الخاطرة الأولى :
أراهم في شغفٍ مستمر .. عندها أتحسرُ على كل ثانية مرتْ سدى .. فقط هنا أحاول أنْ أضع في يديكِ روحي التي ما لا مستْ إلا روحكِ الطيبة .. أتدرين ما أقوله ، أتدرين ...؟
التفتتْ إليه وفي عيونها دماءٌ لا دموع ، ثم قالتْ :
أدري بما تعنيه غير لقائنا
صعبُ المنالِ ودربنا متوعرُ
ما أنتَ إلا ما أريدُ وليتنا
نلقى الوفاةَ وشأننا قد يُؤثرُ
في كل ثانية أموتُ تحسراً
وكأنَّ حالي مؤسفٌ ومنفرُ
لم يتمالك نفسه .. ومضى وفي قلبه أسئلة شائكة ...
وهنا تبعدت الآمال واستعدا للترحال .. ومضت الحافلة دون مؤونة وزاد .. ولقي كلُ واحد منهما حتفه .
واستمر الناس يقولون : كأنهما أشبه بالبدر والبرد ..