|
الْـمَنْطِـقُ الْـجَـبْرِي |
(شعر و رسوم: محمد محمود مرسي) |
. |
لَـوِّحْ لعَـقْـلِـكَ وَالْـقِـهِ |
سَـتَـكِلُّ إنْ تَسْـتَـبْـقِـهِ |
فَـلَـيَكْفِـيَـنَّكَ رُبْـعُــهُ! |
حِمْـلٌ ثَقِـيـلٌ مُـهْـلِـكٌ |
يُعْـيِـيكَ دَوْمًـا رَفْـعُــهُ |
كَمْ قَـدْ شَقِـيتَ بِـفِكْـرِهِ |
كَمْ نَـالَ مِـنْـكَ صُـدَاعُـهُ |
كَمْ نَاطَـحَـتْـكَ صَـلادَةٌ |
وَطَـغَي بِـكِـبْرٍ دِرْعُــهُ |
وَتَمَـلَّـكَـتْـكَ بَــلاَدَةٌ |
حَـتَّي خَـزَتْـكَ طِـباعُـهُ |
طَـوِّحْ بعَـقْـلِـكَ وَالْـقِـهِ |
مَا عَـادَ يُجْـدِي نَـفْـعُـهُ |
سَـتَـكِلُّ إنْ تَسْـتَـبْـقِـهِ |
فَـلَـيَكْفِـيَـنَّكَ رُبْـعُــهُ! |
بَـيْنَ الْجَـنَـانِ |
إِلَى الْجُـنُـو |
فِـي كُـلِّ يَـوْمٍ مُسْـتَـفِـزٍّ |
مُـسْـتَـمِـرٌّ قَـطْـعُـهُ |
تَـعِـسًا تُـرَفِّـئُ رَقْـعَــهُ |
فـيفُوقُ نَـسْجَكَ مَـزْعُـهُ! |
قُـلْ لِي بِـرَبِّـكَ وَاعْـتَـرِفْ |
مـاذا تَـيَـسَّـرَ مَنْـعُـهُ؟ |
أَوْ أَىُّ هَـــزْلٍ نَـــازِحٍ |
لَكَ قَـدْ تَحَـقَّـقَ دَفْـعُـهُ |
أَوْ غَـوْلُ ظُـلْـمٍ جَـامِـحٍ |
مُكِّـنْتَ يَوْمًــا رَدْعُــهُ |
أَوْ أَيُّ وَضْـــعٍ طَـالِــحٍ |
يُرْضِيـكَ حَـقًّـا وَضْـعُـهُ؟ |
فَالْخَطْـبُ أَرْجَـحُ كَـفَّـةً |
مِنْ حِمْلِ ذِهْـنٍ صَاعُــهُ |
طَـوِّحْ بعَـقْـلِـكَ وَالْـقِـهِ |
مَا عَـادَ يُجْـدِي نَـفْـعُـهُ |
سَـتَـكِلُّ إنْ تَسْـتَـبْـقِـهِ |
فَـلَـيَكْفِـيَـنَّكَ رُبْـعُــهُ! |
مَاذَا يُـضِـيـرُكَ أَنْ تَكُــون |
بِـمِـهْـرَجـانٍ لِلْقُــرُونْ |
مِثْـلَ الْفَصَـائِـلِ |
نَـاطِحًـا |
مَـاذَا يُضِـيـرُكَ مِـنْ غَـبَـا |
شَـطَـطِ الْحَمَاقَـةِ وَالْجُـنُونْ؟ |
فَسَـيَحْسَـبُونَـكَ عَـبْقَــرِ |
يًّـا لَـوْذَعِـيًّا .. يَـرْقُـبـونْ |
وَيُصَـنِّـفُونَـكَ فَـلْـتَــةً |
تُـثْـرِي الثَّـقافَـةَ و الفـنون |
وَسَـيَـنْحِتـونَكَ مُـبْـدِعًـا |
وَيُـؤَرِّخُـونَ وَ يَـكْـتُـبُونْ |
و يُدَشِّـنُـونَـك رَائِــدًا |
كَىْ يَدْفَـعُـوكَ وَيَـتْـبَـعُونْ |
بَـلْ رُبَّـمَـا وَقَــائِــدًا |
يُمَجـِّـدُوهُ و يَـرْفَـعُـونْ |
إِنْـسَـانُـنَـا يا وَيْـحَـهُ |
قَـدْ ضَـاقَ صَـدْرًا ذَرْعُـهُ |
مِنْ بَعْـدِ مَـا أَوْحَـى دُنَـا |
شَمْسِ الـحَضَارَةِ سَطْـعُـهُ |
قَدْ باتَ مُمْـتَـهَـنًا هُـنَـا |
وَقَـدِ اسْـتُـحِلَّ مَـتَاعُـهُ |
ومَـنَـاخُـهُ أوْ مُـخُّــهُ |
فالفِكْـرُ أمْـضَـى وَقْـعُـهُ |
فَـاقَ البَنَـادِقَ و الْـبـيـا |
دِقَ فِي الضَمـيرِ سَمـاعُـهُ |
إنسَـانُـنا أَضْحَـى هُـنـا |
نَـفْـلُ |
إنْـسَـانُ غَـابٍ فِـكْـرُهُ |
قِـمَـمُ الْهُـزالِ و قَـاعُـهُ |
مُسْـتَعْـبَـدٌ و بِـحـاكِمٍ |
فَـظٍّ تَـغَطْـرَسَ قَـمْـعُـهُ |
لَـوِّحْ بعَـقْـلِـكَ وَالْـقِـهِ |
مَا عَـادَ يُجْـدِي نَـفْـعُـهُ |
سـتَـزِلُّ إنْ تَسْـتَـبْـقِـهِ |
يَكْفِـيـكَ رُزْءًا |
فَارْكُضْ إذَنْ مِـنْ إِلْـقِـهِ |
فَالـتُّـسْعُ كَافٍ صَـرْعُـه (6) |