كُسِر الإناء
وليْت ما فيه انسكبْ
قالوا عجبْ !
لا تعجبوا
هذا زمانٌ للعجائبِ والعجبْ
زمنٌ به
سُـبَّ النبيُ بلا سببْ
تبت يداكَ أبا لهبْ
اللهُ أنزلها المسدْ
جمراً لأعينِ منْ حسدْ
أتنالَ مِن نور بدى ؟!
أتنالَ مِن عبدٍ سجدْ ؟!
تبت يداكَ أبا لهبْ
هو مرسلٌ
عشِقتهُ نجدٌ والجازُ ويثربُ
هو سيدٌ
شمسُ التواضعِ والأدبْ
أتسبَّهُ....؟!
تبت يداكَ أبا لهبْ
هو درةُ التيجانِ من جنسِ البشرْ
هو أحمدٌ ومحمدُ
هو منذرٌ ومبشرُ
هو حاشرٌ هو ناشرُ
هو شافعٌ ومشفِّعُ
هو كوكبٌ
بالنور جاء يجددُ
أتسبَّهُ....؟!
تبت يداك أبا لهبْ
عنْ وصفهِ
حدث بذاكَ ولا حرجْ
الشعر أسودُ
للمناكبِ مرسلٌ ومغدَّرُ
وجبينهُ
بدر التمامِ مُصوَّرُ
وحواجبٌ
كالقوسِ فوق لآلئ تتنورُ
والعينُ
كاللبنِ الحليبِ صفاؤها
تطْفو به زيتونة تتكوَّرُ
وخدودهُ
مس الحريرِ نعومةً
ومنَ الحياءِ خدوده تتحمَّرُ
ولسانه
يطفى الكلام حلاوةً
بين الشفاةِ
ترى الثنايا تنظرُ
والجيد
كالإبريق صيغَ مُمَرجاً
بين المناكبِ فسحة تتطَّهرُ
هذا حبيبُ الأتقياءِ ولَيْتنا
فى جسم أحمد شعرة
او أظفرُ
واللهُ خلَّدَ ذِكرهُ
والكون يعرفُ قدرهُ
والناس زاروا قبرهُ
والبدر منهُ قد احتجبْ
أتسبَّهُ.....؟!
تبت يداكَ أبا لهبْ
أنَّا نحبَّ محمدا
فى الذكر جاءَ مُمَجدا
صلى الإله على الذى
نشر الرسالةَ وانتصبْ
جهراً ولمْ يعرفْ نصبْ
سُبَّ النبئُ بلا سببْ!!
تبت يداكَ أبا لهبْ