَتُرْدِيْكِ ثَارَةٌ مِنْ عَذَابِي
    وَ سَتَصْلِيْكِ سَوْرَةٌ مِنْ حَرِيْقِيْ
    وَ سَيَشْوِيْكِ نَيْزَكِيْ وَ شِهَابِي
    لَا تَلُومِيْنِيْ , مَا عَلَى الصَّبِّ لَوْمٌ
    جُنَّ فِيْ دَاخِلِيْ جُنُونُ التَّصَابِي
    وَ تَمَادَتْ فِي يَدِيْ أُمْنِيَاتٌ
    تَتَشَهَّاكِ مِزْعَةً مِنْ جِذَابِ
    إِذْ تَحُثِّيْنِي فَالَّلظَى قَابَ قَوْسٍ
    هَاطِلٌ جَمْرَهُ - الْغَدَاةَ - سَحَابِي
    مِنْ خَرَابٍ - إِذَا أُشَظِّيْكِ - زَحْفًا
    - ذَاتَ عَصْفٍ - سَتَزْحَفِيْ لِلْخَرَابِ
    وَ جُنَيْنَاتُ يَاسَمِيْنِكِ تَذْوِي
    وَ يَجفُّ النَّدَى - هُنَا - فِي تُرَابِي
    إِنَّ لِيْ فِي الغَرَامِ طَبْعٌ خَطِيْرٌ
    لِافْتِرَاسِ الشِّيَاهِ مِثْلُ الذِّئَابِ
    فَنُيُوبِي مُسْتَدْمِيَاتٌ وَ ظُفْرِي
    أَحْمَرُ الفَتْكِ مُكْفَهِرُّ الحِقَابِ
    مِنْ دِمَاءٍ خِضَابُهُ , وَيْحُ مَنْ لَمْ
    تَرْتَدِعْ عَنْ تَحْرِيْضِهِ , مِنْ عِقَابِي
    سَتَذُوقُ الرَّدَى بِمَوْجِيْ وَ نَوِّيْ
    وَ عُبَابِيْ وَ لُجَّتِيْ وَ خِبَابِي
    هَذِهِ نَصْلَتِيْ وَ تِلْكَ سِهَامِيْ
    وَ هْيَ غِمْدٌ لِمُرْهَفِيْ , وَ جِعَابِي
    لَنْ يُفِيْدَ المَهَاةَ خَبُّ الخُطَى فِي
    بَادِيَاتِيْ وَ أَنْ تَجُوْبَ شِعَابِي
    فَعَلَى مَشْرِقِيْ بُرُوقُ هَيَاجِي
    وَ خِدَاعِيْ بِغَرْبِ تِيْهِيْ ضَبَابِي
    وَ بَعِيْدًا عَنْ شُعْلَتِي سَوْفَ تَحْيَا
    وَ قَرِيْبًا تَمُوتُ لَوْ فِي جِنَابِي
    فَنُقُوعٌ لِلثَّأرِ تَجْتَاحُ فِكْرِي
    تَغْتَدِي ميْعَةَ الهَوَى فِي القبَابِ
    وَ جَلَامِيْدُ هَضْبَتِي سَوْفَ تُلْقِيْ
    هَا أَبَابِيْلِيْ فَوْقَ تِلْكَ الرَّوَابِي
    طِيْنَةُ المِسْكِ أَنْتِ هَيَّا وَ عُوْدِيْ
    إِنَّ زِلْزَالِيَ الِّلقا , يَا رَغَابِي
    وَ يَقِيْنًا سَتُخْسَفِيْنَ بِأَرْضِيْ
    وَ يَمِيْنًا سَتُنْهَشِيْنَ بِنَابِي

    ,,,,
    المفردات :
    ــ
    سَوْرةٌ : حِدَّةٌ
    الجِذابُ : جُمَّارُ النخلةِ
    الجَعْبةُ: كِنانةُ النُّشَّابِ ، والجمع جِعابٌ
    الحِقابُ: البياض الظاهر في أَصل الظُّفُر
    الخِبابُ : ثَوَرانُ البَحْر
    جانَبَه مُجانَبةً وجِناباً : صار إِلى جَنْبِه . وفي التنزيل العزيز : " أَنْ تقولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتا على ما فَرَّطْتُ في جَنْبِ اللّهِ " ... سورة الزمر
    الرَّغابُ : الأَرضُ اللَّـيِّنة
    الأخ الشاعر أبا حفص
    تحية طيبة
    ما عرفناك إلا إنسانا ، تذوب على شفته المعاني ، وتشرئب المنابع اللفظ لقرابه الظامئة لنهل رضاب الطهر .
    ولا أدري بك بربرية الهوى ، ولا فوضى العتاب ، ولكن هي صورة وفقت بها إلى حد الخيال ، وأسرت بها جماح القوافي لتكون عجينة الرؤى ماثلة بين يدي قلمك تصوغها عسجديات بيان .
    للله درك ، شاعر منح البوادي خلود الأدب
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. ثورة اللاجئين الفلسطينيين – ثورة العودة –
    بواسطة حمزة صبحي حمزة في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 04-05-2011, 03:40 AM
  2. هل كانت ستنجح ثورة مصر لو فشلت ثورة تونس
    بواسطة فتحي العابد في المنتدى قَضَايَا أَدَبِيَّةٌ وَثَقَافِيَّةٌ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 16-03-2011, 12:43 AM
  3. هوى المعاني
    بواسطة د. ندى إدريس في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 15-05-2006, 01:45 AM
  4. صفحة من تاريخ المقاومة في العراق ( الشهاب الذى هوى ) -المنيف
    بواسطة نعيمه الهاشمي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 24-12-2005, 11:47 AM
  5. نجمٌ هوى
    بواسطة بندر الصاعدي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 04-10-2003, 10:42 PM