أحدث المشاركات

قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: نقص خطير في المكتبة العربية

  1. #1
    الصورة الرمزية د. فاروق مواسي شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : May 2005
    العمر : 82
    المشاركات : 90
    المواضيع : 5
    الردود : 90
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي نقص خطير في المكتبة العربية

    نقص خطير في المكتبة العربيــــة

    لا شك أن المستشرقين قدموا خدمات جلى لأدبنا وتراثنا - مع تحفظنا من نوايا بعضهم ودوافعهم الاستعمارية أو التبشيرية - أقول ذلك أولاً وقبلا ، لأن بعضنا ما زال متزمتًا ويطهو نفسه في حَسائه . ومهما تزمت المتزمتون فلا إنكار أن المستشرقين نفضوا الغبار عن أمهات /أمات الكتب المكدسة في المساجد من التي طال عليها الأمد ، وهي سادرة ، ولسان حالها يشكو هذا التخلف الذي ألم بنا وعانقنا .
    جاء المستشرقون ودرسوها وحققوها وترجموها إلى لغاتهم لتكون دلالة على حضارتنا ، وآية على إبداعنا ، فترجموا بادئ ذي بدء كتبًا لا نكاد نقرأها بل لا نكاد نسمع بها ككتاب المجموع المبارك في التاريخ لابن العميد المعروف بالمكين ، وكتاب تاريخ الدول لابن العبري و نظم الجواهر لسعيد بن البطريق وغيرها وغيرها ، فأخذوا يـعلقون عليها الحواشي ويلحقون بها ألوان الفهارس تيسيرًا للفائدة ، فالفهارس كشاف لا بد منه . ولا أدري كيف يُنتفع بكتاب محاضرات الأدباء أو الإمتاع والمؤانسة ، مثلا ، من غير الفهارس الموجهة .
    كما عالجوا بحوثًا عن بلاد الشرق في أخلاق أممها وعاداتها وشرائعها ولغاتها وعلومها وفنونها وكل ما يتصل بأسبابها .
    ولعل دائرة المعارف الإسلامية من أهم ما أنجزه المستشرقون ، فما من مادة إلا كتبها متخصص بها ، وألحقها بعشرات المصادر المساعدة والموجهة ، وقد طبعت هذه الموسوعة أربع مرات - إن لم يكن أكثر -يضاف في كل طبعة ما يستجد ، ويهذب فيها الكثير .
    ومما يدعو للأسف أن هذه الموسوعة ذات الجهد الجبار تطبع بالإنجليزية والألمانية والفرنسية ، ويكتفي العرب بترجمة بعض أجزائها - وعن الطبعة الأولى التي لم تعد صالحة بعد تنقيح المستشرقين المستمر والمُحَـتَـّن - ويصدّرون المواد حتى حرف العين في ترتيب هجائي ، وليس ثمة من يتابع المشروع ويدعم الترجمة في أحداث الطبعات .
    ونظرة إلى فهارس ( بيرسن ) مثلاً فإننا نذهل لهذا الفيض من أسماء المقالات ( فقط ) وأماكن نشرها ، ففي الفهرس الأخير مثلا هناك نحو خمسين ألف اسم مقال - مبوبة بمنهجية تساعد الباحث في حقله .
    وما أكثر المجلات والدوريات في الغرب ، تلك التي تعالج دراسات تخصصية كلاسية ، ولا ننكر بوادر جادة تصدر عن جامعات الرياض وبغداد والكويت ودمشق وعمان والشارقة وغيرها ... ، غير أن الأدب العربي الحديث يفتقد بالعربية مجلة أكاديمية عالمية جادة على غرار مجلة الأدب العربي journal of Arabic literature الصادرة بالإنجليزية في ليدن ، وفيها تحقيق علمي - غالبًا - مبني على أسس النقد الحديث .
    ومن مآثر المستشرقين الدعوة إلى عقد مؤتمرات لدراسة الحضارة العربية ، ويدعى إليها علماء عرب ، وها نحن نشهد انتباه الجامعات العربية لهذه المؤتمرات والمهرجانات ، كمهرجان تاريخ بلاد الشام الذي أقامته الجامعة الأردنية ، وما كان يبذله د. أحمد صالح علي في قسم الدراسات الإسلامية في بغداد ، وما بذله د . فاروق عمر في جامعة الكويت ، وما قام به المركز القومي للبحوث الاجتماعية في القاهرة ، حيث أقام قبل سنين مهرجانًا علميًا على مستوى دولي عن ابن خلدون ، بل أصدروا كتابًا يضم أعمال هذا المهرجان ، ومثل ذلك أخذ يربو ويزيد .
    وهذه النماذج التي سقتها هي قليلة بالقياس لما ينتجه الغرب عنا .
    ويتبادر إلى ذهني السؤال : إذا كنا نستهلك التكنولوجيا فلماذا لا نـستهلك أكثر فأكثر الأدبيات الغربية أيضًا ما دامت جدية التناول لديهم ؟
    إننا نذهل لهذه القدرات وهذا التفاني في دراسة أدبنا ، وقراءة في كتاب نجيب العقيقي الاستشراق والمستشرقون فإننا سوف نعجب ونعجب لهذه الجهود الجبارة التي يبذلونها ، ولنتصفح على سبيل المثال مواد ( رايت ) و ( دي ساسي ) و ( فريتاج ) و ( دوزي ) و ( فلاتشر ) و ( نولدكه ) ..... فهل يقرأ هذه الملاحظات بعض من يعنيهم الأمر في وطننا العربي ، فيتابعون ترجمة الموسوعة الإسلامية وصولا إلى نهاية حرف الياء - كما هي وبلا تعليقات على الحاشية خوفًا من الدس ! ؟
    وهل نتفرغ للكتابة الموسوعية في كل ميدان ؟
    وهل تكثر المجلات المتخصصة ، يكتبها كلٌّ في ميدانه المتعمق فيه .
    وهذا لا يمنعنا أن نتذكر - ولو على سبيل المكابرة - أننا في تاريخنا - كنا أول من استقصى في البحث والتأليف ونقّب ودقّق ، وليس أدل على هذا من الإسناد والعنعنة في توثيق الحديث وتحريه ، حتى كانت علوم الحديث ومصطلحه وعلم الجرح والتعديل وسواه ، وقراءة للأصمعي وابن سلام والأصفهاني ترينا مدى هذا التوثيق وفي رواية الشعر والأخبار .
    ولكن هل يعني ذلك أن نبقى نجتّر هذا الكلام ، فليس الفتى من قال كان أبي ؟!
    وإذا كنا ما زلنا نشك في نوايا المستشرقين* ، أفلا نجدُ نحن ونجدد ونقول لهم ولسواهم : ها نحن في الميدان .
    .................................................. .............

    * في محاضرة للمستشرق غويتين عرض الاتهامات الموجهة للاستشراق ، وأشار - بطرافة - إلى أن للاستشراق أيضًا معنى صوفيًا ، وهو حب المعرفة لذاتها .

  2. #2
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.84

    افتراضي

    ويتبادر إلى ذهني السؤال : إذا كنا نستهلك التكنولوجيا فلماذا لا نـستهلك أكثر فأكثر الأدبيات الغربية أيضًا ما دامت جدية التناول لديهم ؟


    وبإختصار :
    يمكنني القول أن الأدب في بلادنا لا زال يهرول فيه الأدباء خلف جمهورهم في حين أنه في بلاد الغرب يقود - أي الأدب - جمهوره ويسبقهم بخطوات رؤية استشرافية تجدد رؤيتهم للغد .


    مقال ثري


    وللتثبيت إحتفاء ً
    الإنسان : موقف

  3. #3
    الصورة الرمزية عبدالصمد حسن زيبار مستشار المدير العام
    مفكر وأديب

    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    المشاركات : 1,887
    المواضيع : 99
    الردود : 1887
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي

    إنه الفارق بين
    الانتاج الذاتي لأناس قادتهم السننية لبلوغ درجة ما من التطور و الرقي
    و بين أناس يعمدون الى النقل بطابع السرقة
    مستواهم في التطور التاريخي وفق السنن مغاير لما يسرقون للاستهلاك
    يعيشون في لحظة تاريخية وهم خارجها
    تظل جماعات من الأفئدة ترقب صباح الانعتاق,لترسم بسمة الحياة على وجوه استهلكها لون الشحوب و شكلها رسم القطوب ,يعانقها الشوق و يواسيها الأمل.

  4. #4
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    العمر : 54
    المشاركات : 3,604
    المواضيع : 420
    الردود : 3604
    المعدل اليومي : 0.56

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل حلاوجي مشاهدة المشاركة
    ويتبادر إلى ذهني السؤال : إذا كنا نستهلك التكنولوجيا فلماذا لا نـستهلك أكثر فأكثر الأدبيات الغربية أيضًا ما دامت جدية التناول لديهم ؟
    وبإختصار :
    يمكنني القول أن الأدب في بلادنا لا زال يهرول فيه الأدباء خلف جمهورهم في حين أنه في بلاد الغرب يقود - أي الأدب - جمهوره ويسبقهم بخطوات رؤية استشرافية تجدد رؤيتهم للغد .
    مقال ثري
    وللتثبيت إحتفاء ً
    بابسط الاحوال عبر غوغل نرى فروقا خطيرة
    اؤيد ماقاله استاذي حلاوجي وا طالب بحل او نصف حل
    تحيه لكم وتقدير
    فرسان الثقافة

  5. #5

  6. #6
    الصورة الرمزية أبوبكر سليمان الزوي قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jun 2007
    الدولة : حيث أنا من أرض الله الواسعة
    المشاركات : 478
    المواضيع : 29
    الردود : 478
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي


    الأخ الأستاذ الفاضل .. د. فاروق

    الأخوة الأفاضل جميعاً .. السلام عليكم ..

    من نكون نحن اليوم ..! وماذا نريد أن نكون ..! وكيف السبيل ..!

    لا يوجد في حياتنا اليوم ما هو حقيقي وواقعي سوى أمرين :
    1-القرآن الكريم - لأنه محفوظ من لدن رب العزة .
    2-أننا أكثر وربما أفضل - من يتكلم اللغة العربية .
    فيما عدا هذين الأمرين فإن واقعنا ومفاهيمنا ومصطلحاتنا وتاريخنا وأقوالنا وأفعالنا.. هي خيال وأوهام وأحلام نتلذذ بها ولا إرادة لدينا لأن نفيق منها - لنرى الحقيقة ..

    والأوضاع التي نحن بها اليوم هي أوضاع طبيعية ونتائج حتمية لما نقوله وما نفعله وما نظنه ..!
    فنحن نحمل مضخمات فكرية ثقافية ، تـُضخّـم الأقوال والأفعال ، ومُقـدِّسَاتٍ تـُقـدّس الشخوص والنصوص .!

    فقمنا بتضخيم أمجاد الأجداد بما يكفينا فخراً وعزة إلى يوم يبعثون .
    وقمنا بتضخيم وتقديس شخصوص وأفكار وعقول وعلم أسلافنا حتى أقنعنا أنفسنا بأننا أقل منهم وأنه علينا أن نبقى كذلك أبد الدهـر .!
    فأُصبنا بالفشل والإحباط نظراً لاستحالة أن نصل إلى ما وصلوا إليه - وكأن ذلك من مقتضيات الإيمان والقضاء والقدر .
    قمنا بتضخيم حضارة وإنجازات الأسلاف حتى صارت إنجازات وتقنيات العصر لا تساوي شيئاً في نظرنا ..!
    قمنا بتضخيم أعداد وأفعال ومخططات الأعداء(الآخرين) وشدة كراهيتهم لنا .. حتى بتنا ننتظر الفناء على أيديهم ، وأنه لم يعد من مجال لفعل شيء .!
    قمنا بتضخيم المفاهيم .. فصار الزهد بالدنيا بصورة كاملة والركون للروحيات والتعبد من أهم أهدافنا وأول أولوياتنا .! و... و ... الخ

    وللخروج من واقعنا المرير .. نحتاج ابتداءً إلى حوار -دون شروط مسبقة- حول المفاهيم والثوابت التي نحيا ونتعامل مع الآخرين وفقها .. ،
    ومن ثم نـُخاطب المسيطرين على الساحة الثقافية والفكرية والإعلامية ، ونفرض عليهم بقوة الحجة - تجديد عناصر الثقافة والفكر ، ودلالات المفاهيم .. ،
    ونـُطلق العنان للعقل يُفكّـر دون حدود .. سوى أن الله واحد ومحمداً رسوله والقرآن كتابنا المقدس . ولا قدسية لأفكار ورؤى وشخوص البشر .

    الشكر موصول للدكتور فاروق على هذه الصرخة الصادقة ..
    إذا سرَّكَ ألا يعود الحكيم لمجلسك .. فانصحه بفعلِ ما هو أعلم به منك !

  7. #7
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.28

    افتراضي

    أخي الكريم الأديب الأستاذ فاروق مواسي:

    يسعدني أن أقرأ لك هذه الجدلية الهادفة وأن أشارك بما أرجو به أن يثري الموضوع.

    أما الطرح فهو يفتح أبوابا مشرعة على عدة آفاق ومستويات يجب أن يستقصيها المحلل وأن يعتبرها اعتبارا كافيا لربط هذه المعطيات أو الحيثيات في عقد واحد يمكن أن يقدم لنا رؤية أكثر وضوحا أو جمالا.

    أما المحور الأول الذي أراه ينفتح علينا فهو حقيقة اهتمام الأمة بشكل عام والطبقة التي توصف أو تصف نفسها بالمثقفة بالقراءة والمطالعة ليكون للكتاب الدور الطلوب منه في توصيل الفكر والعلم والحدث. إن الأمة تعاني من حالة عزوف عجيبة عن القراءة والمطالعة إلا لجرائد الفضائح أو مجلات الكرة والفن أو حتى ما هو دون ذلك. إن هذا العزوف عن القراءة ينتج عنه بالتالي عزوف عن الطباعة ومن ثم عزوف عن التأليف أو التصنيف ومن ثم انعدام حالة الحراك الفكري أو العلمي اللازم لهما.

    وأما المحور الثاني فهو نظرة أبناء الأمة لما هو موجود من كتب تراثية أو حتى حداثية فحالة الجهل على مدى عقود ماضية جعلت الأمة لا تلتفت أو تهتم بقيم الكتب وتأثير الكتاب على واقع الأمة ولا حتى ماضيها أو مستقبلها ، ومن ثم باتت الحالة الراسخة هو هجر الكتاب والاكتفاء بالموروث الشعبي من حكايا أو سرديات حتى في قضايا شرعية وزاد هذا الأمر تدريجيا حتى بات حالة طاغية خصوصا في مرحلة انتشار الإذاعة التلفاز وامتدادات الشبكة وكثرة الملهيات في كل هذه الوسائل. بل إن الأمر وصل بالفرد العربي أن يتوقف عن قراءة الصحف اليومية حتى كعادة انتشرت في عقود سابقة.

    وأما المحور الثالث فهو نوعية الكتب وتصنيفها ولغتها التي تعتمد الفصاحة والبلاغة في جلها وهذا يتناقض معواقع الأمة التي فرطت بلغتها الفصيحة وهجرتها إلى لهجات عامية ووجود حالة عامة من محارة الفصحى بدعوى أنها لا تفهم والمطالبة بتبسيط اللغة تبسيطا أفقدها فصاحتها وكسر قواعدها مما نتج عنه حالة من الغربة بين اللغة وأبنائها وأصبحت الكتب القيمة غير مفهومة أو غير مرغوب بها.

    وأما المحور الرابع فهو انتشار ثقافة اللاثقافة والسخرية من الأدب شعرا ونثرا ، والهزو من مدرس اللغة العربية أو المواد الدينية بما مهد لحالة من الجهل الثقافي والملل المعرفي واستسهال كل واقع وصل بجل الأمة للاكتفاء بالمأكل والمشرب خصوصا في ظل حالة سياسية واقتصادية قاهرة.

    وأما المحور الخامس فهو احتكار الحركة الثقافية فكريا وأدبيا وعلميا لمجموعات موجهة تخدم أهدافا سياسية أو أهدافا مادية أو مصالح داخلية أو خارجية واستخدام هذه الطبقة المحتكرة لكل وسائل الإعلام لتختار من تفرضه وما تفرضه وفق أهداف ضيقة ومسبقة لا علاقة لها بالواقع الثقافي العربي ولا بالهوية العربية.

    وأما المحور السادس فهو وجود حالة من انفصام الشخصية في واقع الأمة وفي واقع المثقفين أو ممن يعتبرون مثقفين بين تطرف كاملبرفض كل أصالة وتراث وكل قديم واللهاث وراء كل ما يسمونه حداثة بتبعية واضحة للغرب في منهجه الفكري والأدبي ، وبين فريق يتمسك بالتراث وبالقديم ويرفض تماما محاولات التجديد المطروحة ، وقلة بين هؤلاء وهؤلاء يدعون للتمسك بالتراث والأصالة وتقويتها ع فتح باب التجديد المقنن من واقعنا الثقافي فكرا وأدبا دون تبعية أو تملص من هوية الذات.

    وأما المحور السابع فهو وجود الخطورة الحقيقية في نشر كتب غربية بين أبناء الأمة قبل أن يتمكنوا من التعرف على الهوية الثقافية الذاتية بما يفرز حالة من التبعية التي تحدثت عنه وتضيع خطواته في مجاهيل فكر غريب وأدب غريب يجعله غريبا به عن وطنه وهويته وذاته. نحن بحاجة أن نبدأ بالاهتمام بالكتب العربية وبالفكر والأد العربي الأصيل كحالة من التحصين الثقافي قبل أن نعرض الأمة لأفكار جلها لا ينطلق من ثوابتنا وأخلاقنا.

    وأما المحور الثامن فهو فقدان الإدراك بالفروقات الفكرية والأدبية وأنها لا تتوافق أو تتصل بالتفوق بمعنى أن المتفوق علميا أو سياسيا أو عسكريا في مرحلة تاريخية ما لا يعني بالضرورة أن يكون متفوقا فكريا وأدبيا ولذا وجب الانتباه لضرورة الوعي الكافي بملكات الذات وفروقات محكات وبواعث الحضارة فكريا وأدبيا ، ورا يجدر أن نذكر بأن حركة الترجمة والاستفادة من الثقافات الأخرى كان نشطا في عصور عربية وإسلامية زاهية يوم كان الاعتداد بالهوية الثقافية عاليا غير مهزوز فكان يستفاد منه بتأثر وتأثير منطقي وواقعي وليس بانبطاح وتبعية عجيبة.


    إن النقص الذي تشير إليه أخي الكريم هو بالفعل مما يجب أننلتفت إلي وأن نعمل على أن نتصدى لكل ما يسببه بالبث عن حلول لكل تلك المحاور التي أوردتها على عجالة. وأحب أن أؤكد على رأي أخي خليل حلاوجي بما اشار إليه وهو أمر صحيح إلى حد بعيد بما يعكس حالة من الانكفاء الخطير على الذات إضافة لما أشرت إليه تلميحا وأشار أخي أبو بكر إليه توضيحا من حالة التطرف في العقلية العربية إما لأقصى اليمين أو لأقصى اليسار ناهيك عدم الاهتمام بالعلماء والمفكرين والمبدعين إلا نادرا وبشروط كثيرة أهمها أن يكونوا من حاشية الملك وأهمها أن لا يكونوا أحياء.


    هذه بداية غير مستفيضة في نقاش هذا الأمر وأعود حين فراغ.


    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    الصورة الرمزية عبدالملك الخديدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    الدولة : السعودية
    المشاركات : 3,954
    المواضيع : 158
    الردود : 3954
    المعدل اليومي : 0.60

    افتراضي

    المكرم الفاضل : د. فاروق مواسي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    منذ زمن بعيد ونحن نقرأ عن النقص الكبير في المكتبة العربية والعجز الظاهر في الفكر العربي ، ولكن لم نجد الى الآن من يضع الحلول المناسبة لهذا الخلل وهذا العجز ، بل بمعنى أصح لم نجد من يعالج هذه الحالة المرضية التي تعيشها أمة الضاد.
    والواقع أن العقل العربي ليس عاجزاً عن مواصلة صفحات الكتاب العربي وتطويره وزيادة فهرسته ولكن الذي شل حركة الفكر العربي وأوقفها عند حد معين ونقطة تحول بين العلم والجهل هو ( السياسة ) ولا غيرها ..
    السياسة سواء ( سياسة الاستعمار ) أو( سياسة السلطة والاستبداد ) هي وحدها سبب تدهور الفكر العربي وخزن الكتب القديمة في دهاليس وادراج المكاتب في سراديب القرارات السياسية والحربية .
    ومثال بسيط على ذلك هو جلد وسجن وتكفير بعض علماء الأمة السابقين وتهميش مؤلفاتهم مرة بدافع الحرص على الدين ومرة بدافع الحرص على وحدة الوطن . وما سجن بعض العلماء وقتل بعضهم وحرق كتبهم الا وجه من وجيه الاستبداد السياسي الذي ترسخ كثقافة عربية.
    السياسة هي التي صنعت الفقر عدو الكتاب والقراءة ورسخت التقاليد التي تدعو الى الجهل وغربت الأمة الى طريق التقليد . والسياسة حاربت الانتاج والعمل وشجعت الاستهلاك والاعتماد على السلطة والولاء لها .
    والسياسة همشت امهات الكتب وحضرت بعضها وانتجت كتب وقواميس لتمجيد قادتها ورموزها الذين رموا بأمتهم في غيابت الجهل والتخلف ، ولم يسلم منهم الا كتاب الله ( القرآن الكريم ) فقيض الله له علماء حفظوه وطوروا علومه وتجويده وقراءاته حتى يبقى خارج نطاق ارادتهم.
    السياسة شجعت ودعمت القوة والعنف والتسليح والامن السلطوي وأهملت المكتبة التي الآن نجتمع في صوالين انعاشها .
    وبإذن الله تعود المكتبة العربية وتفتح ابوابها من جديد بأمثالكم من رجال هذه الأمة المعطاءة على الدوام فقد آن الآوان لذلك وتفتحت العقول من جديد وازدهرت وسائل الانتشار والإعلام السريع وأصبحت المكتبة العالمية داخل كل منزل من خلال هذه الشاشة الصغيرة الرائعة المسماة بـ (شاشة الحاسب الآلي).
    تقبلوا فائق التحية والتقدير
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9
    الصورة الرمزية د. فاروق مواسي شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : May 2005
    العمر : 82
    المشاركات : 90
    المواضيع : 5
    الردود : 90
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي تحيتي للأساتذة الأجلاء

    أحييكم أحبتي : الأساتذة الأجلاء - خليل وعبد الصمد وريمة وعدنان وأبو بكر وسمير وعبد الملك !

    ملاحظاتكم سرتني ، فالكلمة التي تقال تترك صدى بل أصداء ، فلكم على ذلك حسن الثناء ، وجزاكم الله خير جزاء !


    وتحيـــــة فاروقيـــــة
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المواضيع المتشابهه

  1. نقص ..
    بواسطة محمد عبد المجيد الصاوي في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 25-10-2018, 07:29 PM
  2. نقص ولا ..
    بواسطة مصطفى الغلبان في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 09-10-2016, 11:03 AM
  3. متصفح افانت الرائع خطير و مجاني و حجمه صغير
    بواسطة المجهوووول في المنتدى مَكْتَبَةُ البَرَامِجِ المُفِيدَةِ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 31-12-2003, 11:25 PM
  4. تقرير خطير هز الاطفال ..... يصيبهم بالموت الدماغي
    بواسطة ابن فلسطين في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 24-05-2003, 07:13 PM