لك أخي {رسالة خاصة }

الصبر تلك الطاقة التي تجعلنا نتحمل أكثر ونكتم أحزاننا عن الأخرين فلاضجر ولا تدمر , ماهو الصبر ؟؟إلى أي حد ممكن أن أطاوعه فأنجو من براثين الملل ومن اليأس ؟؟
لا أدري, ولكن سؤالك أخي جعل آلاف علامات الاستفهام ترتسم أمامي هل أخطأت أنا ؟؟ أم أن علي أن أتعلم فنون الإنتظار حتى يعطي الصبر ثماره ؟؟؟.......
كان سؤالك عن النتائج اشارة انطلقت منها أفكاري تعيث في ذهني فسادا وترسخ لي أنني فشلت مرة أخرى ,رحماك ربي فما عهدت نفسي إلا مؤمنة صابرة ,ما الذي جعلني أخطو وباصرار اتجاه وهم سيطر علي حد الجنون ؟؟؟
أشد خواطري وأقيدها كي لاترسم ذات الحرف ولا تلمس الجرح من جديد,أبعدُها عني لعله يندمل ويختفي , فقط أجد هنا صمت لكنه من النوع الغريب, صمت يطغى على كل الآحاسيس ويبعثر كل الأفكار , لاانسجام مع من أحبَّ ذاته حتى أضحت هي المتلقي الوحيد لكل ما يصدر عنه فعنها يدافع ويكافح ,وتبا للجبن حين يسكننا ويكبل ارادتنا وينسينا أننا عبيد لله وحده , لايستحق الحب من لا يعرف قيمة العطاء دون أن ينتظر الأخذ ...
عجبا والله للنفس البشرية من سؤالك تتابعت كل الأفكار والخواطر وتزاحمت تسألني التحرر , ضاقت نفسي والله أخي وأحس أنني بحاجة إلى فترة أبتعد فيها عن كل شيء وأعطي قلبي حقه في اللجوء إلى مولاه , أحتاج فعلا للسكينة ولن أجدها أبدا إلا بين يدي الله خالقي .......
أخي أريد أن اقول لك أنك تمتلك قلبا طيبا رقراقا , يحس بأحزان وهموم الأخرين , فجزاك الله خيرا وبارك الله فيك .............

لم أجد في قواميس اللغة ولا في المدونات العلمية أبلغ من قول الله عز وجل " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب..."
وكفى الصابرين شرفا أنهم يؤجرون من الخالق الكريم بغير حساب
نص رائع مع ملاحظة :
...جعلني أخطو وباصرار اتجاه وهم ...
...فقط أجد هنا صمت لكنه من النوع الغريب...
ربما يكون خطأ "كيبورديا" كما يسمونه ... صوابه:
...جعلني أخطو وبإصرار تجاه وهم...
...فقط أجد هنا صمتا لكنه من النوع الغريب .
دمت متألقة

إليكِ يا أختاه ، يا ندى الصبار ، وأنتِ تكتبين بحروف من ذهب و يشع منها نور الإيمان فتبعث الطمأنينة والسكون في القلب فتدفعه دفعًا للعودة إلى خالقه رجاء رحمته التي وسعت كل شيء .
أما الصبر فأنتِ تعرفيه يا ندى الصبار ، وتعرفين أنه لا مناص لنا من التشبث به إلى آخر نفس ، لقوله تعالى (إن الله مع الصابرين) فنصبر ونحتسب في كل ما يصيبنا (فالصبر ضياء) كما أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم .
وأما الخطأ والفشل فهذا لا ذنب لكِ فيه ، فلا نحمل أنفسنا اكثر من طاقتها ، ومثلك لا يعرف الفشل ، ولن يعرفه من سلاحه هو الإيمان ، ومن زاده التوكل على الله ، أردد دائمًا قول نبي الله يعقوب عليه الصلاة والسلام ( إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّه) عندما أواجه أمورًا تخرج عن السيطرة وتحاول أن تدفعني إلى اليأس ، فأتراجع ، وأطلب العون من الله ، وأسأله الرحمه وأقول ما قاله أيوب عليه الصلاة السلام (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).
نشكو إلى الله كل ما يصيبنا ونطلب منه الرحمة ونستغفره ونقر بذنوبنا بدعاء عظيم دعاء طب القلوب دعاء يونس عليه الصلاة السلام ( فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَِ ) هل تعلمين أن سيدنا يونس عليه الصلام والسلام عندما كان في بطن الحوت، وقد سمع الحصى تسبح الله ، فقال هذا الدعاء فجاءه الفرج من الله ، إننا ندعو الله آملين منه فرجًا قريبًا ، وكلنا ثقة أننا لن نخذل ولن نطرد عن باب رحمته ، وعنده سبحانه نجد السكينة والطمأنينة والراحة النفسية .
لقد كتبت كلامًا جميلاً لا يصدر إلا عن قلب يدرك ويعرف معنى أن يكون الإنسان إنسانًا ، ولقد قلت جملةً لو طبقت لكان للحب طعمٌ آخر ونكهة أخرى (لايستحق الحب من لا يعرف قيمة العطاء دون أن ينتظر الأخذ ...) وهذا هو النقاء والصفاء بعينه.
الأخت العزيزة والأديبة الرائعة ندى الصبار
رسالتك اليوم هي أجمل هدية لنا نتقبلها وكلنا شكر عرفان وتقدير لقلمك وفكرك الراقي أيتها الأخت الطيبة.
تقبلي فائق الاحترام والتقدير

أخي الفاضل راضي الضميري جزاك ربي الجنة
دوما يسعدني ردك وتواجدك المتميزوالطيب
فأسأل الله أن يبارك فيك ويوفقك لما يحبه ويرضاه

الأخت حسينة :
رسالة حوت الكثير من المعاني والقيم ناهيك عن الأسلوب الأدبي المرتب .
أسجل إعجابي

سمو الرقيقة جزاك ربي الجنة
مرورك اسعدني جدا

الاجت حسنية .. ندى الصبار
حرف بارع
وفكر رائع
وكلمات دقيقة
وندىً واضح على صبار الحياة
مودتي واحترامي
ميـــــــــــنا

اختي مينا عبدالله اسعدني جدا مرورك العطر
الاروع ان اجدك هنا غاليتي

ما اروع مضمون رسالتك عزيزتي
رسالتك حملت ا اجمل المعاني التي خرجت من القلب بكل صدق
دائمآ رائعة وستبقين
احترامي وتقديري

أختي حسنية

ما أجمل هذه المعاني
وما أجمل إعطاء القلب حقه في عبادة ربه
والصبر مفتاح الحياة

قلمك خط روح الكلم

تحيتي لك

حسنية الندية..
عهدناك دائما غاليتي ممن جعلوا الأحزان وراء ظهورهم في دنيا لم نخلق لنمكث فيها بكل أحزاننا وأفراحنا..

أحتاج فعلا للسكينة ولن أجدها أبدا إلا بين يدي الله خالقي..

ومفتاح الصبر سكينة روح تعلم أن ما وراء الأقدار الإلهية هناك رب له فيها حكمة يعلمها سبحانه..

لكِ غاليتي مودة في الله ودعاء بظهر الغيب دائما..
دمتِ متألقة الحرف بمعانيه النورانية..