يا أمتي وجب الكفاح فدعي التشدق والصياح ودعي التقاعس ليس يُنصر من تقاعس واستراح ما عاد يجدينا البكاء على الطلول ولا النواح يا قومنا إن الأمر جد قد مضى زمن المزاح سقط القناع عن الوجوه وفعلهم بالسر باح عاد الصليبيون ثـــــــــــا نية وجالوا في البطاح عاثوا فسادا في الديار كأنها كلأ مُباح لم يخجلوا من ذبح شيخ لو مشى في الريح طاح أو صبية كالزهر لم ينبت لها ريش الجناح ذبحوا الصبي وأمه وفتاتها ذات الوشاح عبثوا بأجساد الضحايا في انتشاء وانشراح لم يشف حقدهم دم سفحوه في صلف وقاح لم يعبئوا بقرار (أمن) دانهم أو باقتراح يا أمة الإسلام هبوا واعملوا فالوقت راح الكفر جمع شمله فلم النزاع والإنتطاح فتجمعوا وتجهزوا بالمستطاع وبالمتاح يا ألف مليون وأين هموا إذا دعت الجراح هاتوا من المليار مليونا صحاحا من صحاح من كل ألف واحدا أغزو بهم في كل ساح لا بد من صنع الرجال ومثله صنع السلاح وصناعة الأبطال علم قد دراه أولو الصلاح من لم يلقن أصله من أهله فقد النجاح لا يصنع الأبطال إلا في مساجدنا الفساح في روضة القرآن في ظل الأحاديث الصحاح لا يستوي في منطق الإيمان سكران وصاح من همه النقوى وآخر همه كأس وراح شعب بغير عقيدة ورق تُذريه الرياح من خان (حي على الصلاة) يخون حي على الفلاح
للدكتور يوسف القرضاوي