الزهار يتكلم
وصف الدكتور محمود الزهار عضو قيادة “حركة المقاومة الاسلامية” (حماس) اللحظات الاخيرة قبل وقوع محاولة اغتياله ظهر أمس في غزة، بقوله: “كنت في الطابق الثاني حيث جاء ابني خالد من الجامعة وجلس بجانبي وكنا نبحث تفاصيل عقد قرانه على احدى الفتيات التي تمت خطبتها له قبل ايام. كنا نريد التعجيل بالزفاف بسبب الأوضاع التي يمر بها القطاع. واقترح عليَّ ان يذهب مع امه واخته واهل العروس الى المحكمة لعقد القران، لكنني رفضت وقلت له نؤجل الموضوع حتى الجمعة لنستدعي المأذون إلى البيت ونحضر حلويات ويحضر اعمامك وأخوالك وأعمامها وأخوالها حتى ندخل السرور في أنفسهم، ولم أكد انهي حديثي حتى سمعنا صوت المقاتلات “الاسرائيلية” تخرق حاجز الصوت وتلاه انفجار هائل.
لم أر أو أشعر بشيء
وأضاف الزهار: لم أر أو أشعر بشيء بعدها، لكني استيقظت على صوت جلبة وشعرت بأن هناك شيئاً ثقيلاً على ظهري، واعتقدت بأنني أحلم، فقررت العودة إلى النوم، لكنني استيقظت مرة أخرى على صوت احد الشباب يقول هذا ابوخالد ارفعوا الاحجار من على ظهره ورأسه، واكتشفت انني تحت ركام، ولا استطيع الحركة. وعدت مغشياً عليّ ثانية من الألم، حيث لم استطع ان أحرك حتى رأسي، وعندما افقت مرة أخرى كنت في سيارة الاسعاف، وسألت من في السيارة: ماذا حدث؟ ففوجئوا بأنني اتكلم، إذ قال احدهم: إنه يتكلم إنه بخير.
وزاد: عندما تحركت السيارة شعرت بأنني سأقع فحاولت مد يدي لإمساك شيء ما فلم استطع. واستيقظت بعد حوالي ساعتين، وعلمت انني في المستشفى وانني مصاب فقط بكسور في الضلعين السابع والتاسع ورضوض في الوجه، إذ انني سقطت على بطني وكان كل شيء فوق ظهري.
الله سبحانه وتعالى أنجاني؟؟
وعند سؤاله عن آثار العملية التي أجراها قبل ثلاثة أسابيع فقط، قال: “ان الله سبحانه وتعالى هو الذي أنجاني، فحسبما قال لي من رأى البيت انه انهار بالكامل، وكان كله فوق ظهري لكنني وقعت على بطني ولم تتأثر “الغرز” مكان العملية الأولى. وأوضح ان ابنه خالد الذي استشهد في الحادث كان لا يبعد عنه سوى متر او أقل، فيما كانت زوجته وهي التي لا تزال في غرفة العناية المركزة في حال خطرة في المطبخ مع ابنتها التي وصلت من بيت زوجها لتوها لتهنئة أبيها وأخيها بالزفاف، والسؤال عن موعد عقد القران.
وفي تفسيره لما جرى، أكد الزهار ان كل من رأى البيت أكد له انه لا يمكن ان يخرج من تحته أحياء، حتى رجال الدفاع المدني والاسعاف فوجئوا عندما وجدوه حياً، وان اصابته خفيفة، فيما استشهد ابنه وحارسه، بل ان جثة حارسه تقطعت أشلاء.
شارون فقد عقله ؟؟
وحول استهداف منزله قال الزهار: “يبدو ان شارون فقد عقله وقد أراد الله ان يخزيه بعدما دمر البيت بالكامل ليقول له انت تقصف بالطائرات وأنا أنجي من أشاء”، واعتبر ان هذا القصف استثمار جديد من قبل العدو الصهيوني للقرار الأوروبي اعتبار المقاتلين من أجل الحرية ارهابيين، فيما يصمتون على جرائم اعداء الانسانية الذين يقصفون البيوت بمن فيها من نساء، وتضرع إلى الله أن يخزيهم ويرد كيدهم الى نحورهم.
وقال: “إنهم فتحوا على أنفسهم بوابات جهنم بقصف البيوت على ساكنيها، وعليهم ان يغلقوها ان استطاعوا، ولن يفعلوا اكثر مما فعلوا وعليهم ان يحصدوا نتائج آثامهم وجرائمهم”.
وشدد على انه لو قتلت كل قيادة “حماس” فخيار المقاومة سيستمر وستبقى حماس صامدة شامخة عملاقة، تعتمد الاسلام منهجا وتخرس الألسنة التي تشكك في منهجها وطريقها المقاوم الذي خطته لنفسها والذي تثبت صدقيته كل يوم، عندما ينجح مقاتلوها في اختراق درجة
رد مع اقتباس
