|
اصبحتُ للشعرُ الأميرُ المنتخبْ |
فأنا أميرُ الشعرُ كلهُ والأدبْ |
قدْ عينوني بعدُ شهرٌ كاملٌ |
قضيتهُ بينُ امتحاناتٌ عجبْ |
ومُنحتُ مليونٌ ونيّفُ درهمٌ |
فالسعدُ وعدٌ والحظوظُ بلا سببْ |
أنعمْ بها منْ لجنة ٌ مأمورة ٌ |
ما قصرتْ بلْ طوّلتْ عُنقُ الأربْ |
واجتزتُ تقويمٌ عسيرٌ شاملٌ |
ونجحتُ في نحوٌ وصرفٌ لمْ أخبْ |
وذكرتُ بحرٌ للخليلُ مجددٌ |
قلتُ الفعيلنْ فاعلنْ فعلنْ فعبْ |
عندي معينٌ منْ ثقافاتٌ الدنى |
وقرأتُ ميكي بلْ وشرْشرُ لا عجبْ |
وخلطتُ أسمنتي ورملي بالحصى |
وبنيتُ عمدانٌ لشعرٌ ينتصبْ |
وكتبتُ درٌ منْ عمودٌ سامقٌ |
في شطرتينُ كما جريرٌ قدْ كتبْ |
حتى النثيرُ نثرتهُ متحررٌ |
منْ كلُّ شيءٌ لا أبالي بالكتبْ |
فالشعرُ فنٌ ليسُ يبدعهُ سُوى |
فنانُ مثلى بالفصاحة ُ منسكبْ |
منْ ذا يبارزني فأقتلُ شعرُهُ |
بقصائدي فالشعرُ عندي للرُكبْ |
إنْ تحسدوا شعري سأفقأ أعينٌ |
حسدتْ بمسمارٌ وعودٌ منْ خشبْ |
قولوا لشوقي أنْ عهدُهُ قدْ مضى |
فاليومُ عهدي .. منْ ينازعني اللقبْ |
بادتْ كرومٌ لابنُ هاني عندُهُ |
وبدتْ خيامي دونُ هاني أو نُجُبْ |
فاللجنة ُ الغرّاءُ قالتْ أنني |
أصبحتُ وحدي للإمارة ُ مُنتخبْ |
لا حاجة ٌ لى أنْ يبايعُ حافظٌ |
أوْ مشرقٌ فأنا الأميرُ المغتصبْ |
وغداً سننقلُ للفلا هرمٌ ونيـ |
ـلٌ في مسابقة ُ لطوبٌ أو سحبْ |
والحكمُ فيها للسموألُ عادلٌ |
لوْ شاء ينقلُ كلُّ أمصارُ العربْ |
اسمي "الزمهْطلُ" فانقشوهُ مُرصعٌ |
باللؤلؤُ المنثورُ بلْ ماءٌ الذهبْ |
إني أميرُ الشعرُ والشعراءُ قا |
طبة ٌ وحرفي قدْ ورثتهُ منْ حسبْ |
فأبي الخرنقُ لهُ الرثاءُ منازلٌ |
والأمُّ نابغة ٌ وذبيانٌ نسبْ |
ياأيها الشعراءُ قوموا واسمعوا |
مني الأوامرُ قدْ أمرتُ بلا طلبْ |
الشهرُ هذا للنسيبُ فحاذروا |
أن تكتبوا غيرُ النسيبُ فلي شنبْ |
وكذلك التشكيلُ فهْو مُوحّد ٌ |
فنضمُ مكسورٌ ونرْفعُ ما نُصبْ |
والآنُ أهنأ بالجوائزُ ناعمٌ |
تحيا الدراهمُ فهي دوما منْ غلبْ |
فقدِ اشترَتْ للعُرْبِ حَاضِرَ عَهْدِهِمْ |
وَلسَوْفَ تَشرِي كلَّ تارِيخٍ كُتِبْ |