عندما يصدم المرء بمن حوله .. وعندما يخلص مع غير الأوفياء .. عندها لا يجد إلا نفسه يخاطبها ، ويبثها أحزانه ..
دَعِ التوافهَ للأنذالِ تطلبُها واربأ بنفسِك أنتَ الحاذقُ الفَهِمُ لا تتركِ النفسَ للأحزانِ تقتُلها وارجِعْ لعقلِك إن العقلَ مُحتَكَمُ واختر خليلَك من قومٍ لهم شرفٌ قومٍ أباةٍ .. إذا ما خوصِموا حلموا واحفظ صديقَك لا تنكر مودته فالعمرُ يذهبُ والأيامُ تنصرمُ إن الصديقَ لَيخفي عيبَ صاحبِهِ يدُ الطبيبِ وهذا جسمُه سَقِمُ إني تقلبتُ في الدنيا أجربُها فما خلصتُ بركنٍ فيه مُلتزمُ شمطاءُ تخدعُ والآمالُ زينتُها فيها الغرورُ وغطى سمَّها الدسمُ الكل يجري ويعدو خلف مطمعِه لا يُشبعُ الناسَ ملءُ الأرضِ لو غنموا أيدٍ تمدُّ وأنيابٌ مكشرةٌ الناسُ جوعَى لشيءٍ ليسَ ينهضمُ يا من لدنيا سرابٍ راحَ يطلبُها إن الحياةَ طريقٌ جُلُّه ظلمُ فاسلم بدينِك إذ ينجيك منهجُه من بطشِ ربٍّ قديرٍ حين ينتقمُ