صدمت بالأمس حمارًا فدخلت السجن واتهموني بالإرهاب ولو لا عناية ربك لكنت الآن في خبر كان !
ـ وهل مات الحمار ؟
ـ لا لم يمت
ـ وهل أصيب بجروح بليغة؟
ـ لا لم يصب بأية جروح ولا حتى خدوش !!
ـ إذن لماذا إتهموك بالإرهاب
ـ المشكلة ليست في الحمار
ـ إذن أين المشكلة؟
ـ المشكلة فيما كان يحمله الحمار!
ـ وماذا كان يحمل ؟ إياك إن تنطقها ، كان يحمل إنسانًا فأصيب صح؟
ـ لا هذا غير صحيح ، فالصدمة لم تكن مادية
ـ وماذا إذن ؟
ـ كانت صدمة معنوية ، صدمت شعوره ، تخيل !!
ـ وكيف ذلك ؟
ـ كان يحمل الدستور ، فوقع على الأرض !
ـ يا إلهي !!
ـ نعم ، ويا لسوء حظي ؟
ـ وماذا فعلت حتى صدمت شعوره ؟
ـ قلت جمله يا ليتني لم أقلها .
ـ وماذا قلت ؟
ـ قلت دستور يا حمار القاعدة تقول ...فلم أكمل جملتي حتى اعتقلوني وزجو بي في السجن ولم يتركوا لي أي مجال للشرح
ـ وماذا كنت ستقول ؟
ـ كنت سأقول القاعدة تقول أن الدستور لا يجوز أن يحمله الحمار ويتبختر به أينما شاء ، فظنوا أنني من أتباع القاعدة ، رغم أنني لست من أتباع أحد وأنت تعرفني جيدًا .
ـ وكيف إنتهت المشكلة ؟
ـ تدخلت الواسطة وأنتهى الأمر بأن إعتذرت للحمار وقبلت رأسه؟
والدستور؟
ـ قالوا إن للدستور ربًا يحميه ، وهكذا إنتهى الأمر على خير!!!
ـ حمدًا لله على السلامة
ـ الله يسلمك .