متى ستنطفئ شموع الأحزان ؟؟ و تعلن شمس الأمل شروقها على أيامنا التي تكدست بها سحب الآلام ؟؟
متى ومتى ومتى أسئلة تكاثرت بطريقة غريبة و الأغرب من هذا لم نجد ولو نصف جواب ....
دوما تكتبني الحروف دون تلك القيود التي تقيدني ، تشكلني كما أنا و تبرز روحي التي كما
أرا ها وكما أعرفها
ليس كما يريدني غيري ، ليس خضوعا لتلك القوانين لتلك المقتنعات التي لا أربح منها سوى دموع و ألم و ذكريات حزينة ....
أحببت ، و تمنيت ، و سافرت بخيالي ، و تركت روحي أن ترحل عن جسدي ، و سمحت للشمس بأن تغرب ، و للقمر بأن يغيب في كل الليالي ، تركت كل الألوان و صاحبت الأسود ، تركت كل الأفراح و رحلت إلى أنهار الدموع ، و أكملت مسيرتي و أنا أنحت حروفي و ذكرياتي بين و على جدران هذه الغرفة العجيبة ، هذه الغرفة لم أحبها و لكنها واستني كثيرا فحملت لها شيئا من الود شيئا من الوفاء ... فدونت و نقشت و بحت لجدرانها أسراري
خططت حروفي بلون لا يراه سوى المشاعر ، بحروف لا يقرأها سوى الإحساس ..
ماذا و ماذا سأخط عن شعور و عن خيبة أمل ، و عن وحدة تُضيق بي الأماكن رغم اتساعها ، هل سأخط عن فشلي الذي حاولت مرارا و تكرارا بأن أرسم السعادة و الفرح الذي أفتقده على وجوه الحزينين ...
أم هل سأخط عن تحكم بأدق التفاصيل في حياتي ؟؟؟
أم سأخط عن طفولة مصبوغة بلون الدم ؟؟؟
أم عن أماني ماتت و أحلام دفنت بإهمال وبلا مبالاة ؟؟
أم عن عديمي الإحساس ؟؟
آآآآآآآآآآآآآآه و ماذا سأخط أعلم بأني سأثقل كاهل الحروف إن بدأت بحكايتي ...
و لن توصلني لنصف الحكاية ...
فعذرا فعذرا منك أيتها الجروح ، إن شكوت للحروف عن نزيفك ، إن سئمت من ألمك ..
فما أنا من تعشق الأحزان و ما أنا من تركض نحو الآلام .. لكن هناك من جبرني ....
23 . 9 . 2007 م