وَرْدٌ في أجَمةِ الكَلِمة ..
لقد فَطَرَ المَنَّانُ غَيثَ السحائبِ ليَنْفعَ في الواحاتِ لا في الأجادبِ ولا تَألَفُ الأشبالُ إلا عرينَها وتأنفُ من دِفءِ انْجِحَارِ الثعالبِ ويَذهبُ سِحرُ البوحِ مِن قلبِ شاعرٍ سُدًى عند نَفْثِ الصدقِ في روعِ كاذبِ أرى الشِّعرَ عَينَ الشَّرِّ إنْ هُذَّ للهوى وهَجْوِ ابنِ مقهورٍ ومدحِ ابنِ غالبِ وما أحسن الشِّعرَ الذي أنتَ أهلهُ يُخَوِّلُهُ الأعماقَ عمقُ التجاربِ وحَرفُ الهُدى حتفُ العِدا إن كَتبتَهُ يكُنْ في سبيل اللهِ رِدْءَ الكتائبِ فعِشْ عَيْشَ وَرْدٍ في عريـنِ كرامةٍ ودُمْ عن هزيلِ الصَّيدِ عَفَّ المخالبِ