حوار ثوري مع عبير علي حمود
عبير علي
اخت لي في احد المنتديات
من أهالي فلسطين الحبيبة
جعلتها رمزا ً في قصيدتي المتواضعة هذه
وخاطبت ُ فلسطين َ كلها من خلالها
ولها أهدي هذه القصيدة الجريحة
......
يا عبير ما أجمل العيد في مصر والرياض
وما أحلاه في تونس ودمشق
وما أعذبه في الكويت وفي عمان
وفي كل بلاد العرب
لكن لماذا ما أتعسه في العراق وفلسطين ؟؟؟
مـُرّي كقرآن ٍ بلا آيات ِ وانـْسـَي ْ فقد قتل َ الأذان ُ صلاتي
وتقدّمي بالسيف نحو رعونتي دوسي على الجرح ِ المزغرد ِ والـْعني وتـَهـَرّبي من وهم ِ حرف ٍ زائف ٍ فاسـْمي بكى عندي خريطة َ أحرفي ما بين صرخة ِ حالتي وكآبتي فلأنـَّتي لتراب ِ قومي لمسة ٌ والعار ُ دوّى صوتـُه بمسامعي ماذا سافعل ُ ؟ عيد ُ أهلي كاذب ٌ تـَنـّور ُ أمـّي جائع ٌ.. حطبي فنى
***************
من أين َ أبدأ ُ يا عبير ُ مواجعي ظـِل ُّ القصيدة ِ قد تآكل َ تاركا ً فالعيد ُأقبل َ كي يـُؤجـّج َ حسرتي فعلى دمشق َ أتى يشع ُّ سعادة ً وبتونس َ الخضراء َ زاد َ تألـُقا ً وتلألأت ْ فوق الكويت ِ شموسـُه ُ لكن لماذا في العراق ِ تقهقرت وهناك في الأقصى تبدّد َ شملـُه ُ هذي مفارقة ُ الزمان ِ فعـُربـُنا وأنا وأنت ِ مجرّدان ِ من الهنا
*************
حالي تردّت بالهموم ِ الجامحه ماذا سافعل ُ؟؟ هل سأدفن ُ إخوتي أم أشتري عطرا ً وثوبا ً رائعا ً ؟؟ عيد ٌ يمر ُّ وموطني متمزّق ٌ والعرب ناموا هانئين َ بعيدهم وأنين ُ إخواني بمعتقل ِ الخنى بغداد ُ صفقة ُ خاسر ٍ في اهلها لا عيد َ عندي يا عبير ُ يضمـُّني فدموع ُ أمـّي - إذ نعى الناعي لها وأنا الوحيد ُ أجر ُّ أحزاني سدى ً
*****************
ما بال ُ جرحك ِ يا عبير ُ يـُهينني قد كنت ُ أبكي جرح َ أمـِّك ِ عندما واليوم حالي مثل ُ حالك ِ بعدما ماذا سأكتب ُ عن فلسطين الهوى العيد ُ عاد وقدس ُ أهلي منهمو أدريك ِ مثلي قد دفنت ِ أقاربا ً وكفرت ِ بالعيد ِ المـُزَيـَّف ِ مثلما لا تفرحي فالعيد ُ ليس لنا أتى فأنا العراق ُ وأنت قدس ُ صلاحـِنا وانـْسـَي ْ خيالا ً يدّعون َ بأنـّه ُ :
****************
ما بال ُ أهلي عاكفين َ ظـِلالـَهم ْ أدموا الهوان َ فهان عزم ُ صمودهم ناموا عن الحرمات ِ وقت َ ندائها والليل ُ أطبق َ ضفـّتيـْه ِ بوكرهم درب ٌ تمخـّض َ عن خطى متواهن ٍ يتلفـّتون ؟؟ كقطة ٍ فتكت ْ بها عـِقد ٌ مضى وأنا أصيح ُ بليلهم ولأنهم أهلي قسوت ُ عتابهم أدري بهم يوم النزال ِ فواتكا ً عـُربي هم المجد ُ الذي لا يختفي
**************
هيا عبير ُ تقدمـي وتسابقي وانـْسـَي ْ هنا نزق َ السنين وغرّدي فأنا عزمت ُ ولن أحيد َ عن الهوى سأميط ُ عن دربي صخور َ تعثـّري بغداد ُ لن تبقى أسيرة َ غفوة ٍ ساعيدُها قمرا ً يغرد ُ في السما وغدا ً أصلي الفجر َ في الأقصى غدا ً فتـَهيـّأي للقادمات ِ وقائعا ً وتوضـّئي بدمي الغداة تـَعـَطـُّرا ً هيا اسكبي دمع َ الوداع ِ أُخـَيـّتي
*************
تحياتي
سراب الوصول: زيد خالد علي
من العراق المحتل
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطاف سالم
