رماد أنثى
7
7
7
أغرب عن وجهي
أ غ ر ب
ع ن
و ج ه ي
بأيّ اللغات أنطقها لتفهم أنّ لعبة بائعي الكلام لم تعد تجدي نفعا مع أمثالي؟؟؟
و أنك لا تزال تنعتني بأقبح الأوصاف
7
7
7
فعطر المساء؛ بخارٌ كحوليٌ يختلط بالأنفاس, و يجلب الصداع للرأس...
و اللؤلؤة الدرية, لو ناولتها لأحد الحمقى لرجم بها إبليس...
و القمر ، صخرٌ و فوّهات...
و الشمس؛ ابنة جهنّم...
و النجمة الحالمة, تنكدر خلف أحلامها البائسة...
و غصن البان اعتراه ألف خريف حتّى جفّ ماؤه , و انكمشتْ أوراقه
و الظبية الحوراء,جميلة, لكنّ جمالها لا يخرجها إلى نطاق الإنسانية
و أخالني كنتُ في نظرك "مجرّد حيوان"!!
و حوريّة البحر؛ آدميةٌ ممسوخة...
و الملاك ,لا يصلح لعشرة الرجال
و الإنسانة,, اتّخذت لنفسها قبراً صغيراً بين أهداب الماضي,
حتى رماها القدر عظماً عارياً, و جمجمةً بلا دماغ...
جدّي
لقد سكنتْ تلك الدوّامة الخبيثة
و أُخمدتْ جميع الأعاصير
حتى غدا الجنون لعبتي,
و أمسيتُ أهوى العبث بعدّاد عمري
* * * * *
إياك و الاقتراب منّي
إياك و البحث عنّي
إيـــــــــــــــــاك
فحضنك ليس فيه متسّعٌ لثورتي
و ظلالك ستضيقُ ذرعاً بهذياني
و لست أنت من سيعاقرني دموعي
أتدري لماذا؟!
لأنّك ستسكر بعد الرشفة الأولى
فأرضي مقفرة
و سمائي سوداء
و مشاعري هوااااااااااااااااااااااء
و مهودي توابيتٌ و أضرحة تلتهم أجساد الأمان
و معدن الحقد منصهرٌ في مؤقتيّ
و تضاريس القهر مرسومة على جميع خرائطي بحبرِ أبديّ
و دولتي: ألمٌ بلا حدود
كسوفٌ دائم, و خسوفٌ مستمرّ
الدفء فيها هاوية,
و البرد فيها تجمّدٌ و ازرقاق
و النور لا يطلّ من مخدعه
و تلك محنةٌ عظيمة
و أنتَ يا مصيبتي
تصرّ على غبائك
و لا تقنع بما لديك
و تريد لنفسك أن تكون شيطاناً في عالمي
جدّي
لا مكان لك هنا
وأنت منفيٌّ إلى جزر الوهم و السراب
* * * * *
آهٍ على ما حلّ بأحرفي
كيف كانت:
حضنا لكلّ يتيم
و مأمناً لكلّ خائف
و ملاذاً لكل لاجئ
و منديلاً يمسح ملامح اليأس عن وجنة كلّ بائس
و صوتاً حنوناً يواسي كلّ فاقد
و شعاعا يساهر كلّ حائر
فما بالها و قد تلوّثت بقذارة الرجال؟!
جدّي
أما حان لها أن تتوضأ بحيض الأرض,
* * * * *
ما زلت ُ أرقب مراحل حياتي قبل معرفة الرجال
إذ كنت شجرة درٍ يانعة
لكنها
تحطّبتْ و اسمرّت
و احترقت لتكسو جبهة الكون نوراً بهيجاً
فنفث بها مئة ألفِ أو يزيدون
و أطفأها بكلّ برود
حتى غدت رماد أنثى
رمـــــــــــــــاد أنثــــــــــى
تذروه الرياح
و تعبث به أمواج البحر
جدّي
إن استطعت أن تلملم أشلائي
فدعني أتكوّم في مقرّي
في قمقمِ نحاسيّ
علنّي ..ذات يوم...
سأتمرّد على موتي