سلام اللـه عليكم ورحمته وبركاته
تحيـة تهطل دعاءً
العفو ترياقٌ للأرواح، وشرابٌ منْ سكينـة، يقطفُ به المرءُ فوزاً عظيماً من ربّ العالمين : سكينة تحلّق بفضاءات الرّوح، وودّ الرحمن ومحبّتـه ورضاه، وهل ثمّة من شيء أجمـل وأحلى من الفوز بذلكَ كلّـه بل وما عندَ اللـه من الجزاء أكثـر وأكبـر ؟! وأيّ شيء في دنيا الغرور يعدلُ هذا أو يوازيـه ؟!
سكينةُ نفسٍ، وبسمة قلبٍ، بلِْ وقبلَ ذلكَ كلّـه مغفرة من اللـه ورضوان، قال سبحانه :
(( وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ِ )) .
(( وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الاُمُورِ )) ...
نسأله تعالى أن يرزقنا عفوَه ورضاهُ وتوفيقَـهُ لنا للخير دائماً، وأنْ يجعل قلوبنا عامرةً بذكرِه وشكره وحسن عبادته، إنه على ذلك قديـر .
أكرمكَ ربّي في الدنيا والآخرة أخي الكريم، وجزاك خير الجزاء .
خالص تقديري
وألف طاقة من الورد والندى