أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 48

الموضوع: رقـــصـــة المـــــــــوت .... بقلــــم هشـــــام

  1. #11
    أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2007
    الدولة : سيرتـا
    العمر : 46
    المشاركات : 3,845
    المواضيع : 82
    الردود : 3845
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوتيار تمر مشاهدة المشاركة
    العزاس الجميل.....
    رقصة الموت / عمل روائي رائع/ يلجأ في إلى أسلوب التداعي الذاتي / و من خلاله يكتشف مكنوات الواقع العياني / حيث الفكرة / والبناء المحكم / والترابط الزمكاني / والحدثي / واللغة المكينة /و الأسلوب بصورة عامة جذاب / و لا يخلو من حين لآخر / من طرح مسائل هي تمس الواقع اليومي والمعيش اليومي / وكذلك بعض الوقفات الوجدانية التي تتادخل بصورة عفوية في النص / مما جعل الرواية موغلة في الواقعية /بأسلوب جميل / حيث التمازج بين الواقع و الخيال وهذا ما منح النص بعدا جماليا / ولاننا نؤمن بأن الرواية من الفنون السردية على تمثل الوجدان الجماعي في لحظات تاريخية متعمقة ومتجذرة / فاننا بذلك يمكننا ان نسقط الافكار والاحداث حسب متواليات زمنية / ومعطيات التواتر الحدثي المتكرر في الاجتماعات البشرية / لما يمكن أن يتفرع عنها من أشكال تتناسب مع حاجات التطور في التعبير / وحاجات الانسان نفسها.
    دمت بخير
    محبتي لك
    جوتيار
    كم لبذخك جاذبية أيها السامق جوتيار
    أتمنى فعلا أن أكون قد وفقت إلى حد ما في كتابة عمل قد يرقى لمسمى رواية فأنا أحاول جاهدا أن أتعلم
    منكم و أستفيد من نصائحكم و لكم هو فخر لي أن أقرأ ردا يبعث روح التحفيز و يحثني على الإستمرار
    كن بالجوار دائما أيها الأديب فكم يسعدني حضورك العطر
    اكليل يغلف قلبك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #12
    أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2007
    الدولة : سيرتـا
    العمر : 46
    المشاركات : 3,845
    المواضيع : 82
    الردود : 3845
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    استغربت الأمر و هالني صوتها المفجوع , يبدو أن مكروها ما أصاب " كاترين " , هذا ما فكرت به و أنا في حالة الدهشة تلك , و لكنها لم تترك لي الفرصة لأفهمَ كلماتها التي أتت مبهمة تارة و متقطعة تارة أخرى , كل ما فهمته أنها تود رؤيتي حالا ببهو فندق السيدة " روز " .
    كان الجو باردا جدا , و الضباب الكثيف يحجب عني الرؤية بشكل رهيب . أضواء المنازل و المحلات تبدو باهتة , و الطريق قد خلا تماما من المارة .
    طلبتُ من سائق سيارة الأجرة أن يسرع قليلا , و لكنه اعتذر قائلا :
    الضباب كثيف جدا هذه الليلة سيدي , و لا يمكنني أن أسرع أكثر
    أسندتُ رأسي لزجاج نافذة السيارة و رأيتُ خيالات أفكاري تتراقص أمام عيوني . ما حلّ بـ "كاترين" يا ترى ؟؟؟ تركتها مع " أندريا " بالمستشفى على ما يرام , و لما " أندريا " تريد أن تراني بذاك الفندق الحقير ؟
    أخرجتُ آخر رسالة وصلتني من " أحمد " من جيب معطفي الرمادي و أخذتُ أقرأها بتمعن لعلني أستشف شيئا من وراء السطور ...
    صديقي العزيز " كريم " أبشرك بأنه تمّ دعوتي للمشاركة في مهرجان الشعر العالمي بـ " روتردام " و أنا العربي الوحيد الذي سيمثل شعراء العرب فيه , و لا أخفي عليك مدى فرحتي و قلقي بنفس الوقت , إني أحس بمسؤولية رهيبة تثقل كاهلي , لن أكتب عن الحب هذه المرة , سأكون مختلفا ...
    صديقي العزيز أتمنى أن أراك هناك بهولندا . فثمّةَ أشياء كثيرة أودّ أن أحدثك عنها ...

    طويتُ الرسالة و أعدتُها إلى مخبئها , لا شك أنّ " أحمد " كان ينوي إخباري عن علاقته بـ " كاترين " , يبدو أنه أحبها فعلا ,لذلك لم يخبرني عنها في رسائله, و لا ذكرها في مكالماتنا الهاتفية , هكذا هو عندما يعشق حقيقةً , لا يحدثني عن " أحمد العاشق " إلاّ عندما نكون وجهًا لوجه .
    ما زال السؤال ينخر في عظم مخي , يا ترى ما الذي حدث بالضبط ؟؟؟
    أيُعقلُ أنّ شخصا في مثل شخصية " أحمد " يُقدم على الانتحار ؟؟؟
    لم تكن المسافة بين الفندق الذي أنزل فيه , و فندق السيدة " روز " بعيدة جدا , بل كانت لا تتجاوز عشرة من الكيلومترات , و لكنني أحسست بأنّ الطريق كان طويلا , ربما لهفتي حينها لمعرفة ما حدث جعلتني
    أشعر بذلك , و ربما هي لحظات الصمت الرهيبة التي خيمت أرجاء المكان
    فقد اعتدت على ثرثرة سائقي الأجرة في بلدي و حديثهم الممل .
    أخيرا توقفت السيارة عند باب فندق السيدة " روز " , نزلتُ مهرولاً ,
    وجدتُ " أندريا " متمددة على أريكة في البهو , هرعت إلي ّ و ملامح الخوف بادية على وجهها , صاحت في رعب ...
    " كريم " " كريم " لقد اختفت " كاترين " لم أجد لها أثرا , يبدو أنهم اختطفوها من جديد ...
    كانت تقول ذلك و يداها تمسكان بمعطفي في شدّة , و رعشةً أحسستها تجري في كامل جسدها , كانت عيونها تعيش لحظات من الذهول ...
    هَوّني عليك " أندريا " و تعالي بنا نجلس هناك و لتشرحي لي كل شيء ..
    أجلستها على الأريكة , و رحتُ أحاول في تهدئتها , و امتصاصِ ذلك الفزع الذي استولى على جوانحها , لم أكن بارعا بما يكفي في جعلها تسيطر على مخاوفها , فقد كانت تتحدث و قد شُدّت عضلات وجهها الخمسة و الثمانين , ملامحها تلك جعلتني أشعر بهول ما يحدث , أحسستُ ببعض الخوف يسري بداخلي , و لكنني تمالكتُ نفسي و حاولتُ أن أبدو عادياً فليسَ من المعقول أن أفتح للخوف طريقا بنفسي , قالت " أندريا " بأنّ هناك
    عصابة خطفت " كاترين " قبل انتحار " أحمد " بحوالي شهر بسبب مقال نشرته بالصحيفة التي تشتغل بها , و بعدها تم ّ إطلاق سراحها فجأة , لم تتمكن شرطة المدينة من معرفة العصابة , لأنّ " كاترين " عاشت بعدها مرحلة نفسية صعبة , و لولا وقوف " أحمد " بجانبها لما تمكنت من أن تتجاوز أزمتها النفسية تلك , ثم انتكست ثانية بعد انتحاره , و انزوت بغرفتها و لم تغادرها سوى اليوم , لا أحد يعلم ما حدث معها فعلا , و رغم استجوابات الشرطة المتكررة لها , لم تتمكن من الحصول على دليل واحد قد يمكنّها من معرفة أو تحديد هوية المختطفين . تحدثت عن الأيام الصعبة التي قضتها رفقة
    " كاترين " , فلم تتمكن المسكينة أبدا من تصديق ما حدث , و كادت تفقد عقلها من أثر الصدمة .
    كانت أوقاتا رهيبة بالفعل " كريم " يا ترى ما الذي يحدث معها الآن ؟؟؟
    قالت " أندريا " هذا و هي تشدُ على يدي بكلتا يديها المرتعشتين و كأنها تتوسلُ مساعدتي , أطرقتُ رأسي نحو الأرض برهة ثم رفعته محدّقا في عينيها
    أخبريني بكل صراحة لما تكذبين عليّ ّّّ ؟؟؟
    يتبع ..............

  3. #13
    أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2007
    الدولة : سيرتـا
    العمر : 46
    المشاركات : 3,845
    المواضيع : 82
    الردود : 3845
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريمة الخاني مشاهدة المشاركة
    كنت اخشى ان تقع في مطب الحكايه لكنك خرجت منها بحنكه وتركتنا للشوق اراها روايه تجعلنا نتابع بشغف
    دمت مبدعا
    ( ولكن سؤال هامشي: لماذا معظم مانقرامن روايات تحوم احداث مايسرد حول الخطيئه؟ دمت بود)
    جميل هو مرورك سيدتي و سعيد برأيك في روايتي المتواضعة
    أما عن سؤالك فأعتقد أننا للوصول للفضيلة لا بد لنا من معرفة الخطيئة
    ربما تكون مرجعية ننطلق من خلالها للوصول إلى هدف أنبل
    و ربما لأن بداية قصة وجودنا كآدميين على وجه الأرض بدأت بخطيئة
    تحيتي لك و دمت بود

  4. #14
    الصورة الرمزية ابراهيم عبد المعطى قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Aug 2007
    العمر : 70
    المشاركات : 170
    المواضيع : 45
    الردود : 170
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    الأخ الفاضل / هشام
    رواية تكتمل فيها المعانى والخطوط العريضة للبناء الدرامى شيئا فشيئا ,
    احداث تنطوى على انتحار أو جريمة ,
    هذا ما نشاهده فى السطور التالية
    تحياتى واحترامى
    ابراهيم عبد المعطى
    بالإيمان والعلم والعمل تتقدًس الحياة

  5. #15
    أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2007
    الدولة : سيرتـا
    العمر : 46
    المشاركات : 3,845
    المواضيع : 82
    الردود : 3845
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وفاء شوكت خضر مشاهدة المشاركة
    أيها العزاس المبدع ..
    استوقفني ردك على أديبتنا نور سمحان بأنك كتبت هذا الجزء من الرواية مباشرة على الصفحة في الواحة ، ودون اللجوءإلى مسودة ، وهذا أمر وإن لم أكن احبذه ، لكنك بحق جريء في القايم به .
    لقد كان أسلوبك رائعا بحق وشيق ، والسرد أتى بتسلسل وترابط ، وفقا للحدث والزمان والمكان .
    سأختصر كل الكلمات بكلمة واحدة .
    بحق شوقتنا للبقية التي أثارت فضولي ..
    سأنتظر بشوق .
    أديبتنا الغالية و أماه الرقيقة وفاء كم هو فخر لي أن يروق لك ما خطته أناملي هنا
    بالفعل أنا لا أستعمل المسودة فأنا أكتب فقرة أراجعها ثم أنتقل إلى الأخرى مباشرة و دواليك
    كي أحافظ على الفكرة بداخل مخيلتي .
    أتمنى أن تعجبك الأجزاء القادمة من الرواية و التي لم تتشكل بعد ملامحها بفكري
    لك مني كل الود و الاحترام
    اكليل من الورد يغلف قلبك

  6. #16
    أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2007
    الدولة : سيرتـا
    العمر : 46
    المشاركات : 3,845
    المواضيع : 82
    الردود : 3845
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحر الليالي مشاهدة المشاركة

    الفاضل "هشام"
    اني قابع ــة هنا ...!!!!
    فلا تطيل علينا ...!!
    انتظر بــ فارغ الصبر....
    سلمت ودام ألقك
    أسعدني مرورك أيتها الكريمة
    كوني دوما بالجوار
    اكليل من الورد يغلف قلبك

  7. #17
    أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2007
    الدولة : سيرتـا
    العمر : 46
    المشاركات : 3,845
    المواضيع : 82
    الردود : 3845
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راضي الضميري مشاهدة المشاركة
    الأديب الرائع هشام
    سوف انتظرك هنا فلا تطل الغياب .
    لقد أبدعت .
    تقبل تحياتي وتقديري
    شكرا أخي راضي على المرور الطيب
    و أتمنى أن تكون روايتي قد راقت لك
    اكليل من الزهر هو لك ...

  8. #18
    أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2007
    الدولة : سيرتـا
    العمر : 46
    المشاركات : 3,845
    المواضيع : 82
    الردود : 3845
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    " أندريا " هي فتاة بريطانية , شقراء , ذات قامة طويلة . أول ما يلفتُ انتباهك لها زرقة عينيها و أسنانها الناصعة البياض , عندما دخلت علينا أنا
    و " كاترين " الغرفة بالمستشفى , كنا قد التزمنا الصمت , و كنتُ أنا حينها غارقا في تأملي لذلك الخاتم العجيب الذي يتلألأ بأصبع " كاترين " في ألق .
    هوت بجسدها محتضنة ً " كاترين " و تمتمت بكلماتٍ لم أسمعها , بعدها استدارت نحوي و مدّت يدها للتحية , أول ما رأيتها بدت لي كنجمة سينمائية أو كعارضة أزياء شهيرة , ملامحها قريبة جدا من مخيلتي , فلطالما كنتُ مولعا أيام مراهقتي باقتناء المجلات التي تنشر صور الجميلات من الممثلات و عارضات الأزياء , و كنتُ أتفنن في إخفائها كي لا تطالها يد والدتي – رحمها الله – و هي تعيد ترتيب غرفتي و سريري كل صباح .
    ابتسمت ُ في وجهها و قد فضحت نظرات عيوني إعجابي الشديد بها , تبسمتْ بدورها ابتسامةً أحسستها غير بريئة , فأوجستها بنفسي و نسيت الأمر , بعد حديث التعارف عرفتُ أنها تعمل كسكرتيرة بإحدى دور النشر البريطانية و أخبرتني أن صديقي " أحمد " كان ينوي نشر ديوان شعري له باللغة الفرنسية بتلك الدار التي تشتغل فيها , و قد ساعدته في التعرف على مديرها , و هي تحتفظ بنسخة من الديوان بدرج مكتبها .
    طلبت مني مرافقتها خارج المستشفى , فودّعنا " كاترين " و طلبت ُ منها أن ترتاح و لا تفكر في شيء أبدا , و بأني سأزورها صبيحة الغد .
    رافقت " أندريا " إلى خارج المستشفى و تبادلنا الحديث في أمور كثيرة , بعدها قامت بدعوتي لشرب فنجان قهوة . قبلت ُ على الفور و اتجهنا نحو محل في الشارع المقابل للمستشفى . خلعت معطفي و جلستُ بعد أن جلست , كنت أشعر بإحساس غريب و كأنني في حلم جميل و لا أود أبدا الاستيقاظ منه , لا أصدق أنني برفقة هذه الحسناء التي تبدو كقطعة قمرية سُرقتْ من البدر عند اكتماله , لم أفتن يوما بجمال امرأة كما فتنت بسحر " أندريا " و ما زاد دهشتي فعلا عفويتها و بساطتها . كانت تحدثني و كأنها تعرفني من سنوات و أنا و هي لم نلتقي إلا من لحظات بسيطة , طلبتُ منها أن تحضر لي النسخة التي تحتفظ بها من ديوان " أحمد" الشعري , فأخرجت بطاقة من حقيبة يدها و ناولتها إياي , و طلبت مني أن أوافيها بمكتبها صباح الغد .
    خرجنا بعدها إلى الشارع فاستقلتْ سيارة أجرة , و بقيت أنا واقفا ألحظ أصابعها و هي تودعني ......
    كررتُ سؤالي .. " أندريا " لما تكذبين عليّ ؟؟؟
    شعرتُ و كأنّ دمها تجمد بعروقها . و شخصتْ ببصرها نحوي و كأنها تتساءلُ في قرارة نفسها ( ألم تنطوي عليه تمثيليتي ؟؟؟ )
    حاولت أن تُفند شكي و راحت في محاولة يائسة تنسج مشهدا تمثيليا جديدا , و لكنني أمسكتُ بيدها و أفردتُ أصابعها و أمسكتُ بالخاتم الذي كانت تلبسه " كاترين" , و قلتُ لها بكل هدوء : من أين لك هذا ؟؟؟
    كان سؤالي كصاعقة حطت فوق رأسها , و شعرت أنها تقف أمام انسان يهتمُ لأدّق التفاصيل , و لكنني وقتها كنتُ ما زلتُ أنتظرُ جوابها الذي يؤكد لي شكي , و فعلا فقد أخبرتني أنها استعارت الخاتم من " كاترين " عندما كنا في المستشفى و هذا الذي لم يحدث أبدا , لم أحس إلاّ و يدي تضغط بقوة و عنف على أصابعها الرقيقة , صرخت فجأة .. آه كريم إنّك تؤلمني ...
    أحسستُ بثورة غضب عارم تجتاحني كطوفان مدمر , كدتُ أختنق من هول الأكاذيب التي تُنسج حولي , يا الهي ... كيف لملاكٍ كأندريا يتقن رسم الزيف بهذه الطريقة , كان غضبي ممتزجا بعدّة مشاعر لم أستطع تحديدها و معرفة حقيقتها إلاّ بعد زمن ...
    كانت شدّة إعجابي بتلك البريطانية الشريرة قد سيطرت على مشاعري حينها ,و وجدتُني أتصرفُ عكس عادتي , و لم أدرك هول المصائب القادمة و ما فعلته سذاجتي و ضعفي أمام حسنها و أنوثتها الشيطانية ...
    يتبع ......

  9. #19

  10. #20
    الصورة الرمزية نزار ب. الزين أديب
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    الدولة : Anaheim,California,USA
    العمر : 92
    المشاركات : 1,930
    المواضيع : 270
    الردود : 1930
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    الأخ المكرم الأستاذ هشام
    لا شك أنك روائي من الدرجة الأولى ، و أمل أن أتمكن من متابعة بقية الفصول
    أشد على يدك مهنئا راجيا لك دوام التألق
    نزار

صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. عــــــــــيــــــنـــــــــاك ... بقلــــــم هشـــــام
    بواسطة هشام عزاس في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 25
    آخر مشاركة: 07-03-2022, 07:51 PM