قلت :
(أنا والليـلُ والذّكـرى
نجوبُ الماضيَ الأزهرْ)
وأقول :
وتقرأ في دفاتره
لنحيي عمرنا الأخضر
سكنتَ القلب ياشاعر
وصغت قصيدك الأنور
بفيض حنانك الغامر
وبرك في الورى يخطر
الشاعر الرقيق الوجدان المتألق الحرف والبوح
د. محمد الشناوي
من صندوق ذكرياتك قرأتك قراءة متأنية
من صندوق ذكرياتك يطل زمن له وجه البشاشة وعفاف الضمير ... وبراءة الأحداق التي ما نظرت لصنم قط ... وبهاء الجبين الذي لم يسجد لغير الله.... استحضار لماض تليد يبغي استلهاما لكل قيم النهوض والخلاص.
بين الخاص والعام يراوح حرفك طوافا بين أروقة بيت عتيق ... رضع بين جنباته من عناقيد الصدق والطهر وحب الحقيقة .فشب فتيا لا يروم فطاما.
أمة بها من يملك صندوق كهذا ... لن تضيع.
أيها الناس ... أمسحوا عن ذاكرة البراءة كل غبار ... افتحوا الآن صناديق ذكرياتكم العاطرة .... بنفحة الأذان وطيب الدعاء ... وطنين الذكر.
هنا لم يكن استنادك على الماضي استناد عاجز شاك وباك ... بل كان سعيَ مستنهضٍ لكل عنفوان القوة في عروق أزماننا الذابلة.
الأمة تنهض من هنا.
سعدت بقراءتك .
وكل عام وأنت بخير.
أخوك النديم.