|
((وتبدلت كل الخيول)) |
عطـــشي وعطر قصـيدتي صـنوان |
ولقد شهدت الجمر قبل فحيحه |
والخــيل حيــن أذلها الفرسان |
ورق الخريف ينـوح عبر مفاصـلي |
وعـــزيفه في راحــــتي كمان |
طلــعت عليك الشمـس مالك نائمـاً |
وعلى جــناح الريح مر حصان؟ |
وجــعي وأعــرفه قديم مزمــن |
مذ أعـــلنت عن موتــها الغدران |
وبـــريد أحلامي العذاب معــطل |
ويئـــن في ناعــــورتي الدوران |
لبـــس الدروب تثـــاؤبي ومشيتها |
ولقـــد يــــواصل دربه الوسـنان |
سأعض في صمت الكريم أصابعـي |
حــتى يعـــود المـــوج والخلجان |
حتى تلــوح للجــــياع سنابلي |
ويذوق نكهــة خبــــزي الجيران |
حتــى أنور بالشموع ضريحكم |
فلقـــد تلكأ عندنـــا الرهبان |
شرعــت للـزمن الجديد قصائدي |
وبيـــادري اليــاقوت والمرجان |
وتبدلت كل الخيول ففـــارسٌ |
رخـــو الذراع وفـــــارسٌ طعان |
----- |
أنا يا دمشق الشام بعض محاســني |
أنا لم أخن ملح الطعام ولم أبــع |
صوتي ولا غرتــــني التيــجان |
ويظــن بعــض الناس أني متخمٌ |
وأنـــا ومنذ طفـــولتي جوعانُ |
ويظـــن بي من لا يظن بأنني |
نـــزق وأن قريــــني الشيطان |
----- |
أنا لـــم أوزع في الحديقة قهوتي |
أنا لم أغب عن ناظـــريك وإنما |
جــمح الخيال وضاقت الأجفان |
وطفت على سطح البحيرة قصـتي |
وتنــاقلتها الريح والشـــطان |
سمك البحيرة قد تخاطف دهـشـتي |
ويـــدي هنالك مســـها الرجفان |
يا شام يا وجع الحروف وزهوهــا |
فـــاضت بدمع العاشقــين دنان |
ملئــت خوابي الزيت أين جـياعنا |
أيـــن الذين عـــفافهم عنـوان |
فإذا عطشت فإن ماءك غلتي |
وإذا غفـــــوت فصدرك الريان |
وتزينت درعــــا وطاب حديثها |
وحــــديثها كقــوامها |
جفت |
ينابيع |
من كفها أكل الجميع وماؤهـا |
في كل منعطـــف له جريان |
تعطي وتنسى ما تجود وهكذا |
طبع الكــريم الجود والنسيان |
صدحت ألوف الطير فوق قبابها |
ما باله لا يصدح الكــروان |
------ |
أنا يا صديق شهادتي مجروحة |
واستوطن الطبشور كل أصابعي |
وتراقصت من حولي الصبيــان |
فإذا هممت فإن ماء في فمي |
وإذا خطوت تخونني الســيقان |
أطلقت آلاف الحمائم من يدي |
من أين تعبر والســـماء دخــان |
لكن بوصلة الغرام تشدني |
و الياسمين إليك و الريحـــانُ |