المبدع علاءالدين.....
في قراءة اولى للنص / وجدتني ااستميل للعنوان اكثر من استمالتي للنص كحدث ققصي له وقع ذاتي واخر اجتماعي على المتلقي / ولكن في قراءة ثانية استطعت ان ادخل جو الحدث القصصي هنا / حسب وجهة نظري / حيث من نافل القول عن قدرتك في السرد والبناء المحكم / وحتى في سبر اغوار الذات الانسانية وتعريتها / ومن ثم سطر مكنوناته حسب رؤية عميقة وشاملة في اغلب الاحيان / لذا اردت ان اتوقف عن جملة امور وردت في النص بصورة متوالية / حيث التوالي هنا ليس بالكم انما بالنوع / لاني لامست تركيزا ظاهرا واخرا باطنا / على مسألة المدينة والقرية / واسلوب الحياة الاجتماعية والاقتصادية فيهما / وقد لفت انتبهاي تركيزك على ماهية هذا الاسلوب سواء على المستوى المادي ام حتى الفكري والاجتماعي / فطرق التعايش تختلف بلاشك / وطرق الحياة وتوفير وسائل الراحة والمال تختلف بلاشك / وحتى الرغبة في الدراسة والعلم وانتهاج الفكر تحتلف / ولست هنا اضع مقارنة بين القرية والمدينة / لكني استخرج ما جاب في فكري وانا اقرأ لك النص هذا / حيث عقلية المدينة تتجه بشكل نهائي نحو المادة ومكامن الراحة والترفيه الاجتماعي والرخاء الاقتصادي / وهذا جل ما يشغل فكره ايناء المدينة هنا / وعلى العكس تماما / فان ابناء القرية يعتمدون على بساطة فكرهك والتوكلية التي يعتمدونها في جميع امور حياتهم والتي تعتمد على القناعة بالقليل حتى لانه في رؤيتهم قسمة ونصيب / ولكن ما اثارني هنا هو ان ظاهرة تفوق ابناء القرية في المجال التعليمي امر وراد بالفعل / وذلك لظروفهم الخاصة ورؤيتهم الخاصة لاصحاب الشهادات / بحيث تعتبر وساما خاصا لهم يواجهون بها مجتمعهم وبذلك يتيمزون عن البقية / ومن جملة الامور الاخرى التي اثارتني في النص هو قيمة العلاقات الاجتماعية فيه بالاخص رؤية علي داخل الحدث تلك الرؤية الصارمة والمتطرفة / ومن ثم سهولة وقوع اهل القرى في شباك وحبال العلاقات العاطفية اكثر من ابناء المدينة باعتبار ان هولاء لديهم وسائل ترفيه واشباع لرغباتهم اكثر من ابناء القرية / ولقد اعجبني الختمة القصة هنا / حيث الشرود الذهني الذي طغى السارد كان بمثابة قفزة نوعية في عوالم الذات الانسانية التي تعيش حالة ازدواجية داخلية تصطدم بالخارج اليعاني فتعيش تيه وضياع غريب.
دمت بالف خير
محبتي لك
جويتار