أخي الفاضل الأديب / طارق الفياض
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخط الدعوي واضح لديك ، وجميل منك ان تحاول ذلك من خلال قصة بعيداً عن الأساليب المباشرة الجامدة
والتي غالباً ما تنفر المتلقي بدلاً من العكس.
بدأت النص بسرد موفق سادت فيه الرمزية
وجاء قريبا جداً من القصة ً، فقط لو انك انهيته عند:
" وتذهب الأمنيات أدراج الرياح ."
ولكنك تدخلت بتعليق هنا يخرج القاريء من معايشة القصة
عندما :
" ذكرتني هذه الصورة بسائق الحافلة الصفراء وهو ينقل إناثا من بيوتهن إلى المدرسة نفس الحركة ونفس الفكرة...... "[/
COLOR]
وهنا بدات العمل يتحول من قصة إلى جنس أدبي آخر ، وظهرت ملامحه أكثر عندما :
[COLOR="blue"]"فالأنثى روحها ونفسها يسحرها الكلام الخلاب والرنين الجميل للصوت الحسن كما يشترك معها كل ما يسمع الصوت ويحن له ويستريح لسماعه ويتعافى من الصوت المناسب وقد يمرض منه...إلخ
"
هنا تحول العمل تماماً إلى مقال الهدف منه موعظة حسنة ، وهو هدف سام بلا شك ، وقد نجحت في هذا
بالتأكيد ، فقد عبرت عن الفكرة المتسقة مع العنوان "قوارير تشتكي الاهتزاز " مع ذكر الحديث الشريف
للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .
أخي الكريم / طارق الفياض
ربما لوجعلت الحدث هو بطل العمل بعيداً عن المباشرة ( حديث المؤلف ) لمال نصك الجميل هذا
إلى القصة أكثر .
وفي النهاية أرجو أن تتقبل وجهة نظري بصدر رحب.
مع تقديري واحترامي.