الطليان المبدع ......
النص يتحكم فيه تيار الوعي / السارد هنا يريد منا ان نتخيل الواقع وفق معايير لاتكاد تكون مخفية / فقارنها بالرؤية الاحلامية / اتي هي دليل على انبهار الانسان بالشعاراتية في زمن الواقعية الجدية / فلاحلام هنا لاتنم الا عن رؤية اخرى هي تلك التي تقودنا دائما الى الهزائم النفسية قبل الهزائم الاخرى/ الانسان الذي يتحم فيه الحلم / والذي يتحكم فيه الشعارات/ اقصد بذلك تحوير الحقائق / وعدم الاخذ بنظر الاعتبار الرؤية الاجمالية له/ يكون في حلم دائم / وتسبح به الاحلام لا هو من يتحكم بها / وهذا بلاشك يخلق نوع من التناقض بين الانسان وواقعه / وهذا ما يجلب له في النهاية رؤية تناقضية ومعاناة نفسية لانهاية لها/ الاحلام كما يقول نوفاليس / تنتهي عندما تعرف بانك كنت تحلم / لكن الانسان دائما يبقي الاحلام كصور ثابتة تحكم في مخيلته / وهنا يبرز قيمة العمل/ من حيث تيار الوعي الذي تفرضه اللحمة النهائية / حيث على المتلقي اجتياز هذا الاختبار من اجل بلوع اهداف اسمى من مجرد الحلم.
دمت بخير
كل عام وانت بخير
محبتي لك
جوتيار