نـــزيف الشفق

نـــزيف الشفق

لدي بعض وقتْ.
وفرحة تراود الفؤاد في خجلْ.
وقفت بانتظارْ.
أن يأتي القطارْ.
***
وقفت في قلقْ .
أضم بينَ بينْ.
صحيفة تنز بالعرق.ْ
نظرت في زجاجة الزمن.ْ
نظرت مرةً .
نظرت مرتين ,بل ثلاثْ ...
نظرت ألـْفَ ألـْفْ
نظرت أستحث عقربينْ.
وذاك في الضلوعِ لا يقرْ.
يكاد ينفجرْ.
***
لدي بعض وقتْ.
لدي بعض همْ.
وقفت في انتظار ْ
أن يأتي القطارْ ...
***
يراوغ العيونَ ألفُ وجه ...
مسافر يغافل الحرسْ.
ويقفز الرصيف والحديد.
وقطة تموء في الزحامْ.
وقادم
وراحل
وتائه.
وباعة العطشْ.
والشمس في الأفقْ.
تجرجر الضياء في شوارع المدينةْ.
تلملم الصخبْ.
(بخرقة تنز بالظلامْ.
تدس وجهها.
فينزف الشفقْ.)
لدي بعض وقتْ
ويصمت الهواءْ. ...
يهدني التعبْ.
وقفت في انتظار ْ
أن يأتي القطار ...
***
ينوح في المدى
قد جاء والصدى
ليجرح السكون والقلوبْ.
ويملأ المكان ..
بالضجيج...
والدُ خَـانْ ...
والنفسَ بالأملْ.
ويسكن الأخدودْ
كحية اللهبْ.
تمُـجُّ بطنها
فيهرع الجنودْ.
و النملُ ينتشرْ .
أتابع الخطى
أفتش الوجوه والمتاعْ.
فثمَّ من يجيء.
***
كقطة تفر في الزحامْ..
تذوب فرحتيْ.
بماء دمعتي.
كخرقة تنز بالشجون والألم.
أمسيت في اغترابْ
***
قتلت عقربين في زجاجة الزمنْ
أفردت صفحتين من صحيفة المساء ْ.
غطيت جثتينْ.
***
مازلت في انتظارْ.
أن يأتي القطارْ
رتلت آيتينْ.
شربت بعض ماءْ.
مازال بعض وقتْ.
عليَّ الانتظارْ.
بشرفة المساءْ.
فَـرُبَّ وجهها ...
يلُـوح في المدار.

الصورة منقولة

.

.
9 أكتوبر 2007

الأديب الشاعر النديم ..

أقرأك قصة تذهلني .. أقرأك نثرا تطربني ، وأقرأك شعرا أقف بصمت ..
رسمت صورة طال وقوفي أمامها ..
قصة شعرية ، لا أدري !!
عشت لحظات انتظار هنا ، أترقب الصور وعقربين أحدهما يقتل والآخر يلملم جثث القتلى ..
ولا زال بعض وقت .. ويبقى الإنتظار ..
ترى إلى متى ؟؟
ومتى يلوح وجهها في المدار ؟؟

لك أسلوبك الذي يميزك ، تمنح النص دفءأنفاسك ونبض الحياة من روحك ..
صورة شعرية فيها الحركة والحس والجمال ..

أجدك كما تعودناك بروعة حرفك.
سألزم هذا الحرف كي أتعلم منه .

إضافة إلى ملاحظتي لجمال القصيدة و عمقها
لاحظت ربما تعمدك تسكين آخر كلمة ربما في كل سطر...

قصيدة جميلة و حروف فلسفية راقية
لا فض الله فاك

كل عام و أنت بخير

إضافة إلى ملاحظتي لجمال القصيدة و عمقها
لاحظت ربما تعمدك تسكين آخر كلمة ربما في كل سطر...
قصيدة جميلة و حروف فلسفية راقية
لا فض الله فاك
كل عام و أنت بخير

نعم أخي العزيز
. عمر زيادة
التسكين تعبيرا عن قصر الشطرة الشعرية المرتبطة بالحالة الشعورية دليل عندي على القلق والترقب والتحفز .
سلمتن ودمت متفاعلا حميما ومتذوقا رافيا.

اخوك
النديم

الأديب الشاعر النديم ..
أقرأك قصة تذهلني .. أقرأك نثرا تطربني ، وأقرأك شعرا أقف بصمت ..
رسمت صورة طال وقوفي أمامها ..
قصة شعرية ، لا أدري !!
عشت لحظات انتظار هنا ، أترقب الصور وعقربين أحدهما يقتل والآخر يلملم جثث القتلى ..
ولا زال بعض وقت .. ويبقى الإنتظار ..
ترى إلى متى ؟؟
ومتى يلوح وجهها في المدار ؟؟
لك أسلوبك الذي يميزك ، تمنح النص دفءأنفاسك ونبض الحياة من روحك ..
صورة شعرية فيها الحركة والحس والجمال ..
أجدك كما تعودناك بروعة حرفك.
سألزم هذا الحرف كي أتعلم منه .

أخيتي في الله
وقرارئتي الراقية التذوق
وفاء شوكت خضر

إنما نترجم عن ما يجيش داخلنا فنخرجها زفرات مكتوبة ونصوغها فنا ربما نجمل بها ما تبقى من أمل في حياة ... رغم مضيها في الغي ... إلا أننا مجبرون على أن نحياها ونتعرف عليها أكثر ونتفاعل معها بل ونحبها أيضا.
أين منا مكان آخر غيرها كي نكتب أنفسنا ... ونأخذ الثواب؟
ومنك أتعلم أيضا ياسيدة الحرف الصادق الأنيق.
النديم.

الشاعر / محمد نديم ..

قصيدةٌ جميلةٌ .. تعبقُ بروحِ التجديد ..

وتمتاحُ من نمير الأصالة ..

وتفعيلةٌ قصيرةٌ موسيقيةٌ سهلة ..

تتناغمُ مع جوِّ القصيدة ..

لا أدري لماذا تذكَّرتُ ( السيابَ ) هنا ..

في أكثر مقاطع القصيدة ..

لك تحياتي .

الأخ عبدالله بيلا
أهلا بك أخي الحبيب
وشكرا لمداخلتك الرائعة.
ربما ما يجمعنا نحن البشر والشعراء هو تشابه الهم الإنساني ولكن أسلوب التناول هنا يختلف كثيرا عن السياب يا أخي.
وربما لم يرد ايضا ذكر انتظار القطار كموضوع لقصيدة عند السياب في الأصل ، حتى يمكن أن يقال أن في القصيدة رائحة للسياب.
القصيدة هنا بعيدة تماما عن ما نوهت إليه أخي العزيز.
لك الود وعظيم التقدير.
أخوك النديم

الفاضل المبدع " محمد النديم"

لا شيء يقال هنا ..!!!
حتى الصمت قليل وقليل جدا في هكذا نبض..!!!
بــ حق قصيدة باذخة وأكثر...!!!

سلمت ودمت بــ بهاء
لك تقديري وقوافل ورد

الفاضل المبدع " محمد النديم"
لا شيء يقال هنا ..!!!
حتى الصمت قليل وقليل جدا في هكذا نبض..!!!
بــ حق قصيدة باذخة وأكثر...!!!
سلمت ودمت بــ بهاء
لك تقديري وقوافل ورد

سلمت أخيتي قارئتي العزيزة
سحر الليالي
أهلا بك دائما هنا في متصفحي الذي يرحب بشذا تواجدك النبيل.
أخوك
النديم.

نص باهر مبهر ، وتحليق بالحرف ي ذات المدارات التي تبحث فيها عن الوجه ذاك.

أمتعتني بهذا النص الجميل.

لا فض فوك أخي!



تحياتي