الإنسان و نفسه ....
أصدقائي الأعزاء ...
اليوم سأطرح موضوعا في غاية الأهمية ......على الأقل بالنسبة لي .....
ففي يوم سرحت إلى البعيد و أخذت أفكر .....هل الإنسان شخص واحد أم اثنان أم أكثر ؟
فلكل إنسان نفس داخلية قد يكون مركزها بالنسبة له في القلب أو الأمعاء أو .....و لكن مركزها الحقيقي هو العقل ....
فبداخل كل إنسان شخص آخر و لأوضح لكم ما أعنيه بشكل أكبر ...
فأنا لا أعني أبدا "الشيزوفرانيا " أو "الانفصام في الشخصية " و لكني أعني الشخص الداخلي الذي يكمن داخل كل إنسان ...الذي يرافقه ليل نهار نوما و استيقاظا يرشده إلى ماذا يفعل ... و لأننا نعرف أن النفس أمآرة بالسوء فهذا يكون تابعا للشخصية و للخواطر التي تربى عليها الإنسان .
و معظم البشر قد لا يشعرون أن بداخلهم إنسانا آخر و قد يكون أكثر من واحد....شخص يرشده لإلى الصواب و آخر إلى الشر و على حسب القواعد التي تربى عليها ....
فحين يقول أريد أن أفعل ذلك قد تقول نفسه له نعم أو لا ....قد تكون تلك النفس مريحة و فكاهية فتنعكس طبيعتها على المخلوق الذي هو الإنسان و الذي ما هو إلا جسد ينفذ و يعكس شخصيته الحقيقة و التي هي نفسه و قد تكون نفسه هي روحه ....
أرجو أن نفكر في هذا الأمر فهو فعلا مهم فإذا كنت صديقا لنفسك فحينئذ سترشدك إذا شعرت بالوحدة تكون معك تسليك أو تقودك لتقرأ أو تلعب إنها عقلك المفكر بمعنى أصح و هي أيضا جميع عواطفك و كل القواعد و القيم و الخيال .....
و أرجو أن تحدثوني عن أنفسكم ..أجل أقصد علاقتكم معها ....لا تظنوني قد مسني الجنون ......حدثوني في هذا الموضوع ....لنتفاهم و نتناقش إن كان هذا حقيقة أم محض خيال ..
سأنتظر وجهات نظركم ؟
بقلم /
نهاد صلاح معاطي .