ممذبوح القلب جراحه
لكمات الزمان حياته
ضربة تروح وأخرى تأتي
من رصاصة قنص الحياة ناره
يتلذذ بالدم المسفوح في عروقه
وكأنه ليث زمانه في غاباته
آه , من لوعة الحب الضائع
ومن عطش سنين العمر التائه
صرخات مدفونة في أجواف ذاته
وقولة الآهات ... تعيش في أكنافه
تحيى ... وتعيش ... وتثور ...
في حنايا نفسه
وكلما قال كفى لا أريد هذه الحياة
كان القدر صفعة توقده ...
من سطور كتبها في كلمات
لو تدري يا نفسي ... لو أن الأمر بيدي
ما كنت أتيت لهذه الحياة
كنت اخترت العدم
رغم أني أحس وأعيش في العدم
أسفي على حياتي كلها ندم
وكلمات الآهات مكونات ذاتي
تترجى ... وتتوسل ...
العدم ... العدم ...
ليتني كنت ... عدم
في المادة كنت ... عدم
وفي الروح كنت ... عدم
جبان أنا والموت كنت داركه
خوفا من السرمدي عقابه
تلاشت الدنيا وحساباتها معي
واندثرت ذاتي وانكسر قلبي في
آه , ثم آه , ثم آه لو تدري يا نفسي
تمنيت لو أن القدر عجل نهايتي
كنت حينها سعدت بمولدي
في العالم السرمدي
بكيت حتى الجفون ثارت
والدموع انخارت وجفت
وعيني انتفخت وانغلقت
فقالوا كفى ...هذا لن يجدي يا فتى
إذا كنت والموت مدرك
فلا تتعجل فربما يأتي اليوم أو غدا
لكن عليك أن تكون أقوى
من ضربات الزمن ... هذا الأفعى
لسعاته سم هالك
ولكنك بإرادتك جعلته
تحدي مقنع
لنفسك ولذاتك
وللزمن وضارباته
كم تمنيت أن يطول الليل وأنام
وحتى النوم ليس لي وليس ملكي
أرق ... يلازمني
سهر ... يحادثني
وغضب ... يسكنني
آه , لو تدري يا ذاتي
لو كان الأمر بيدي
لاخترت نهايتي
فيا قدر عجل موتي .