|
تـألـق الزهـار |
(حَـيُّ الرمـالِ) أصـابهـَا الغَـدَّارُ |
مُذْ دُنِّسَـتْ أرضُ السـلامِ تأَجَّجَتْ |
بديـارِنَـا والغـاصـبيـنَ النَّـارُ |
كـمْ رُوِّعَـتْ للآمنـينَ مسـاكِـنٌ |
كـمْ هُدِّمَتْ فَـوْقَ الـرؤوسِ دِيَـارُ |
واليومَ جـاءوا في جحـافِلِ بَغْيِهمْ |
يتخـافـتـونَ وحـقـدُهُمْ زَخَّـارُ |
صبُّـوا على الزَّهَّـارِ ألسـنةَ اللظى |
فتضـاءلـوا وتـألَّـقَ الـزَّهَّـارُ |
وأعـادَ ربي كيـدَهُمْ لنحـورهـمْ |
فنجـى الحبيـبُ وأُخْـزِيَ الغـدارُ |
محمـودُ ياحِبَّ القلـوبِ كمِ ارتقتْ |
في ذكـرِكَ الكلمـاتُ والأشـعـارُ |
مِنْ ثَغْرِكَ البسّـامِ شـمسٌ أشْـرَقَتْ |
وعلـى جبيـنِكَ تَسْطَـعُ الأقْـمَـارُ |
قدْ حـاولَ البـاغُـونَ قَتْلَكَ غِيلَـةً |
وتـواطـأَ الخَـوَّانُ والسِّـمْسَـارُ |
يـاأيُّهـَا البـاغـونَ أقبلَ يومُكُـمْ |
يـومٌ يـُذَلُّ لـهـولِـهِ الـكـفـارُ |
اللـهُ أكبـر ُأيّهَـا الباغِـي ارْتَقِبْ |
يومـاً تَهِـلُّ بجـمـرِنَـا الأمْطَـارُ |
يومـاً تُرَجُّ الأرضُ مِـنْ بُركَـانِنـَا |
ويَسِـيلُ يجـرفُ فُلْكَكَ الـتَّـيَّـارُ |
فتميدُ تحتَ المـوجِ مـوج كتـائبٍ |
يشْـتَـدُّ منْ ضربـاتِهـا الإعْصَارُ |
برجومِهـَا تلْقَـى الشياطيـنُ الأذَى |
وبعـزمِـهـَا تتـغـيـرُ الأقْـدارُ |
مِـنْ عصفهَـا تَذَرُ الديـّارَ بلاقعـاً |
وتَئِـنُّ تحتَ هديـرِهَـا الأحـجـارُ |
ويرى الغـزاةُ الغاصبـونَ جدارَهُمْ |
تحتَ الـرواعـدِ واللظـى يَنْهَـارُ |
ويسيـلُ دمـعُ الباكياتِ مِنَ الأَسَى |
ألمـاً يـفيـضُ كـأنَّـهُ الأنْـهَـارُ |
انظـرْ بُغَاثَ الطيْرِ كيفَ اسْتَنْسَرَتْ |
وتَنَمّـرَ الخـنـزيـرُ والـحَـبَّـارُ |
وتجَبَّـرَ الأنْذَالُ في أرضِ الهُـدَى |
لمَّـا اسـتـراحَ المـاردُ الجَـبَّـارُ |
واليـومَ ينتفـضُ العتيـدُ مـردداً |
سـيفُ الكتـائـبِ صـارمٌ بَـتَّـارُ |
سَـأُذِلُّ بالقسّـامِ أعنـاقَ الـعِـدَا |
لتذوقَ بأْسَ المـؤمـنِ الأحْـبَـارُ |
سـأَدُكُّ حصْنَ الظـالمينَ بِعَـزْمَةٍ |
كـي لاتظـلَّ لحـصـنِـهِمْ آثَـارُ |
سـأَهُزُّ أبراجَ اليهـودِ بـرجفـةٍ |
لتحـلُّ أفـئـدةَ العِـدَا الأخـطـارُ |
لارحمةٌ لبني القـرودِ فقـدْ عَتَـوا |
فلتُضـربِ الهـامـاتُ والأدبَـارُ |
مـاكـانَ بيـنَ الغاصبيـنَ مُبَـرّأٌ |
أبـداً ولا كـانَـتْ لـهـمْ أعْـذَارُ |
همْ كالعقـاربِ ما بها غيـرُ الأذَى |
أو كـالـزواحِـفِ سُـمُّهَا سَيّـارُ |
كـمْ أهلكـوا أُمَمـًا بِحُمَّـةِ حقدِهِمْ |
كـمْ مُـزِّقَتْ بسمـومِهِمْ أَقْـطَـارُ |
كمْ أَوْقَدُوا بيـنَ الشـعوبِ شـرارةً |
فتـأَجَّجَتْ بـالخَـافِـقَيْـنِ النَّـارُ |
فاضـربْ فَديتكَ ياهُمَـامُ ولا تَهُـنْ |
إنَّ الـيـهـودَ أذِلَّــةٌ فُـجَّــارُ |
اضـربْ ترَ الطاغوتَ يعلوهُ الثَّرَى |
ويُـذِلُّـهُ بعـدَ الرُّغَـامِ صَـغَـارُ |
وليصـدعِ (البَنَّـا) بعصـفِ لهيبـِهِ |
ولينطـقِ (القـسَّـامُ) (والبـَتَّـارُ) |
اضـربْ ففـي عَزْمِ الأُبَاةِ كَـرَامةٌ |
وعلى يديـكَ سـتشـرقُ الأَنْـوارُ |
فعلـى جبينِكَ منْ حمـاسٍ غُـرَّةٌ |
وعلـى جفـونِـكَ رَفَّـتِ الأَزْهَـارُ |
ينسـابُ منْ شـفتيكَ لحنُ قصـيدةٍ |
رقـراقـةٍ تَشْـدُو بهـَا الأطْـيَـارُ |
وتُرَجِّـعُ الأرضُ الأبيـةُ لحْنَـهَـا |
فـي عِـزَّةٍ وتـرددُ الأشـجــارُ |
عاشتْ حماسُ وعاش َأحمدُ شيخُهَا |
والصـامـدونَ الـفتيـةُ الأبْـرَارُ |
العـابدونَ الصـابرون َعلى الأَسَى |
المـؤمنـونَ النخـبـةُ الأخـيَـارُ |
الممطـرونَ الخصْـمَ ألوانَ الأذَى |
الثـائـرونَ العـصـبـةُ الأحْـرَارُ |
عاشَ الهنيـةُ والعـزيـزُ أعـزةً |
والـمِـشْـعَـلُ الـلألأُ والـزَّهَّـارُ |
والعـزُّ في الدنيـا يُطَـوّقُـهُ الأذَى |
والنصـرُ صَبْـرٌ والجهـادُ قَـرَار |
طـوبى لعبـدٍ قـدْ تَعَفّـرَ وجهُـهُ |
فـي اللـهِ يعلـو وجنتيِـهِ غُبَـارُ |
هـذا نشـيدُ الحبِّ ينشـدهُ الفِـدَا |
نغمـاً يـتيـهُ بـعـزفـهِ الثُّـوّارُ |
لحن الشهادة قـدْ ترنـمَّ عُـودُهُ |
وتـراقـصتْ مـنْ لحنـه الأوتـارُ |
هذا طـريقُ النصـرِ ياأهلَ التُّقَى |
قـدْ سـارهَـا القسّـام والمختـارُ |
مع تحياتي |
أخوكم فارس عودة |
من يوصلها للدكتور الزهار من؟؟ |
|