لـن أعــــلـــن الــــحـــــــداد ...

لن أعلن الحداد ...
أتخيلها في السماء و أرى شفتان
تحاولان النطق فلا تستطيعان
أنا بمقدوري القراءة في العينان
و لكن للأسف عيناك مغلقتان
...
...
تبحر السفن .. تتبخر الأحلام .. و لا أعلن الحداد
يستيقظ الأمل من الرماد ..
يجف الدم بشراييني .. يتخلى عني الأصدقاء و أنا في عناد
يعود و ينام الأمل في الرماد ..
و لا أعلن الحداد
...
...
تخونني الكلمات .. يسافر الإلهام عني .. يتركني بلا وداع
يحرجني أمام من زالوا إلى شعري جياع
يذبحني القدر كالشاة .. يقطع لحمي .. يعرضه للبيع فلا يباع
و أعود إلى متاهاتي .. أبحث عني وسط الضياع
أبحث عن رئة أتنفس منها الهواء
أبحث عن نافذة أرى من خلالها السماء
حتى الجفاف حل بشفتيك .. لم تعد بهما قطرة ماء
قد عصفت الرياح .. و أخذت الأمطار تضربني
و التهمني البرد .. سافرت عني أغطيتي
لا مسكن آوي إليه .. لا باب أطرقه ..
قد ضاع كل ما أملكه .. حتى عيناك سيدتي
...
...
تبحر السفن .. و تبتلعني الأحزان .. و لا أعلن الحداد
يستيقظ الأمل من الرماد ..
تتصارع الألوان بعيني .. يهزمها السواد
يحل الظلام بجوفي .. ينتحر الفؤاد
يعود و ينام الأمل في الرماد و لا أعلن الحداد
سأنتظركِ ... لن أعلن عليك الحداد
...
...
...
بقلم هشــــام

الكاتب الرائع / هشام عزاس
وانا اقولها معك لاتعلن الحداد وسيبرق الامل من الرماد وتزهو الالوان من بين السواد وتحلو الحياه فلا تعلن الحداد
تقبل مروري ومودتي

عزاس :
وبحار من الألم , ومأتم ناحت به حرفكم .
تقبل عزاءنا الحار, وحسبنا أملا بالله

أخي هشام العزاس ..

ما بال كلماتك تتمرد لكن بألم ..
لا يصيبنك اليأس أخي الكريم ..
لا زال هناك أمل بالله ..

كلمات جميلة ، لكن القافية هذه التي تقيدك ألا تستغني عنها ؟؟
حاول وامنح نفسك حرية الإنطلاق بالمفردات ..
أرجوا أن تتقبل كلماتي بصدر رحب ..

تحيتي ..

أخي العزيز

جميلة هذه الكلمات وهذا التمرد المرسوم في فاكهة اللغة

وجحيم الوجع

مودتي وتقديري

رغم مسحة الحزن الظاهرة على ثنايا الكلمات
اجدني تمتعت ببوح شفيف .. رقيق

اخي الكريم هشام .. دمت بخير

احترامي

ميــــــــــــنا

العزاس...
تلك مأتمنا / سواء أ كانت في قلوبنا / داخلنا / أم واقعنا الخارجي / تعيش فينا على حد سواء / تلك هي مآسينا / عيوننا / ذبحاتنا / اهاتنا / لاتنجوا من ضربة القدر / ولاتحيا خارج حدودها / فليس لنا سوى ان نعيشها ونحن ندرك انها لاتتوانى عن شد اعناقنا / وتشخيص ابصارنا / نصك الموجوع بالوجع نفسه / حمال فجيعة / نزف وفق معيار ادبي جميل / وراقي / لغته الانسيابية /السلسة / جعلتني نعيشه حرفا حرفا / وصوره الحزينة البستنا السواد / وجعلتنا ننظر العيون تلك / وهي مغمضة / ابدعت في رسم ملامح الحزن والوجع هذا / اجدت تقمصه .

دمت بخير
محبتي لك
جويتار

أراكَ متمردًا ترفض الإستسلام ، وإعلان الحداد ، على الرغم من إقرارك أن الأمل نام في الرماد .
أتساءل ... كيف لو أن الأمل ما زال متوهجًا ،و معه كل هذا التمرد والإصرار ، ماذا ستفعل ؟
أظنك ستنتصر أيها العزاس الجميل ...
وأنتَ لها ..
ستنتصر ...
تقديري واحترامي

الكاتب الرائع / هشام عزاس
وانا اقولها معك لاتعلن الحداد وسيبرق الامل من الرماد وتزهو الالوان من بين السواد وتحلو الحياه فلا تعلن الحداد
تقبل مروري ومودتي

أتمنى و لكن الموتى لا يعودون ...
أشكر تفاعلك الطيب و إحساسك الجميل المفعم بحيوية الأمل
لا فقدتك

عزاس :
وبحار من الألم , ومأتم ناحت به حرفكم .
تقبل عزاءنا الحار, وحسبنا أملا بالله

بالفعل أيتها السمو هو احتسابنا و أملنا في الله يجعلنا نتخطى الألم و نستمر بأمل
أشكر تفاعلك الكريم
دمت بخير